تقلبت آراء روث وتوجهاته السياسية، فوفقا للسجلات العامة للناخبين الأميركيين عام 2012، سجل نفسه بلا انتماء حزبي، وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016 أدلى بصوته لمرشح
الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وهو القرار الذي عاد وانتقده عام 2020 على حسابه في
منصة إكس ووصفه بأنه "خطأ فادح"، وفي تغريدة أخرى خاطب ترامب قائلا "سأكون سعيدا برحيلك".
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، زار روث أوكرانيا لدعمها وحاول تجنيد مقاتلين من
أفغانستان ومولدوفا
وتايوان إلى صفها. وكان يزعم أنه وسيط غير رسمي لصالح الحكومة الأوكرانية، إلا أن قادة الفيلق الأجنبي الأوكراني، الذي يضم المقاتلين الأجانب، نفوا للصحافة بشكل قاطع أي ارتباط به.
وفي مقابلة أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية عام 2022، وصف روث الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين بـ"الإرهابي الذي يجب القضاء عليه". وتحدث في مقابلة أخرى مع مجلة "
نيوزويك رومانيا" عن محاولاته لتجنيد المقاتلين الأجانب. وكان دعا عبر منصة إكس الجنود إلى "الموت في القتال" و"إحراق الكرملين تماما".
وفي الموضوع نفسه نشر روث كتابا عام 2023 تحت عنوان "حرب أوكرانيا التي لا يمكن الانتصار فيها".
وانتقد الكتاب الانسحاب الأميركي من
الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، ووصف الإيرانيين بأنهم "أحرار في اغتيال ترامب"، كما أشاد بأوكرانيا وسماها "المجتمع المتحضر"، وانتقد روسيا "البربرية" ورئيسها الذي "لا يفرق بين الصواب والخطأ".
وفقا للسجلات الحكومية الأميركية، تورط روث في عدد من القضايا شملت حيازة المخدرات والقيادة دون رخصة ولا تأمين والتخلف عن دفع الضرائب، وسُجن لأجل ذلك مرات عدة.
ومن أبرز تلك القضايا حادثة هروبه بعد أن أوقفته الشرطة بسبب مخالفة مرورية عام 2002، وقال أفراد الأمن إنه وضع يده على سلاح ناري عند اقترابهم منه، ثم انطلق بالسيارة مسرعا وتحصن في أحد المباني.
وفي عام 2010 داهمت الشرطة مستودعا يملكه روث، ووجدت فيه أكثر من 100 قطعة مسروقة، بما فيها معدات كهربائية ومعدات بناء وقوارب وأشياء أخرى.
في يوم 15 سبتمبر/أيلول 2024، وأثناء لعب ترامب الغولف في ملعبه الخاص بولاية
فلوريدا، زعم أحد عملاء جهاز الخدمة السرية أن رجلا كان يختبئ بين الأشجار وبيده بندقية، وطارده رجال الأمن لكنه فر، واشتُبه لاحقا في أنه روث.
قبضت عليه السلطات بعد ملاحقته ثم احتجزته لاستكمال إجراءات التحقيق، وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (
إف بي آي) وصف الحادث بأنه "يبدو محاولة اغتيال".
أظهرت الوثائق أن المشتبه به كان يحمل بندقية نصف آلية من طراز "إيه كيه-47" برقم تسلسلي مطموس، مزودة بمخزن ذخيرة، وكاميرا من نوع "غو برو"، إضافة إلى ملفات تسجل تحركات ترامب في الأشهر السابقة للحدث.
وكانت هذه المحاولة الثانية لاغتيال ترامب في غضون شهرين، ووقعت الأولى يوم 13 يوليو/تموز 2024 عندما أطلق عليه النار -في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا- شاب يدعى
توماس ماثيو كروكس وأصابه في أذنه.
أُسندت قضية روث إلى قاضية المحكمة الجزئية إيلين كانون، التي أصدرت قرارا باحتجازه حتى انتهاء إجراءات المحاكمة، استنادا إلى ما قدمه الادعاء من "حجج" تشير إلى أنه يشكل خطرا على المجتمع.
وجهت إليه المحكمة تهم محاولة اغتيال مرشح رئاسي بارز، وحيازة سلاح ناري بغرض ارتكاب جريمة عنف، وحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي مطموس، والاعتداء على ضابط فدرالي، وهي التهم التي نفاها واختار أن يرافع عن نفسه دون الاستعانة بمحام، وقد بدأت رسميا جلسات محاكمته يوم 8 سبتمبر/أيلول 2025.