وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم، وتشكل انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
ووصفت هذا الهجوم بأنه تصعيد مقلق لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن جهتها، قالت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن باربرا ودوورد إن بلادها تدين بشكل واضح ضربات إسرائيل على الدوحة وتتضامن بالكامل مع قطر.
ووصفت ودوورد الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة قطر وينذر بمزيد من التصعيد بالمنطقة، مشيرة إلى أن قطر كانت دوما وسيطا للسلام في الشرق الأوسط.
كما ندد المندوب الفرنسي جيروم بونافون بالهجوم الإسرائيلي، وأكد أنه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مرحبا بجهود قطر المضنية في التوسط لإنهاء الحرب في غزة.
وبدوره وصف مندوب الصين فو تسونغ الهجمات على الدوحة بأنها انتهاك صارخ لسيادة قطر وللقانون الدولي، مشددا على أن استهداف وفد حركة حماس بالعاصمة القطرية يعكس سوء النية وانعدام المسؤولية والعزم على تخريب المفاوضات.
وفي مداخلتها بالجلسة الطارئة، قالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوبة الأميركية إن ما جرى لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أميركا.
وأضافت شيا أنه رغم الطبيعة المؤلمة للحادثة، يعتقد الرئيس
دونالد ترامب أنها قد تكون فرصة للسلام، وفق تعبيره.
وتابعت أن ترامب أكد -لأمير قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني- أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر.
ومن جانبه اعتبر المندوب التركي أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل إرهاب دولة وهو جزء من سياسات إسرائيل المزعزعة للأمن، مثمنا الجهود القطرية المضنية في مجال الوساطة وخفض التصعيد بالمنطقة.
كما ندد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالهجوم الإسرائيلي على منطقة سكنية في الدوحة، مشيرا إلى أن القصف وقع في منطقة تبعد 600 متر فقط عن مقر بعثة بلاده.
وقال نيبينزيا إن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.
وقد صدر موقف مماثل عن المندوبة الدانماركية التي أشارت إلى الدور الذي تقوم به قطر لإحلال السلام في المنطقة.
كذلك ندد مندوب سلوفينيا بشدة بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وأكد أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وفي نفس الجلسة، ندد مندوبو كوريا الجنوبية وبنما وسيراليون وغويانا بالاعتداء الإسرائيلي بوصفه انتهاكا لسيادة قطر وللقانون الدولي، مشيرين إلى أنه يهدف لتقويض الوساطة التي تقودها الدوحة لإنهاء الحرب في غزة.
ومن جانبه، ندد المندوب الجزائري عمار بن جامع بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ووصف ما جرى بأنه عمل خطير وغير قانوني آخر ارتكبته السلطات الإسرائيلية.
وقال بن جامع إن الهجوم على قطر استهدف وسيطا يستحق الثناء على عمله بلا كلل لإحلال السلام، ويثبت أن إسرائيل غير معنية إلا باستمرار الحرب.
كما أدان مندوب مصر بالأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي السافر على قطر التي قال إنها تبذل جهود وساطة حثيثة إلى جانب بلاده والولايات المتحدة لإحلال السلام بالمنطقة.
وشدد على أن العدوان الإسرائيلي يكشف عن الجهة المعرقلة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن حكومة إسرائيل المارقة لا تترك أي فرصة لتأجيج الصراع ونشر الفوضى وتعميم العنف، مشيرا إلى أنها انتهكت سيادة قطر وشنت هجوما جبانا على عاصمتها.
وأدان الصفدي ما وصفه بالعدوان الغادر الغاشم على الدوحة، مؤكدا وقوف بلاده مع دولة قطر في كل خطوات تتخذها لحماية أمنها.
كما أشار مندوب الكويت إلى أن مجلس التعاون الخليجي لن يتهاون مع أي مساس بأمن بلدانه، مؤكدا أن الاعتداء على قطر يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويأتي ضمن محاولات إسرائيل للعبث بأمن الإقليم.
وجدد دعم المجلس لدولة قطر في التصدي بحزم للعدوان السافر عليها، مشيرا إلى أن العدوان لم يكن على قطر وحدها بل على المنطقة بأسرها.
وقال أيضا إن مجلس التعاون الخليجي يشدد على ضرورة اتخاذ مواقف إقليمية ودولية حازمة إزاء هذا العدوان، معربا عن إشادته بجهود الدوحة الحثيثة في إطار الوساطة وخفض التصعيد.
ومن جانبه، أدان المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الخطير على دولة قطر، معربا عن دعم بلاده الكامل لكل التدابير التي تتخذها قطر لحماية أمنها.
وقال إن العدوان المتهور على قطر لن يضمن لإسرائيل أي سلام ولن يحقق مصالحها، ويقوض آفاق إنهاء الحرب وفرص إحلال السلام.
وفي الإطار نفسه، قال المندوب الباكستاني عاصم افتخار أحمد إن العدوان الإسرائيلي يشكل جزءا من سلسلة أفعال إسرائيلية تقوض الأمن والاستقرار، ويؤسس لسابقة خطيرة على الساحة الدولية.
وأضاف أحمد أن عدوان إسرائيل ضربة لجهود الوساطة القطرية التي حظيت بتقدير مجلس الأمن بالكامل.
كما قال المندوب الصومالي عبد الرزاق فارح محمد إن توسيع إسرائيل الممنهج للصراع في المنطقة إستراتيجية متعمدة.