ويُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطين من قبل عدد من الدول خلال أسبوع قادة العالم في الجمعية العامة، باعتباره وسيلة إضافية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب المدمرة في غزة، التي توشك على إتمام عامها الثاني.
ورغم اعتراف نحو 3 أرباع الدول الأعضاء في الجمعية العامة بدولة فلسطين منذ إعلانها عام 1988، إلا أن استمرار الحرب في غزة وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يهددان فرص قيام الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد مؤخرا قائلا "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، فيما رفضت واشنطن منح كبار المسؤولين في
السلطة الفلسطينية بمن فيهم الرئيس
محمود عباس تأشيرات لدخول البلاد وإلغاء التأشيرات الحالية لمنعهم من حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في
نيويورك.
وسبق أن قالت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأشهر الماضية إن أي جهد يُبذل على المستوى الدولي لإسناد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محل تقدير وترحيب، مؤكدة أن اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو "يوم فلسطيني بامتياز".
وجاء بيان الفصائل بعد مؤتمر "
حل الدولتين" الذي انعقد بمقر
الأمم المتحدة في نيويورك وقاطعته واشنطن وتل أبيب، ودعا في بيانه الختامي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وأكدت الفصائل حينها -في بيان مشترك نشرته حركة
حماس– استعدادها لحل قضية الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من
غزة وفتح المعابر وشددت على أن المقاومة بكل أشكالها رد فعل طبيعي ومشروع، وأنها لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال.
ويأتي هذا في حين ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023
إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، منهم 135 طفلا.