لعبة الكترونية تكون رؤية عن صراع الشرق الاوسط
من المنتظر أن تساهم لعبة الكترونية جديدة طورت في الدنمرك في فتح نافذة جديدة أمام طلبة المدارس الثانوية خارج منطقة الشرق الاوسط على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وستمكن لعبة (صراعات عالمية.. فلسطين) التي طورتها شركة (سريوس جايمز انترأكتيف) اللاعبين من أن يتحولوا الى صحفيين يجوبون أنحاء اسرائيل والاراضي الفلسطينية ويجرون حوارات صحفية مع المدنيين والجنود والمسلحين.
وما أن يقرر اللاعبون أنهم جمعوا معلومات كافية يقومون بكتابة مقالات تتناول الصراع في المنطقة يقيمها البرنامج الخاص باللعبة.
وقال سيمون ايجنفلت-نيلسن أحد مصممي اللعبة في حوار هاتفي من كوبنهاجن ان "الهدف منها (اللعبة) ادراك أن هناك أكثر من منظور يمكن من خلاله عرض القصة".
وأضاف انه يأمل في توزيع اللعبة على طلبة المدارس الثانوية في أوروبا وربما يتم توزيعها في أنحاء العالم.
وفي بداية اللعبة يختار اللاعب نصا واحدا لسير الاحداث من بين ستة نصوص مطروحة تستند على أحداث أعوام من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني منها هجمات انتحارية والغارات الاسرائيلية على الضفة الغربية وغزة والتوترات عند النقاط الحدودية التي يقيمها الجيش الاسرائيلي.
ولا يتطلب من الصحفي الافتراضي أو اللاعب أن يبذل مجهودا في محاولة الالتزام بالحياد والموضوعية. فيمكن للاعب اختيار أن يكون مواليا للجانب الاسرائيلي أو الفلسطيني أو أن يكون صحفيا محايدا.
وجرت برمجة الشخصيات في اللعبة على اجابات معدة مسبقا تظهر ميولهم.
وخلال اللعبة يصرح مسلح فلسطيني بمعلومات أكثر للصحفي الذي لديه ميول موالية للجانب الفلسطيني.
وقال ايجنفلت-نيلسن "يمكنك توجيه الحوار في الاتجاه الذي ترغبه... ففي النص الموالي لاسرائيل يتم التركيز على وجهة نظر الجيش الاسرائيلي تجاه الصراع. واذا اخترت النص الموالي للفلسطينيين فيمكنك التعمق أكثر واجراء حوار مع أحد المشتبه بهم أو ابنه".
ويتم تقييم المقالات التي يكتبها اللاعبون من قبل نظام خاص للتقييم في برنامج اللعبة يعتمد على قيمة المعلومات والحوارات التي تمكن الصحفي من الحصول عليها.
وأضاف "يتم تقييم المقال استنادا على قدر النجاح الذي حققته في كتابة المقال من المنظور الذي اخترته... فاذا كنت مواليا للجانب الفلسطيني وكتبت مقالا نعتقد انه مواليا لاسرائيل فستحصل على أسوأ تقييم".
واختبرت اللعبة على مئات من طلبة المدارس الثانوية في الدنمرك. وستترجم الى خمس لغات.
وظهرت العديد من الالعاب الالكترونية التي تتناول منطقة الشرق الاوسط خلال 15 عاما الماضية ويتضمن أغلبها عرض أعمال عنف.
وفي عام 1990 طورت شركة فيرجين انترأكتيف لعبة محاكاة الكترونية أطلق عليها (الصراع في الشرق الاوسط). واللعبة تمكن اللاعب من أن يصبح رئيس وزراء اسرائيل ويحاول منع هجمات محتملة من دول اسلامية مثل ايران من خلال الحلول الدبلوماسية وحتى الهجوم النووي.
وقال ايجنفلت-نيلسن ان اللعبة الدنمركية لا تتمحور حول الهزيمة أو النصر. وأضاف "لا يوجد أي انتصار في هذا الصراع".