الخطر على مصالح أمريكا في العالم يأتي من أفغانستان وباكستان وليس من العراق
عقدت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا
جلسة استماع لمناقشة الميزانية العسكرية والاستراتيجية لعام 2010 والقضايا اللاحقة بالعمليات العسكرية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان وباكستان.
أن الميزانية الجديدة تزيد عن ميزانية العام الماضي بحوالي 21 مليار دولار إن الزيادة المذكورة ليست كبيرة بالمقارنة مع الزياداة التي كانت في السنوات السابقة. لقد ألغت هذه الميزانية العديد من البرامج الدفاعية والعسكرية وبرامج التطوير التي رصدها البنتاغون من قبل وذلك في مهحاولة لترشيد الانفاق العسكري والاستغناء عن برامج ثبت من الممارسة أنها غير ضرورية للعسكريين. ولأول مرة تزيد ميزانية الحرب في أفغانستان وباكستان عن مخصصات الحرب في العراق. ويأتي التركيز على أفغانستان وباكستان تمشيا مع استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة التي ترى أن بؤرة الإرهاب ومصادر الخطر على مصالح الولايات المتحدة في العالم تكمن في هذين البلدين وليس في العراق كما كانت تردد دائما ".
تتضمن الاستراتيجية الجديدة عناصر عسكرية وسياسية وتنموية يتم تطبيقها على الأرض لقطع دابر الإرهاب في هاتين الدولتين. وقد تعلمت الولايات المتحدة من تجارب العراق وهي حريصة على ألا تسقط في نفس المستنقع الذي سقطت فيه إدارة بوش. وفي إطار ذلك يجري العمل على تطوير القوات الأفغانية وتوسيع صفوفها باعتبار أنها ستتولى مهام حفظ الأمن في البلاد برمتها. وقد تم رصد جانب كبير من المهمة الجديدة لتدريب القوات الأفغانية ورفع مستوى تأهيلها مما سيخفف الضغط على القوات الأمريكية والقوات الدولية الحليفة. وهناك عملية تنمية مستمرة للمجتمع الأفغاني حتى يتم الحد من شعبية طالبان والمتمردين والقاعدة.أما بالنسبة لباكستان فالأمر مختلف إلى حد كبير حيث هناك جيش مدرب ومؤهل ومؤسسة عسكرية قائمة ومنظمة ولكنها تفتقر إلى الإمكانيات والتجهيزات. ومن شأن تقديم المساعدة إلى باكستان ان يساعد على صد الإرهابيين وتخفيف العبء عن القوات الأمريكية وحليفاتها دون التورط في سقوط ضحايا وسط المدنيين.ويسعى الباكستانيون إلى تحقيق أي مكاسب بأي شكل وقد شنوا حملة قاسية جدا على منطقة القبائل بدون تمييز مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان".