عشر سنوات على غرق الغواصة كورسك والحقيقة الكاملة طي الكتمان
الجمعة, 13 أغسطس 2010
موسكو ــ د.ب.أ:
يحلق طائر نورس من الحجر بأجنحة ممتدة بلا حراك فوق كتلة من الجرانيت الأسود في مقبرة سيرافيموفسكوي في سان بطرسبرج، وهو نصب خاص بـ 118 من البحارة الروس الذين غرقوا في بحر بارنتس وهم داخل الغواصة كورسك التي تعمل بالطاقة النووية في 12 أغسطس عام 2000.
وأحد الأسماء المنحوتة هناك، هو سيرجي دودكو. وتزور والدته، صوفيا، المقبرة مرارا بقدر إمكانها. ورغم مرور عشر سنوات، فإنها مازالت لا تشعر بالارتياح لعدم تحديد أسماء الأشخاص المسؤولين عن أكبر كارثة في تاريخ البحرية الروسية. وقال بوريس كوسنيتسوف، وهو محامي يمثل بعض أقارب البحارة: فقد الغواصة كورسك كان نتيجة مباشرة للإهمال من جانب قيادة الأسطول. وأضاف: ولكن عندما تثار مسألة المسؤولية الجنائية القانونية، فإن هناك قرارا سياسيا بعدم إثارة هذه المسألة.
وجرى إسقاط الإجراءات الجنائية ضد قادة البحرية الروسية قبل حلول الذكرى الأولى لغرق الغواصة. وحصلت أسر الضحايا على 720 ألف روبية (23.671 ألف دولار) لكل منها كتعويضات.
وذكرت صحيفة (نوفايا جازيتا)، التي تنتقد الكرملين بشدة، أن هذه كانت المرة الأولى التي (تشتري فيها الحكومة صمت الأقارب). غير أن بعض الأقارب واصلوا البحث عن إجابات. وقدم رومان كوليسنيكوف، الذي لقي نجله، دميتري، حتفه إثر غرق الغواصة، التماسا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج لإعادة فتح تحقيق في الحادث.