عام على حرب السودان.. صراع سياسي تسبب في كارثة إنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وزراء إسرائيليون يدعون للرد على إيران "بجنون" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صحف دولية: تحذيرات من خطر نشوب حرب شاملة بالشرق الأوسط (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الرئيس الإيراني: أي مغامرة إسرائيلية جديدة ستقابل برد أقوى (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          إيران تعلن نجاح نصف صواريخها في إصابة الأهداف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 35 )           »          إسرائيل أنفقت 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لصد الهجوم الإيراني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          بهجة الأعياد عند المسلمين (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          بول كاغامي - سياسي رواندي ( رئيس جمهورية رواندا ) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          رواندا.. 30 عاما على المأساة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة تسهيل ارتكاب الإبادة بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كوريا الجنوبية تضع قمرها الصناعي العسكري الثاني للتجسس في مداره بنجاح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          هولاكو.. وحش الشرق الذي أسقط عاصمة الخلافة العباسية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          تعرف على لالا فاطمة زعيمة ثورة منطقة القبائل الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


مدينة رفح الفلسطينية

قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 16-02-24, 09:29 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مدينة رفح الفلسطينية



 

مدينة رفح.. بقعة جغرافية حشر فيها النازحون من الحرب في غزة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قُسمت رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفد، شطر فلسطيني وآخر مصري (ناشطون)



مدينة فلسطينية عريقة، يعود تاريخها لخمسة آلاف عام، تقع أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع جمهورية مصر العربية. وتمثل بوابة القطاع إلى العالم، وتعد محورا إستراتيجيا حساسا لوقوعها على خط المواجهة الساخن في المنطقة مع إسرائيل.

أصبحت رفح بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على غزة، موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتحت ضغوط إسرائيلية تهدف لتهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء.


الموقع والجغرافيا

تقع مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع شبه جزيرة سيناء، ويحدها من الشمال خان يونس، ومن الجنوب الأراضي المصرية، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق الخط الأخضر، الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية عام 1967 والأراضي المحتلة عام 1948.
وتقع المدينة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وترتفع عن سطحه 48 مترا، ويضمها نطاق السهل الساحلي الفلسطيني، عند خط التقائه بصحراء سيناء من جهة، وصحراء النقب من جهة أخرى، لذلك تتشكل في المنطقة بيئة شبه صحراوية، تتكون تربتها من أرض قاحلة رملية، تنتشر فيها الكثبان.
وتعتبر المدينة مركز محافظة رفح، التي تضم 10 أحياء وتجمعات سكنية، هي: منطقة المواصي وتل السلطان ووسط البلد والحشاش ورفح الغربية وحي النخلة وخربة العدس وحي السلام والجنينة والبيوك. وتقدر مساحتها بـ63 كيلومترا مربعا حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017.

المناخ

تتمتع رفح بمناخ شبه صحراوي لقربها من الإقليم الصحراوي في سيناء والنقب، فالصيف طويل وحار ورطب، والشتاء بارد جاف. وتتراوح درجة الحرارة السنوية عادة بين 9 درجات مئوية شتاء و31 درجة مئوية صيفا، ونادرا ما تكون أقل من 6 درجات مئوية أو أعلى من 33 درجة مئوية. وتتساقط الأمطار في فصل الشتاء غالبا، بمعدل هطول سنوي يبلغ نحو 250 مليمترا.
الأهمية

تحتل رفح موقعا إستراتيجيا مهما لفلسطين وقطاع غزة، وتعد البوابة الجنوبية الأقرب إلى مصر، والمدينة التوأم لرفح المصرية، التي تبعد عنها أقل من كيلومترين، وتمثل الأهمية ذاتها لمصر، إذ كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي حلقة ربط مهمة بين مصر وفلسطين، والمشرق العربي على وجه العموم، وكان يمر من أراضيها خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا الذي تم تدميره بعد عام 1967.

وعقب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، أصبحت المنطقة تشكل محورا حساسا في النزاع مع إسرائيل، إذ لا تكاد المدينة تبعد عن خط الهدنة المرسوم وفقا لاتفاقية عام 1949 بأكثر من 7.6 كيلومترات، وتقع بالقرب من محور فيلادلفيا، الخط الأكثر إثارة للمناوشات السياسية وتصاعد الحراك العسكري، كما تمتاز بقربها من مستوطنات غلاف غزة، فهي على مسافة 12 كيلو مترا من مستوطنة "نير إسحاق" مما يجعلها في منطقة التأهب العسكري الدائم بالنسبة لإسرائيل، ومنطقة مواجهات مستمرة.
وتقع في منطقة رفح أهم المعابر إلى القطاع، فعلى أرضها يقع معبر "رفح" شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وبوابته إلى العالم الخارجي. وعلى بعد نحو 4 كيلومترات منها يقع معبر "كرم أبو سالم"، صلة الوصل المهمة بين القطاع والضفة الغربية، فمنه تعبر البضائع القادمة من فلسطين المحتلة وكذلك بعض المساعدات الدولية.
ومع عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على غزة، أصبحت منطقة رفح موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، ووصل عددهم إلى أكثر من مليون نازح حتى بداية فبراير/شباط 2024، يرزحون تحت ظروف إنسانية قاسية، وضغوط إسرائيلية تهدف لتهجيرهم إلى سيناء.

التسمية

أطلق عليها عبر تاريخها الطويل العديد من الأسماء، ففي الحقبة المصرية القديمة كانت تسمى "روبيهوي"، ثم أطلق عليها الآشوريون "رفيحو"، وكانت تُسمى عند اليونانيين ثم الرومان باسم "رافيا"، وعُرفت عند العرب باسم "رَفَح"، المتوقع أنه مأخوذ من أسمائها التاريخية القديمة.

السكان

يبلغ عدد سكان محافظة رفح نحو 260 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المدينة نحو 191 ألف نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021، وترجع أصول معظم سكانها إلى بدو النقب وصحراء سيناء ومدينة خانيونس المجاورة، وانضم إليهم بعد عام 1948 مهاجرون كثر من أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة وقطاع غزة.


الاقتصاد

يمثل النشاط التجاري المورد الرئيسي لسكان رفح، ويرجع الفضل في ذلك إلى موقعها الجغرافي وكونها نقطة حدودية على الخط الفاصل مع مصر، فقد مثلت المدينة محطة للتبادل التجاري بين المصريين والفلسطينيين. كما ساعد قربها من البحر على احتراف العديد من سكانها مهنة الصيد.

وعلى الرغم من طبيعة تربتها الرملية، إلا أن سكان المنطقة استطاعوا منذ ستينات القرن العشرين حفر الآبار، واستصلاح مساحات من الأراضي، لا سيما منطقة المواصي، وزراعتها بالحمضيات واللوزيات وكروم العنب والنخيل، إضافة إلى أصناف عديدة من الخضروات.

التاريخ

رفح مدينة تاريخية عريقة، يرجع وجودها إلى حوالي خمسة آلاف سنة، ذكرت لأول مرة في نقش للفرعون سيتي الأول، يعود لعام 1300 قبل الميلاد، كما ذكرت كذلك في مصادر مصرية قديمة أخرى.
وقد كانت رفح منذ القدم طريق التجارة الوحيد بين مصر والشام، وإحدى محطات الطريق الحربي الفرعوني "طريق حورس"، وممر هجرات القبائل المتنقلة بين مصر والشام.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الأشوريين استولوا على المنطقة في القرن الثامن قبل الميلاد، الأمر الذي خشي معه فرعون مصر من التمدد الآشوري في الأراضي المصرية، فجهز جيشا لنصرة ملك غزة "حانون"، والتقى الجيش المصري مع الجيش الآشوري في رفح، حيث وقعت معركة حاسمة سنة 720 قبل الميلاد، انتصر فيها الآشوريون، ووقع ملك غزة أسيرا، وانقلب فرعون عائدا إلى مصر.
وأثناء حكم البطالمة في مصر، وقعت بينهم وبين السلوقيين، حكام الشام آنذاك، معركة في رفح عام 217 قبل الميلاد، تمكن البطالمة من الانتصار فيها، وضموا رفح لحكمهم، الذي امتد نحو عقدين.
واستطاع السلوقيون بعدها استعادة سيطرتهم على المنطقة، وفي القرن الثاني قبل الميلاد استولى عليها الحشمونيون، وبعد ظهور المسيحية احتلت رفح مركزا مهما، حيث أصبحت في القرنين الخامس والسادس الميلاديين مركز أسقفية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جانب من الأضرار التي لحقت بمدينة رفح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية يوم 12 فبراير/شباط 2024 (غيتي)


وفي القرن السابع الميلادي دخلها الإسلام على يد القائد عمرو بن العاص، وأصبحت مركزا تجاريا عامرا، اشتملت على سوق وجامع ومنبر وفنادق، وكانت كثيرة الخيرات، مياهها غزيرة وعذبة، وفيها أراض مزروعة بالكروم وشجر الرمان والنخيل.
وفي القرن الثالث عشر الميلادي بدت عليها مظاهر التصحر، وأصبحت خرابا، قليلة المياه وعديمة المرعى، وخَفَتَ ذكرها في التاريخ، وأصبحت مجرد محطة للبريد بين مصر وغزة.

ثم عادت المدينة لتذكر من جديد ضمن أحداث الحملة الفرنسية على مصر، حيث مر بهانابليون بونابرت أثناء مسيره إلى عكا عام 1799. وزارها الخديوي عباس حلمي الثاني في أواخر القرن التاسع عشر، ووضع الحد الفاصل بين مصر والشام الذي كان يمثله عمودان من الغرانيت تحت شجرة سدر قديمة في رفح.
وبحلول القرن العشرين بدأ الخلاف يَدُبّ بين الدولة العثمانية ومصر، التي كانت واقعة في حينها تحت الاستعمار البريطاني، وذلك حول ترسيم الحدود بين فلسطين وسيناء، وعندها أزال الجيش العثماني عمودي الحدود، وبدأ الزحف نحو طابا والسيطرة عليها.
ولكن العثمانيين الذين كانوا يعانون من الضعف في أواخر عهدهم، اضطروا تحت ضغوط بريطانية، إلى التراجع إلى رفح، ووضع عمودين من الغرانيت جلبا من خرائب رفح تحت السدرة، وإعادة الحدود إلى عهدها السابق، وتم توقيع اتفاقية بين الجانبين المصري والعثماني عام 1906، ووفقا لذلك، رسمت الحدود بين متصرفية القدس وشبه جزيرة سيناء.
وبعد مضي عقد على تلك الأحداث احتلت بريطانيا رفح، وقضت على الحامية العثمانية فيها، وكان سقوط رفح في مطلع عام 1917، بداية سقوط الأراضي الفلسطينية برمتها بيد الاستعمار البريطاني.

الاحتلال الإسرائيلي

عقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، دارت حرب طاحنة بين الدول العربية وإسرائيل، تمكن الجيش المصري خلالها من بسط سيطرته على مدينة رفح، وفي العام التالي، وُقعت معاهدة الهدنة، التي أصبح بموجبها قطاع غزة، بما فيه رفح، تحت الإدارة المصرية.
وكانت رفح آنذاك قرية صغيرة، لكنها استقبلت خلال السنوات اللاحقة أعدادا كبيرة من كافة المناطق الفلسطينية، جرّاء عمليات التهجير القسري الذي اتبعته قوات الاحتلال، وتحت ضغط الأعداد المتزايدة من اللاجئين توسعت القرية، وتم تشكيل أول مجلس قروي عام 1952.

وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، اجتاح جيش الاحتلال المدينة، وأخضعها لسيطرته، وارتكب مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 شخص، لكن الاحتلال لم يتمكن من الاحتفاظ بالمدينة، حيث استعادها الجيش المصري في غضون بضعة شهور، وأصدرت الإدارة المصرية قرارات أدت إلى حالة من الانتعاش الاقتصادي في المنطقة.
ومن جديد احتلت إسرائيل رفح ضمن أراض عربية واسعة بعد حرب عام 1967، وبسبب تدفق المهاجرين من المناطق الفلسطينية المختلفة إلى رفح، تحولت إلى مدينة، وتشكل فيها أول مجلس بلدي عام 1972.
وفي عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة "كامب ديفيد"، وبموجبها قُسمت رفح إلى قسمين، أحدهما مصري والآخر فلسطيني، وحازت رفح الفلسطينية على ثلاثة أرباع مساحة المدينة الأصلية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المدرعات الإسرائيلية بداية حرب الأيام الستة قرب رفح يوم 5 يونيو/حزيران 1967 (غيتي)


وعلى إثر معاهدات السلام الفلسطينية الإسرائيلية عام 1993 (اتفاق أوسلو)، سلمت المدينة للسلطة الفلسطينية، ولكن ذلك لم يحدث تغييرا نوعيا في الأوضاع العامة للمدينة، فقد أعاد الاحتلال نشر قواته، وأبقى يده على المعابر والموارد الاقتصادية، فضلا عن استمراره في العمليات الاستفزازية تجاه الفلسطينيين.
وعاش سكان رفح ظروفا مأساوية خلال فترات الاحتلال الإسرائيلي، وتضاعفت المعاناة خلال انتفاضة الأقصى بين عامي 2000 و2005، حيث كثف الاحتلال من سياسات الاقتحامات العسكرية والحصار والإغلاق ومنع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة نشاطاتهم اليومية، وعرقلة وصولهم إلى مراكز عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، والتحكم بالمعابر ومنع حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
كما عملت سلطات الاحتلال على تجريف الأراضي الزراعية وتدمير آبار المياه وتخريب المنشآت وممتلكات المدنيين، وقصف المساجد والمدارس واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، واستخدام القوة المفرطة وارتكاب جرائم قتل خارج إطار القانون، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية على حساب الممتلكات الفلسطينية، وتقييد التنمية العمرانية للفلسطينيين في المنطقة.
وفي عام 2005 انسحبت إسرائيل من كامل القطاع، بما فيه رفح، غير أنها فرضت حصارا خانقا على القطاع عام 2007، لم يستطع أهل غزة معه الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ما دفعهم إلى حفر عشرات الأنفاق، التي امتدت تحت الحدود وربطت بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وشكلت شرايين حياة حصل الفلسطينيون عبرها على متطلباتهم اليومية، قبل أن تعلن مصر عن تدميرها نهائيا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ملاجئ للفلسطينيين النازحين من شمال ووسط قطاع غزة هربا من الاستهداف الإسرائيلي (رويترز)

مخيم لنازحي غزة

بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، في أعقاب معركة "طوفان الأقصى"، أصبحت رفح بؤرة نزوح لسكان القطاع، إذ أُجبر المدنيون تحت القصف الإسرائيلي العنيف على التوجه جنوبا إلى رفح، التي تحولت إلى مخيم كبير للنازحين، يضم أكثر من مليون لاجئ، يقيمون في المدارس والمرافق العامة والخيام تحت ظروف مأساوية، ونقص حاد في المتطلبات الإنسانية الأساسية.

وفي ظل تلك الظروف، قصفت قوات الاحتلال بشكل متواصل المدينة، ونفذت غارات كثيفة، أسفرت عن مئات الضحايا والجرحى، كما هددت إسرائيل باجتياح عسكري بري للمدينة، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة لشن العملية.
وحذرت الأمم المتحدة من العواقب الوخيمة في حال نفذ الاحتلال تهديده، كما حذرت منظمة العفو الدولية من خطر إبادة جماعية وشيك، لانعدام فرصة توفر ملجأ آمنا للمدنيين، وذلك وسط رفض دولي للعملية، وتخوف مصري من أن يدفع الاجتياح، في حال تحققه، النازحين الفلسطينيين إلى اختراق الحدود إلى الجانب المصري، وفي الوقت نفسه، حصّنت مصر حدودها مع القطاع، وواصلت مساعيها إقليميا ودوليا لوقف تنفيذ العملية.


المعالم البارزة

تضم المدينة بعض المعالم التاريخية، التي خلدت تاريخها الطويل، فقد احتوت على مجموعة من التلال والخرائب الأثرية في مواضع متعددة من المدينة، مثل تل رفح، الذي يُذكر بأنه الموضع الذي كانت تقوم عليه المدينة الرومانية "رافيا"، وكذلك "تل المُصبِّح" وتلال "أم المديدة" و"خربة رفح" و"خربة العدس".
وتضم هذه الأماكن أطلالا أثرية وأنقاضا ضمت قطعا فخارية قديمة وحصى وفسيفساء وأعمدة وتيجانا تاريخية، ومقبرة أثرية.

المصدر : الجزيرة نت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 16-02-24, 09:34 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 







 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 16-02-24, 09:35 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 







 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 22-03-24, 06:57 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مدينة رفح الفلسطينية



 

رفح

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قُسمت رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفد، شطر فلسطيني وآخر مصري (ناشطون)



مدينة فلسطينية عريقة، يعود تاريخها لخمسة آلاف عام، تقع أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع جمهورية مصر العربية. وتمثل بوابة القطاع إلى العالم، وتعد محورا إستراتيجيا حساسا لوقوعها على خط المواجهة الساخن في المنطقة مع إسرائيل.
أصبحت رفح بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على غزة، موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتحت ضغوط إسرائيلية تهدف لتهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء.


الموقع والجغرافيا

تقع مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع شبه جزيرة سيناء، ويحدها من الشمال خان يونس، ومن الجنوب الأراضي المصرية، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق الخط الأخضر، الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية عام 1967 والأراضي المحتلة عام 1948.
وتقع المدينة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وترتفع عن سطحه 48 مترا، ويضمها نطاق السهل الساحلي الفلسطيني، عند خط التقائه بصحراء سيناء من جهة، وصحراء النقب من جهة أخرى، لذلك تتشكل في المنطقة بيئة شبه صحراوية، تتكون تربتها من أرض قاحلة رملية، تنتشر فيها الكثبان.
وتعتبر المدينة مركز محافظة رفح، التي تضم 10 أحياء وتجمعات سكنية، هي: منطقة المواصي وتل السلطان ووسط البلد والحشاش ورفح الغربية وحي النخلة وخربة العدس وحي السلام والجنينة والبيوك. وتقدر مساحتها بـ63 كيلومترا مربعا حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017.

المناخ

تتمتع رفح بمناخ شبه صحراوي لقربها من الإقليم الصحراوي في سيناء والنقب، فالصيف طويل وحار ورطب، والشتاء بارد جاف. وتتراوح درجة الحرارة السنوية عادة بين 9 درجات مئوية شتاء و31 درجة مئوية صيفا، ونادرا ما تكون أقل من 6 درجات مئوية أو أعلى من 33 درجة مئوية. وتتساقط الأمطار في فصل الشتاء غالبا، بمعدل هطول سنوي يبلغ نحو 250 مليمترا.


الأهمية

تحتل رفح موقعا إستراتيجيا مهما لفلسطين وقطاع غزة، وتعد البوابة الجنوبية الأقرب إلى مصر، والمدينة التوأم لرفح المصرية، التي تبعد عنها أقل من كيلومترين، وتمثل الأهمية ذاتها لمصر، إذ كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي حلقة ربط مهمة بين مصر وفلسطين، والمشرق العربي على وجه العموم، وكان يمر من أراضيها خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا الذي تم تدميره بعد عام 1967. وعقب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، أصبحت المنطقة تشكل محورا حساسا في النزاع مع إسرائيل، إذ لا تكاد المدينة تبعد عن خط الهدنة المرسوم وفقا لاتفاقية عام 1949 بأكثر من 7.6 كيلومترات، وتقع بالقرب من محور فيلادلفيا، الخط الأكثر إثارة للمناوشات السياسية وتصاعد الحراك العسكري، كما تمتاز بقربها من مستوطنات غلاف غزة، فهي على مسافة 12 كيلو مترا من مستوطنة "نير إسحاق" مما يجعلها في منطقة التأهب العسكري الدائم بالنسبة لإسرائيل، ومنطقة مواجهات مستمرة.
وتقع في منطقة رفح أهم المعابر إلى القطاع، فعلى أرضها يقع معبر "رفح" شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وبوابته إلى العالم الخارجي. وعلى بعد نحو 4 كيلومترات منها يقع معبر "كرم أبو سالم"، صلة الوصل المهمة بين القطاع والضفة الغربية، فمنه تعبر البضائع القادمة من فلسطين المحتلة وكذلك بعض المساعدات الدولية.
ومع عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على غزة، أصبحت منطقة رفح موطنا قسريا للنازحين الفلسطينيين من جميع أنحاء القطاع، ووصل عددهم إلى أكثر من مليون نازح حتى بداية فبراير/شباط 2024، يرزحون تحت ظروف إنسانية قاسية، وضغوط إسرائيلية تهدف لتهجيرهم إلى سيناء.

التسمية

أطلق عليها عبر تاريخها الطويل العديد من الأسماء، ففي الحقبة المصرية القديمة كانت تسمى "روبيهوي"، ثم أطلق عليها الآشوريون "رفيحو"، وكانت تُسمى عند اليونانيين ثم الرومان باسم "رافيا"، وعُرفت عند العرب باسم "رَفَح"، المتوقع أنه مأخوذ من أسمائها التاريخية القديمة.


السكان

يبلغ عدد سكان محافظة رفح نحو 260 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المدينة نحو 191 ألف نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021، وترجع أصول معظم سكانها إلى بدو النقب وصحراء سيناء ومدينة خانيونس المجاورة، وانضم إليهم بعد عام 1948 مهاجرون كثر من أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة وقطاع غزة.


الاقتصاد

يمثل النشاط التجاري المورد الرئيسي لسكان رفح، ويرجع الفضل في ذلك إلى موقعها الجغرافي وكونها نقطة حدودية على الخط الفاصل مع مصر، فقد مثلت المدينة محطة للتبادل التجاري بين المصريين والفلسطينيين. كما ساعد قربها من البحر على احتراف العديد من سكانها مهنة الصيد.

وعلى الرغم من طبيعة تربتها الرملية، إلا أن سكان المنطقة استطاعوا منذ ستينات القرن العشرين حفر الآبار، واستصلاح مساحات من الأراضي، لا سيما منطقة المواصي، وزراعتها بالحمضيات واللوزيات وكروم العنب والنخيل، إضافة إلى أصناف عديدة من الخضروات.

التاريخ

رفح مدينة تاريخية عريقة، يرجع وجودها إلى حوالي خمسة آلاف سنة، ذكرت لأول مرة في نقش للفرعون سيتي الأول، يعود لعام 1300 قبل الميلاد، كما ذكرت كذلك في مصادر مصرية قديمة أخرى.
وقد كانت رفح منذ القدم طريق التجارة الوحيد بين مصر والشام، وإحدى محطات الطريق الحربي الفرعوني "طريق حورس"، وممر هجرات القبائل المتنقلة بين مصر والشام.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الأشوريين استولوا على المنطقة في القرن الثامن قبل الميلاد، الأمر الذي خشي معه فرعون مصر من التمدد الآشوري في الأراضي المصرية، فجهز جيشا لنصرة ملك غزة "حانون"، والتقى الجيش المصري مع الجيش الآشوري في رفح، حيث وقعت معركة حاسمة سنة 720 قبل الميلاد، انتصر فيها الآشوريون، ووقع ملك غزة أسيرا، وانقلب فرعون عائدا إلى مصر.
وأثناء حكم البطالمة في مصر، وقعت بينهم وبين السلوقيين، حكام الشام آنذاك، معركة في رفح عام 217 قبل الميلاد، تمكن البطالمة من الانتصار فيها، وضموا رفح لحكمهم، الذي امتد نحو عقدين.
واستطاع السلوقيون بعدها استعادة سيطرتهم على المنطقة، وفي القرن الثاني قبل الميلاد استولى عليها الحشمونيون، وبعد ظهور المسيحية احتلت رفح مركزا مهما، حيث أصبحت في القرنين الخامس والسادس الميلاديين مركز أسقفية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جانب من الأضرار التي لحقت بمدينة رفح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية يوم 12 فبراير/شباط 2024 (غيتي)


وفي القرن السابع الميلادي دخلها الإسلام على يد القائد عمرو بن العاص، وأصبحت مركزا تجاريا عامرا، اشتملت على سوق وجامع ومنبر وفنادق، وكانت كثيرة الخيرات، مياهها غزيرة وعذبة، وفيها أراض مزروعة بالكروم وشجر الرمان والنخيل.
وفي القرن الثالث عشر الميلادي بدت عليها مظاهر التصحر، وأصبحت خرابا، قليلة المياه وعديمة المرعى، وخَفَتَ ذكرها في التاريخ، وأصبحت مجرد محطة للبريد بين مصر وغزة.

ثم عادت المدينة لتذكر من جديد ضمن أحداث الحملة الفرنسية على مصر، حيث مر بهانابليون بونابرت أثناء مسيره إلى عكا عام 1799. وزارها الخديوي عباس حلمي الثاني في أواخر القرن التاسع عشر، ووضع الحد الفاصل بين مصر والشام الذي كان يمثله عمودان من الغرانيت تحت شجرة سدر قديمة في رفح.
وبحلول القرن العشرين بدأ الخلاف يَدُبّ بين الدولة العثمانية ومصر، التي كانت واقعة في حينها تحت الاستعمار البريطاني، وذلك حول ترسيم الحدود بين فلسطين وسيناء، وعندها أزال الجيش العثماني عمودي الحدود، وبدأ الزحف نحو طابا والسيطرة عليها.
ولكن العثمانيين الذين كانوا يعانون من الضعف في أواخر عهدهم، اضطروا تحت ضغوط بريطانية، إلى التراجع إلى رفح، ووضع عمودين من الغرانيت جلبا من خرائب رفح تحت السدرة، وإعادة الحدود إلى عهدها السابق، وتم توقيع اتفاقية بين الجانبين المصري والعثماني عام 1906، ووفقا لذلك، رسمت الحدود بين متصرفية القدس وشبه جزيرة سيناء.
وبعد مضي عقد على تلك الأحداث احتلت بريطانيا رفح، وقضت على الحامية العثمانية فيها، وكان سقوط رفح في مطلع عام 1917، بداية سقوط الأراضي الفلسطينية برمتها بيد الاستعمار البريطاني.

الاحتلال الإسرائيلي

عقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، دارت حرب طاحنة بين الدول العربية وإسرائيل، تمكن الجيش المصري خلالها من بسط سيطرته على مدينة رفح، وفي العام التالي، وُقعت معاهدة الهدنة، التي أصبح بموجبها قطاع غزة، بما فيه رفح، تحت الإدارة المصرية.
وكانت رفح آنذاك قرية صغيرة، لكنها استقبلت خلال السنوات اللاحقة أعدادا كبيرة من كافة المناطق الفلسطينية، جرّاء عمليات التهجير القسري الذي اتبعته قوات الاحتلال، وتحت ضغط الأعداد المتزايدة من اللاجئين توسعت القرية، وتم تشكيل أول مجلس قروي عام 1952.

وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، اجتاح جيش الاحتلال المدينة، وأخضعها لسيطرته، وارتكب مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 شخص، لكن الاحتلال لم يتمكن من الاحتفاظ بالمدينة، حيث استعادها الجيش المصري في غضون بضعة شهور، وأصدرت الإدارة المصرية قرارات أدت إلى حالة من الانتعاش الاقتصادي في المنطقة.
ومن جديد احتلت إسرائيل رفح ضمن أراض عربية واسعة بعد حرب عام 1967، وبسبب تدفق المهاجرين من المناطق الفلسطينية المختلفة إلى رفح، تحولت إلى مدينة، وتشكل فيها أول مجلس بلدي عام 1972.
وفي عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة "كامب ديفيد"، وبموجبها قُسمت رفح إلى قسمين، أحدهما مصري والآخر فلسطيني، وحازت رفح الفلسطينية على ثلاثة أرباع مساحة المدينة الأصلية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المدرعات الإسرائيلية بداية حرب الأيام الستة قرب رفح يوم 5 يونيو/حزيران 1967 (غيتي)


وعلى إثر معاهدات السلام الفلسطينية الإسرائيلية عام 1993 (اتفاق أوسلو)، سلمت المدينة للسلطة الفلسطينية، ولكن ذلك لم يحدث تغييرا نوعيا في الأوضاع العامة للمدينة، فقد أعاد الاحتلال نشر قواته، وأبقى يده على المعابر والموارد الاقتصادية، فضلا عن استمراره في العمليات الاستفزازية تجاه الفلسطينيين.
وعاش سكان رفح ظروفا مأساوية خلال فترات الاحتلال الإسرائيلي، وتضاعفت المعاناة خلال انتفاضة الأقصى بين عامي 2000 و2005، حيث كثف الاحتلال من سياسات الاقتحامات العسكرية والحصار والإغلاق ومنع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة نشاطاتهم اليومية، وعرقلة وصولهم إلى مراكز عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، والتحكم بالمعابر ومنع حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
كما عملت سلطات الاحتلال على تجريف الأراضي الزراعية وتدمير آبار المياه وتخريب المنشآت وممتلكات المدنيين، وقصف المساجد والمدارس واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، واستخدام القوة المفرطة وارتكاب جرائم قتل خارج إطار القانون، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية على حساب الممتلكات الفلسطينية، وتقييد التنمية العمرانية للفلسطينيين في المنطقة.
وفي عام 2005 انسحبت إسرائيل من كامل القطاع، بما فيه رفح، غير أنها فرضت حصارا خانقا على القطاع عام 2007، لم يستطع أهل غزة معه الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ما دفعهم إلى حفر عشرات الأنفاق، التي امتدت تحت الحدود وربطت بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وشكلت شرايين حياة حصل الفلسطينيون عبرها على متطلباتهم اليومية، قبل أن تعلن مصر عن تدميرها نهائيا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ملاجئ للفلسطينيين النازحين من شمال ووسط قطاع غزة هربا من الاستهداف الإسرائيلي (رويترز)


مخيم لنازحي غزة

بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، في أعقاب معركة "طوفان الأقصى"، أصبحت رفح بؤرة نزوح لسكان القطاع، إذ أُجبر المدنيون تحت القصف الإسرائيلي العنيف على التوجه جنوبا إلى رفح، التي تحولت إلى مخيم كبير للنازحين، يضم أكثر من مليون لاجئ، يقيمون في المدارس والمرافق العامة والخيام تحت ظروف مأساوية، ونقص حاد في المتطلبات الإنسانية الأساسية.

وفي ظل تلك الظروف، قصفت قوات الاحتلال بشكل متواصل المدينة، ونفذت غارات كثيفة، أسفرت عن مئات الضحايا والجرحى، كما هددت إسرائيل باجتياح عسكري بري للمدينة، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة لشن العملية.
وحذرت الأمم المتحدة من العواقب الوخيمة في حال نفذ الاحتلال تهديده، كما حذرت منظمة العفو الدولية من خطر إبادة جماعية وشيك، لانعدام فرصة توفر ملجأ آمنا للمدنيين، وذلك وسط رفض دولي للعملية، وتخوف مصري من أن يدفع الاجتياح، في حال تحققه، النازحين الفلسطينيين إلى اختراق الحدود إلى الجانب المصري، وفي الوقت نفسه، حصّنت مصر حدودها مع القطاع، وواصلت مساعيها إقليميا ودوليا لوقف تنفيذ العملية.


المعالم البارزة

تضم المدينة بعض المعالم التاريخية، التي خلدت تاريخها الطويل، فقد احتوت على مجموعة من التلال والخرائب الأثرية في مواضع متعددة من المدينة، مثل تل رفح، الذي يُذكر بأنه الموضع الذي كانت تقوم عليه المدينة الرومانية "رافيا"، وكذلك "تل المُصبِّح" وتلال "أم المديدة" و"خربة رفح" و"خربة العدس".
وتضم هذه الأماكن أطلالا أثرية وأنقاضا ضمت قطعا فخارية قديمة وحصى وفسيفساء وأعمدة وتيجانا تاريخية، ومقبرة أثرية.

المصدر : الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 22-03-24, 07:05 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 







 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 22-03-24, 07:06 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 





 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع