عمر سيسكو إمبالو.سياسي وعسكري من جمهورية غينيا بيساو ( رئيس غينيا بيساو سابقًا) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قادة الانقلاب بغينيا بيساو ينصّبون رئيسا للبلاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          بوتين: سنوقف القتال إذا انسحبت أوكرانيا من دونباس (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رايلا أودينغا.. سياسي كيني (رئيس الوزراء سابقًا) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          موسى فكي.. سياسي من تشاد (رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سابقًا) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          محمود علي يوسف...سياسي من جيبوتي (رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما قصة صفقة صواريخ "باك-3″؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من الأقوى.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية أم الأميركية؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 15 )           »          كارتل دي لوس سوليس" (كارتل الشمس)... منظمة فنزويلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ميشيل باشليه..طبيبة وسياسية تشيلية (رئيسة تشيلي لولايتين 2006-2010 و 2014-2018) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          ريبيكا غرينسبان.. سياسية من كوستاريكا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          إسقاط 39 اتهاما لترامب بمحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020 (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          خفايا مذبحة الموصل وأسباب فشل انقلاب عبد الوهاب الشواف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صدام حسين وليلة إعدام حليفه ناظم كزار (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          حكم جديد على رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الأمن و الإتــصالات > قســـــم التقنية / ونظــم المعلومات
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


من الأقوى.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية أم الأميركية؟

قســـــم التقنية / ونظــم المعلومات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 28-11-25, 06:02 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي من الأقوى.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية أم الأميركية؟



 

من الأقوى.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية أم الأميركية؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يعد الفارق بين منظومات الذكاء الاصطناعي المفتوحة والمغلقة هو القضية الأكثر جوهرية في التنافس الأميركي الصيني في هذا النطاق (شترستوك)



المهدي الزايداوي
28/11/2025

مقدمة المترجم


يستكشف أوين دانيلز وهانا دوهمين المحللان في مركز جورج تاون للأمن والتكنولوجيا الناشئة والزميلان في المجلس الأطلسي التداعيات السياسية الأوسع لنماذج الذكاء الاصطناعي الصينية المفتوحة المصدر والرخيصة الثمن.
ويرى الباحثان أن النماذج الصينية مثل "R-1" من "ديب سيك" و"Kimi K2″ من شركة "مون شوت إيه آي"، لها آثار سياسية تتجاوز المنافسة السوقية أو حتى التطبيقات العسكرية المباشرة.

تتيح هذه النماذج الصينية للمستخدمين حول العالم فرصة تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قابلة للتخصيص لتلبية الاحتياجات المحلية. وبهذا المعنى قد تكون الميزة الكبرى التي يمكن أن تقدمها النماذج المفتوحة للصين هي زيادة رصيدها من القوة الناعمة.
يتزامن ذلك مع ضح بكين مئات الملايين من الدولارات في مشاريع البنية التحتية الرقمية عالميًّا، بما في ذلك شبكات الاتصالات والكابلات البحرية ومراكز البيانات الخارجية للحوسبة السحابية، وهي استثمارات توفر أساسا متينا لمساعدة الصين على نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول العالم، خاصة إذا تمكنت من الوصول إلى المزيد من الرقائق المتطورة في المستقبل.

نص الترجمة

في وقت مبكر من العام الحالي 2025، أصدرت شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها باسم "آر-1" (R-1) مما أرسل موجات صدمة عبر دوائر السياسة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ضوابط التصدير الأميركية الصارمة على أشباه الموصلات المتقدمة، تمكنت الشركة من تطوير تقنية مفتوحة قابلة للتخصيص يمكنها التنافس مع بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية الأكثر تقدمًا، وخشي الكثيرون من أن الريادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي ربما تتلاشى قريبًا.

والآن، أصدرت شركة صينية أخرى هي "مون شوت إيه آي" (Moonshot AI) نموذجًا مفتوحا متطورا باسم "كيمي كي 2" (Kimi K2) قادرا على إنجاز المهام المعقدة ذاتيا مما دفع بعض المعلقين إلى وصفه بأنه اختراق لا يقل أهمية وخطورة عن "ديب سيك".


لكن التهديد الذي تُشكله النماذج الصينية المفتوحة لا يقتصر على لحاق الصين بالولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي بقدر ما يتعلق بالاعتماد المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي عالميا.
ففي يناير/كانون الثاني 2025، بلغ عدد مستخدمي تطبيق "ديب سيك" النشطين 33 مليون مستخدم حول العالم؛ وبحلول أبريل/نيسان، تضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريبًا ليصل إلى 97 مليون شخص.
علاوة على ذلك، أشار الرئيس التنفيذي لشركة "Hugging Face" الأميركية المتخصصة في النماذج المفتوحة وتعلم الآلة إلى أن هناك 500 نسخة لتطبيقات مشتقة من نموذج "R-1″حققت أكثر من 2.5 مليون تحميل "Download" خلال شهر يناير فقط.
بمعنى أوضح، تم تنزيل النسخ المشتقة من "R-1″، المخصصة من النموذج الأصلي لتلبية احتياجات المستخدمين الفعلية، بمعدل خمسة أضعاف معدل تنزيل النموذج الأصلي نفسه، مما يُؤكد القيمة التي رآها المستخدمون في قدرة نموذج "R-1" على التكيف.
وبالنظر إلى هذا الاهتمام الاستثنائي، أصبح من الواضح أن نهج النماذج المفتوحة المنخفضة التكلفة الذي تفضله "ديب سيك" و"مون شوت إيه آي" وشركات صينية أخرى يمكن أن يمنح الصين ميزة هائلة في تلبية طلب الباحثين للنماذج المتطورة، لا سيما في البلدان النامية التي تتوق إلى الوصول إلى فوائد الذكاء الاصطناعي.
هذه القضية ليست مسألة تقنية بحتة، فمن الواضح أن تحقيق أي دولة للتفوق العالمي في نماذج الذكاء الاصطناعي سوف تكون له آثار سياسية تتجاوز المنافسة السوقية أو حتى التطبيقات العسكرية المباشرة.
تتيح النماذج المفتوحة، مثل "R-1" و"Kimi K2″، للمستخدمين حول العالم فرصة تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قابلة للتخصيص لتلبية الاحتياجات المحلية، في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والتعليم والقوى العاملة، بتكلفة أقل من نظيراتها الأميركية. وبهذا المعنى، قد تكون الميزة الكبرى التي يمكن أن تقدمها النماذج المفتوحة للصين هي زيادة رصيدها من القوة الناعمة.
فمن خلال تمكين عملية تقاسم فوائد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، يمكن للنماذج الصينية المفتوحة أن تكتسب سمعة طيبة على الصعيد الدولي وتضع الصين في موقع المستفيد الأول من الذكاء الاصطناعي في دول العالم النامي، بما في ذلك أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في عالم اليوم، يعد الذكاء الاصطناعي بتطبيقاته المزدوجة المدنية والعسكرية أصلا معقدا
في محفظة القوة الناعمة للدول (شترستوك)

المشكلة هي أنه في ظل تبني الحكومة والشركات الصينية لأنظمة الابتكار المفتوحة، تركز الشركات الأميركية بشكل أساسي على نماذج الذكاء الاصطناعي المغلقة وتتمحور السياسات الحكومية حول تأمين هذه النماذج وتقليل أخطار قيام دول أخرى، وخاصة الصين، بتكييف التقنيات الأميركية لتحقيق مكاسب عسكرية أو اقتصادية.
وإذا لم تأخذ إستراتيجية واشنطن الجديدة للذكاء الاصطناعي في الاعتبار النماذج المفتوحة بشكل كافٍ، فإن شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية، على الرغم من نماذجها الرائدة عالميًّا، ستخاطر بالتنازل عن التأثير الدولي في هذا المجال لصالح الصين.


ويبقى الخطر الأكبر هو أن تفقد الولايات المتحدة نفوذها الإستراتيجي في دبلوماسية التكنولوجيا الناشئة في مناطق رئيسية من العالم. لذلك، سواءٌ أَنُظِر إلى كبار منتجي الذكاء الاصطناعي في البلاد على أنهم يشاركون تقنياتهم أم يحمونها، فإن لذلك تداعياتٍ حاسمة يجب على صانعي السياسات في واشنطن إدراكها.
ففي خضم سعيها إلى الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، يجب على الولايات المتحدة الموازنة بعناية بين الحاجة إلى التخفيف من أخطار الأمن القومي وضرورة نشر التكنولوجيا الأميركية المبتكرة حول العالم.
في الوقت الحالي، لا تزال هناك قيود على قدرة الصين على تعزيز قوتها الناعمة من خلال الذكاء الاصطناعي بسبب الحظر المفروض على وصولها للتقنيات الحاسوبية والشرائح المتقدمة.
ومن خلال تعديل إستراتيجيتها، تمتلك الولايات المتحدة وشركات الذكاء الاصطناعي الأميركية فرصة للترويج لنماذجها الجذابة والمفتوحة، ومنع صعود الصين كموردٍ رائدٍ للذكاء الاصطناعي في العالم.

النماذج الصينية أم الأميركية؟

من الضروري إدراك أن جزءًا مهما من نجاح "ديب سيك" العالمي يرجع إلى نهجها الخاص في مجال الذكاء الاصطناعي. وكما هو الحال مع العديد من المختبرات الصينية الأخرى، ركزت "ديب سيك" على تطوير نماذج أصغر وأكثر كفاءة وأرخص بكثير في التدريب والنشر مقارنة بالنماذج الأميركية.
وبشكل عام، تأثر النهج الصيني بالضوابط التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة، وأهداف كفاءة التكلفة، والسعي إلى تطبيقات ذكاء اصطناعي عملية وواقعية، بدلا من تطوير ونشر نماذج قوية للأغراض العامة.
علاوة على ذلك، لا تتخلف نماذج الصين المفتوحة إلا قليلًا عن النماذج المغلقة الرائدة التي تنتجها شركات أميركية مثل "أوبن إيه آي" (Open AI)، ويمكن لأدائها أن يقنع العديد من الدول بالبدء في استخدام النماذج الصينية أساسًا لبنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.
يتوافق هذا النهج مع مساعي بكين الأوسع نطاقًا لكسب المزيد من نفوذ القوة الناعمة، وخاصة في دول الجنوب العالمي، من خلال مشاركة وتعزيز التقنيات والبنية التحتية الصينية المتقدمة وهو هدف سياسي معلن للدولة الصينية عبر عنه كبار المسؤولين الحكوميين وعززته مبادرات صينية واسعة النطاق.
على سبيل المثال، في حديثه عن "ديب سيك" في فبراير/شباط، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، غوا جيا كون، على رغبة الصين في مشاركة فوائد نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة مع الدول الأخرى.
تُعرَّف القوة الناعمة -كما صيغت في نظرية العلاقات الدولية- بأنها القدرة على التأثير في تفضيلات الجهات الفاعلة الأخرى من خلال القيم المشتركة المتصورة، والجاذبية الثقافية، والأفكار المقنعة.
وبينما تعتمد القوة الصلبة على القوة العسكرية والقدرة على التهديد باستخدام القوة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، فإن القوة الناعمة تعتمد في المقابل على مصادر متباينة مثل التكنولوجيا والتعليم والتجارة لتوسيع نفوذ الدولة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي سام ألتمان، خلال جلسة حوارية في طوكيو، اليابان،
في 3 فبراير/شباط 2025 (غيتي)

على سبيل المثال، طوال الحرب الباردة وبعدها، دفعت الجاذبية العالمية للثقافة الأميركية والاقتصاد الأميركي العديد من الدول إلى التعاون مع واشنطن، مما أدى إلى ترابط تجاري وسياسي بين الدول وجذب المهاجرين ذوي المهارات العالية إلى الولايات المتحدة، الذين ساعدوا بدورهم في تعزيز المزيد من الاختراقات التكنولوجية الأميركية.
وفي عالم اليوم، يعد الذكاء الاصطناعي بتطبيقاته المزدوجة المدنية والعسكرية أصلا معقدا في محفظة القوة الناعمة للدول. ومن المُوثّق جيدًا أن الصين والولايات المتحدة تتنافسان على تطوير تطبيقاتٍ للذكاء الاصطناعي يمكن أن تغير قواعد اللعبة حتى في فضاء القوة الصلبة، مثل الطائرات المُسيّرة الذاتية القيادة، وتقنيات دمج البيانات المُتقدّمة، وأنظمة القيادة والتحكم.

في السنوات الأخيرة، كان للمخاوف بشأن هذه القضايا الأمنية تأثيرٌ بالغٌ على إستراتيجية واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي. فمع طرح الشركات الأميركية نماذج ذكاء اصطناعي توليدية فعّالة في أواخر عام 2022، بدأت إدارة بايدن تخشى أن تجد الصين تطبيقاتٍ عسكرية لهذه التقنية الجديدة، ونتيجةً لذلك ركّزت سياساتها في الغالب على تقييد وصول بكين إلى الشرائح اللازمة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي فعّالة.
لكن هذا التركيز الأمني طغى على الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحويل الاقتصاد العالمي، والقوى العاملة، والرعاية الصحية، والمجتمع عموما بطرقٍ مُفيدة في العديد من البلدان بما يشمل الدول النامية.
على سبيل المثال، إذا أمكن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية لتطوير علاجات جديدة للسرطان أو التوصل إلى ممارسات زراعية مُبتكرة في البلدان ذات الموارد المحدودة، فسيُعزّز ذلك صورة الولايات المتحدة ونفوذها بشكلٍ مُشابه لما فعلته البرامج التي كانت تُديرها سابقًا وكالات التنمية والمساعدة مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
هذه الإمكانات الكامنة للذكاء الاصطناعي هي تحديدًا ما تُركز بكين على تطويره ومشاركته، ممهدة طريقها لاكتساب ميزة قوية في فضاء التأثير العالمي للذكاء الاصطناعي.
يعد الفارق بين منظومات الذكاء الاصطناعي المفتوحة والمغلقة هو القضية الأكثر جوهرية في التنافس الأميركي الصيني في هذا المجال.
تتميز النماذج المفتوحة، مثل "R-1" من "ديب وسيك" ونموذج "لاما" (Llama) من شركة "ميتا" (****) -وهو من النماذج الأميركية الكبيرة القليلة التي تتبنى هذا النهج- تتميز بـ"أوزان مفتوحة" (Open weights) -وهي المحددات الرقمية التي تتحكم في تنبؤات النموذج- يمكن لأي مستخدم تعديلها لتخصيص النموذج لمهمة محددة.
في المقابل، تتطلب النماذج المغلقة التي تستخدمها معظم الشركات الأميركية الرائدة، بما في ذلك النماذج التي تستند إليها إصدارات "شات جي بي تي" (ChatGPT) من شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) موارد حاسوبية أكبر للتدريب، وهي مغلقة أمام المستخدمين خلف واجهات مُحكمة وعادة ما تكون أكثر تكلفة في التطوير.
وعلى الرغم من أن النماذج المغلقة عادة ما تكون أكثر قوة، فإن هذه السمات جعلتها، في بعض النواحي، أقل جاذبية لمطوري الذكاء الاصطناعي العالميين مقارنةً بنظيراتها من النماذج المفتوحة. علاوة على ذلك، وكما أظهر نموذج "R-1" من "ديب سيك" و"Kimi K2″ من "مون شوت" يبدو أن فجوة الأداء بين النماذج المغلقة والمفتوحة آخذة في التقلص بشكل متسارع.
في غضون ذلك، تراهن الحكومة الصينية وبعض شركاتها الكبرى على أن النماذج المفتوحة التي يمكن للمطورين الوصول إليها وتكييفها بحرية ستجذب المزيد من المستخدمين، وبالتالي ستكتسب نفوذًا عالميًّا.
وقد أبرزت إصدار "R-1″ و"Kimi K2" الإمكانات الهائلة لنماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، وفي حال استمر هذا النجاح فسوف ترسخ التكنولوجيا الصينية نفسها في فضاءات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية التي يقوم عليها الذكاء الاصطناعي عالميا، بما في ذلك النماذج والرقائق ومراكز البيانات.
تُلبي هذه الإستراتيجية أيضًا مشاعر الجمهور والمستهلكين. تشير استطلاعات الرأي إلى أن سكان البلدان النامية أكثر تفاؤلًا بشأن الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي مقارنةً بنظرائهم في البلدان المتقدمة.

على سبيل المثال، وجد مقياس إيدلمان (Edelman Trust Barometer) لعام 2025 أن الثقة الشعبية في الذكاء الاصطناعي كانت أعلى في الصين والهند وإندونيسيا ونيجيريا وتايلند والعالم النامي عمومًا؛ وكانت نسبة الهنود الذين أشاروا إلى ثقتهم بالذكاء الاصطناعي (77%) أكثر من ضعف نسبة الأميركيين الذين فعلوا ذلك.
وكذلك، في عام 2024، وجدت غوغل وإبسوس أن أكثر من 70% من المشاركين من الأسواق الناشئة مثل البرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر إيجابًا في العمل والتعليم وعلاج الأمراض والوصول إلى المعلومات، مقارنة بحوالي 50% من المشاركين الذين يعتقدون ذلك في الولايات المتحدة.
سعيًا للاستفادة من هذا التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، تبنت بكين النماذج المفتوحة كنقطة ترويجية مهمة. في مايو/أيار 2025، وخلال مؤتمر لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي في الصين، أكد نائب وزير الخارجية ما تشاو شيوي على المزايا الرئيسية لنماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، وهي أنها مفتوحة المصدر، ومنخفضة التكلفة، وعالية الأداء.

ومن خلال الاستفادة من قابلية نماذجهم للتكيف، يمكن لمطوري النماذج المفتوحة في الصين أن يجعلوا من الصين شريكا تكنولوجيا رئيسيا للدول التي تسعى إلى تحقيق تقدم كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكنها لا تملك الموارد المالية أو الحاسوبية اللازمة لتطوير نماذجها القوية من الصفر.
على سبيل المثال، قد تكيف إدارة صحية محلية في دولة نامية نموذجًا مفتوحًا من خلال إعادة تدريبه على إحصاءات الأمراض المحلية بهدف توفير خدمات طبية أفضل. هذا النوع من التخصيص العميق غير ممكن عادةً مع النماذج المغلقة.

إمبراطورية رقمية

لا تأتي مساعي الصين نحو القوة الناعمة انطلاقا من الذكاء الاصطناعي من فراغ ولكن يتعين فهمها ضمن جهود بكين الأوسع لتعزيز الاكتفاء الذاتي المحلي وتوسيع نفوذها الرقمي في الخارج.
منذ العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أكدت وثائق سياسات بكين، بما في ذلك خطة تطوير الذكاء الاصطناعي التي أُعلن عنها عام 2017، والخطة الخمسية الرابعة عشرة الصادرة عام 2021، رغبة الحكومة الصينية في الاستفادة من التقنيات المفتوحة المصدر لدفع عجلة الابتكار المحلي وتقليل اعتماد الصين على الغرب.
ويتماشى ترويج الصين لنماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة مع هدفها المتمثل في أن تكون المزود الرائد للبنية التحتية الرقمية في العالم النامي، من خلال مبادرة طريق الحرير الرقمي، على سبيل المثال.
فعلى مدار العقد الماضي، استثمرت شركات صينية مثل "هواوي" و"زد تي إي" (ZTE) مئات الملايين من الدولارات في مشاريع البنية التحتية الرقمية عالميًّا، بما في ذلك شبكات الاتصالات والكابلات البحرية ومعدات المراقبة. والآن، تعمل شركتا علي بابا كلاود وهواوي كلاود على تطوير مراكز البيانات الخارجية للحوسبة السحابية في دول مثل ماليزيا والمكسيك والفلبين وتايلند.
تُوفر هذه الاستثمارات أساسًا متينًا لمساعدة الصين على نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول العالم، خاصة إذا تمكنت من الوصول إلى المزيد من الرقائق المتطورة في المستقبل مقارنة بما تمكنت من الوصول إليه في ظل ضوابط التصدير الأميركية الأخيرة.
وقد اتخذت الصين بالفعل خطوات لتعزيز نفوذها العالمي على قطاع الذكاء الاصطناعي. فمنذ عام 2023، قادت بكين جهدًا متعدد الأطراف تحت اسم "مبادرة حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية" بهدف إرساء أسس تطوير وتنظيم مسؤول للذكاء الاصطناعي.
أكدت المبادرة على أهمية إشراك الدول النامية في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي، وأشارت إلى استعداد الصين لتطوير البنية التحتية للدول الأخرى رغم افتقارها إلى التفاصيل الدقيقة بشأن كيفية تحقيق ذلك.
غير أن بعض قادة صناعة الذكاء الاصطناعي العالميين يشعرون بالقلق من أن النماذج التوليدية المفتوحة الصينية قد تنشر دعاية الحزب الشيوعي الصيني للمستخدمين من خلال حجب أو "تشويه" المعلومات المتعلقة بالتاريخ الصيني والسياسة العالمية وقضايا حقوق الإنسان.
ولكن بغض النظر عن هذه التحفظات، تشير التطورات السريعة في النماذج الصينية المفتوحة إلى أن افتراضات السياسة الأميركية الحالية وإستراتيجية الذكاء الاصطناعي في القطاع الخاص بحاجة إلى تطوير كبير. ومن خلال إعطاء الأولوية للنماذج المغلقة، راهنت العديد من الشركات الأميركية على الذكاء الاصطناعي باعتباره منتجا حصريا.
في الوقت نفسه، يبدو أن بعض الشركات الأميركية تُولي اهتماما أكبر للابتكارات الأكثر تطورا، بما في ذلك إنشاء تطبيقات ذكاء اصطناعي عامة، بدلًا من تطوير تطبيقات عملية موثوق بها للنماذج التوليدية الحالية.
في الوقت نفسه، يستكشف مطورو التطبيقات الصينيون بالفعل استخدامات عملية لنماذج "ديب سيك" و"علي بابا" في السيارات والأجهزة المنزلية والرعاية الصحية وغيرها من المجالات. يظل النجاح في هذه التطبيقات غير مضمون، لكن سعي الصين لإيجاد استخدامات عملية لنماذج الذكاء الاصطناعي القوية هو أمرٌ جدير بالملاحظة.
ردا على ذلك، بدأت الشركات الأميركية في الاستجابة. في أعقاب إصدار نموذج "R-1″، أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، بأنه شعر بأن الشركة "على الجانب الخطأ من التاريخ" وأنها ستعيد النظر في إستراتيجيتها اتجاه المصادر المفتوحة. بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت الشركة أنها ستصدر نموذجًا مفتوح المصدر، ومن المتوقع إصداره في أواخر صيف عام 2025.
كما أصدرت غوغل منذ ذلك الحين مجموعة من النماذج مفتوحة المصدر تحت اسم "جيما" (Gemma) على الرغم من أن أداءها يتخلف كثيرًا عن نماذج الشركة المغلقة.
علاوة على ذلك، في يونيو/حزيران 2025، خفضت شركة "أوبن إيه آي" سعر نموذج "o3" الخاص بها بنسبة 80% لجعله أكثر سهولة في الوصول إليه بالنسبة للمطورين والباحثين والشركات الناشئة وتعزيز قدرته على المنافسة مع بعض النماذج الصينية.

نافذة ضيقة

لا تزال الولايات المتحدة تملك فرصة للفوز في سباق الانتشار العالمي للذكاء الاصطناعي، إذ تواجه مساعي الصين لتصبح الموزع الرائد للذكاء الاصطناعي بالفعل، عدة عقبات.
فمن خلال منع الصين من الحصول على الأدوات اللازمة لتصنيع رقائق متطورة للذكاء الاصطناعي، وحجب وصول الشركات الصينية إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المصممة أميركيًّا، من المرجح أن تعيق هذه الضوابط قدرة الصين على نشر نماذجها على نطاق واسع.
علاوة على ذلك، يُتوقع أن يتجاوز الطلب على الرقائق اللازمة لنشر واستخدام النماذج المدربة المعروض منها، مع تزايد دمج هذه النماذج في المزيد من التطبيقات.
توفر هذه القيود نافذة ضيقة للولايات المتحدة لتقديم بدائل أفضل، ولكن ينبغي لها التحرك بسرعة. ويجب أن تكون تنمية نظام بيئي للذكاء الاصطناعي مفتوح النموذج أولوية قصوى لصانعي السياسات الأميركيين. وفيما يبدو، فإن خطة عمل الذكاء الاصطناعي الصادرة حديثًا عن إدارة ترامب تُدرك الأهمية الجيوستراتيجية للنماذج المفتوحة، حيث توصي بـ"ضمان وجود نماذج مفتوحة رائدة في قائمة على القيم الأميركية".
تُعتبر شركة "ميتا" الشركة الرائدة في مجال النماذج المفتوحة في الولايات المتحدة، ولكن هناك شركات أخرى كذلك، وتعكس خطط "أوبن إيه آي" لنموذجها المفتوح القوي توجها ناشئا في هذا الصعيد.
ينبغي لصانعي السياسات الأميركيين تشجيع هذا التحول بشكل أكبر من خلال تشجيع التعاون بين مطوري النماذج ومؤسسات البحث والمساعدة في توفير موارد إضافية للباحثين والمعلمين.
علاوة على ذلك، ينبغي لحكومة الولايات المتحدة تقديم المزيد من الدعم لباحثي الذكاء الاصطناعي الأميركيين من خلال برامج مثل "برنامج الموارد الوطنية لأبحاث الذكاء الاصطناعي"، تتيح لمطوري النماذج المفتوحة الصغار وذوي الموارد المحدودة التنافس بشكل أفضل مع مطوري التكنولوجيا الكبار.
إن وجود نظام بيئي أكثر تنوعًا للذكاء الاصطناعي من شأنه أن يوسع قاعدة الابتكارات المحتملة التي تفيد المجتمع والاقتصاد. في الوقت نفسه، ينبغي للولايات المتحدة إعادة ضبط إستراتيجيتها لمراقبة تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي. تُظهر النجاحات الأخيرة التي حققتها الشركات الصينية أن ضوابط التصدير لا يمكنها منع الشركات الصينية من إنتاج نماذج مفتوحة متقدمة.
ومع ذلك، فإن الأهمية المتزايدة للحوسبة الاستدلالية "Inference computing" (القدرة على تدريب النماذج للتعرف على الأنماط واستخلاص النتائج من معلومات جديدة)* تؤكد حاجة الولايات المتحدة إلى إعادة مواءمة ضوابط التصدير الخاصة بها مع الاتجاه الحالي لتطوير الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد الجدل الدائر حول قرار إدارة ترامب في منتصف يوليو/تموز باستئناف تصدير شريحة "H20" من شركة "إنفيديا" وهي شريحة مناسبة لـ"حوسبة الاستدلال"، الحاجة إلى إعادة النظر في فعالية هذه الضوابط.

يبدو أن تراجع واشنطن كان تنازلا يهدف إلى تذليل المفاوضات التجارية مع بكين أكثر منه تحوّلا استراتيجيًّا نحو تخفيف القيود على تصدير الرقائق المتقدمة على المدى الطويل. ستحتاج الإدارة في النهاية إلى وضع إرشادات واضحة "قائمة على الأداء" لصادرات الرقائق مع إصدار إنفيديا ومنافسيها لرقائق جديدة.
ويمكن أن يصبح التحكم في صادرات أشباه الموصلات المستخدمة في "الحوسبة الاستدلالية" نقطة محورية في إستراتيجية أميركية مستقبلية لمراقبة الصادرات، لا سيما مع قيام الشركات الصينية بدمج نماذج مثل نموذج ديب سيك في تطبيقات واقعية جديدة.
من خلال تعزيز تطوير النماذج المفتوحة وقيود التصدير المصممة بعناية أكبر، يمكن لواشنطن أيضا تعزيز القوة الناعمة الأميركية. على سبيل المثال، يمكن لنظام بيئي أقوى للنماذج المفتوحة في الولايات المتحدة أن يوفر لحلفاء واشنطن وشركائها بدائل جذابة وبأسعار معقولة للنماذج الصينية، مما يعزز الابتكار في الخارج ويعزز النفوذ العالمي للولايات المتحدة.
من خلال اتخاذ خطوات لمشاركة فوائد الذكاء الاصطناعي، يمكن للولايات المتحدة تعزيز صورتها العالمية، حتى لو كان ذلك يتطلب موازنة دقيقة مع المخاوف الأمنية.
ولكن إذا فشلت أميركا في معالجة القوة الناعمة المتنامية للصين سريعا، فقد تكون التكلفة باهظة: إذ قد يثبت في نهاية المطاف أن نشر الصين لقدرات الذكاء الاصطناعي الرخيصة والقوية ــوالنفوذ العالمي الذي سيصاحبه- من الصعب للغاية استبداله أو تعويضه بعد فوات الأوان.

هذا المقال مترجم عن فورين أفيرز ولا يعبّر بالضرورة عن موقف شبكة الجزيرة التحريري

المصدر: فورين أفيرز + الجزيرة نت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 28-11-25, 06:07 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 





 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 28-11-25, 06:10 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 





 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع