وكان الجيش الإسرائيلي وجّه اليوم الثلاثاء "إنذارا عاجلا" لإخلاء ميناء الحديدة في غرب اليمن من الموجودين والسفن الراسية"، وتوعّد بقصفه في الساعات القريبة.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تدوينة على
منصة إكس مرفقا إنذاره بخريطة، إن الجيش الإسرائيلي سيهاجم "خلال الساعات القريبة في المنطقة المحددة بالخريطة"، في ضوء الأنشطة العسكرية التي تمارسها جماعة الحوثي.
ويوم الاثنين أعلنت جماعة الحوثي أنها هاجمت إسرائيل بأربع طائرات مسيّرة، ردا على جرائم الإبادة والتجويع التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في
قطاع غزة.
وقال بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيي سريع "نفذ سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية"، استهدفت ثلاث منها مطار رامون في منطقة إيلات جنوبي إسرائيل.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، غارات على عدة مواقع في اليمن بينها العاصمة
صنعاء أسفرت عن مقتل 46 شخصا على الأقل، حسب الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين.
ولاحقا، تعهد الرئيس الجديد للحكومة التي يقودها الحوثيون محمد أحمد مفتاح مواصلة قتال إسرائيل خلال تجمع جماهيري في صنعاء، بعدما قضى سلفه في غارة إسرائيلية على اليمن أواخر شهر أغسطس/آب الماضي.
ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة بقطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يطلق الحوثيون بانتظام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.
وبدأت الغارات الإسرائيلية على مناطق باليمن في يوليو/تموز عام 2024، مستهدفة مرافق حيوية، بينها ميناء الحديدة
ومطار صنعاءالدولي ومحطات كهربائية.
وتشن جماعة الحوثي هجمات متواصلة على إسرائيل دعما لغزة، باستخدام صواريخ
وطائرات مسيرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، قررت الجماعة تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل عبر استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ "العدو الإسرائيلي"، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لحرب
إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهيدا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.