منذ الاستقلال حتى أفغانستان.. هذه الحروب خاضتها أميركا
وزير الدفاع الحالي لويد أوستن أعلن أن الحروب التقليدية استنزفت أميركا وقد ولى عهدها بعد أن أفقدت الولايات المتحدة آلاف البشر ومليارات الدولارات.
جنود أمريكيين خلال تدريبهم لجنود أفغان (الأوروبية)
5/9/2021
منذ إعلان استقلالها في الرابع من شهر يوليو/تموز 1776، خاضت الولايات المتحدة الأميركية العديد من الحروب في مختلف دول العالم.
هذه الحروب أفقدت الولايات المتحدة آلاف البشر ومليارات الدولارات، فكان من الطبيعي أن يعلن وزير الدفاع الحالي لويد أوستن أن "الحروب التقليدية استنزفت أميركا وقد ولى عهدها".
246 عاما.. مغامرات عسكرية
ـ على مدار التاريخ الأميركي (246 عاما) غاب تورط الجيش الأميركي في مغامرات عسكرية بالخارج 17 عاما فقط.
ـ حصلت أميركا على استقلالها عن بريطانيا بعد حرب معها انتهت رسميا عام 1783، ثم عادت الدولة الوليدة للتوسع لتضمّ أقاليم في الشرق والشمال والجنوب، وفي سبيل ذلك خاضت حروبا مع بريطانيا وإسبانيا والمكسيك.
ـ بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية عام 1865، شرعت أميركا في خوض الحروب في مختلف أقاليم العالم تحت ذريعة حماية المصالح التجارية والتجار الأميركيين.
ـ حاربت أميركا في شرق آسيا، في الصين وكوريا واليابان والفلبين مرورا بليبيا والجزائر في البحر المتوسط، وانتهاء بأغلب جزر البحر الكاريبي، بخاصة كوبا وهاييتي، ثم حاربت في هندوراس ونيكاراغوا وبنما وكولومبيا، وغرينادا ولبنان وإيران وكوسوفو.
الحرب العالمية الأولى (1914-1918)
ـ حرب شرسة بدأت أوروبية وانتهت عالمية، كانت من أعنف صراعات التاريخ، استمرت أكثر من 4 سنوات، وبلغت خسائرها البشرية نحو 9 ملايين قتيل، ومهدت لتغييرات سياسية كبيرة، وكانت وراء ثورات في دول عديدة.
ـ 28 يونيو/حزيران 1914: اغتال طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب ولي عهد النمسا فرانز فرديناند وزوجته أثناء زيارتهما لسراييفو في منطقة البوسنة والهرسك.
ـ 28 يوليو/تموز 1914: أعلنت النمسا الحرب على صربيا، فبدأت آلية التحالفات الأوروبية تتفاعل، إذ ناصرت روسيا صربيا وأعلنت الحرب على النمسا فقامت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا.
ـ شاركت في الحرب عند بدايتها مجموعتان هما قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي)، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا، والجمهورية الفرنسية الثالثة، والإمبراطورية الروسية، ودول المركز وهي الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا، وتوسعت التحالفات مع اتساع دائرة الحرب.
ـ عام 1916: لجأ الألمان إلى محاولة إغراق أي سفينة تجارية لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، وكان من بين السفن التي أغرقت عدد من السفن الأميركية.
ـ أبريل/نيسان 1917: إغراق السفن دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في الحرب إلى جانب دول الوفاق، لتصبح الحرب عالمية.
ـ انهارت قوات "دول المركز" بسرعة وكانت بلغاريا أول من وقعت على الهدنة في 29 سبتمبر/أيلول 1918 في سالونيك، وتوالت الانهيارات وتوقيع اتفاقيات الاستسلام، لتوقع ألمانيا هدنة كومبين مع الحلفاء داخل إحدى مركبات السكك الحديد في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918.
الحرب العالمية الثانية (1939-1945)
ـ إن احتلال هتلر للنمسا في مارس/آذار 1938، وتشيكوسلوفاكيا في العام التالي، وبولندا في سبتمبر/أيلول 1939، ثم تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا كانت أسبابا مباشرة لإعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور.
ـ اشتعلت الحرب في أوروبا وكان الجيش الألماني متقدما على جميع الجبهات الأوروبية، إذ احتل أغلب الدول ودخل باريس، إلا أن مهاجمته للاتحاد السوفياتي في يونيو/حزيران 1941 جعلته يترك ظهره مكشوفا للبريطانيين.
ـ لم تدخل الولايات المتحدة الأميركية الحرب في البداية إلا أنها فرضت حظرا بتروليا على اليابان، ومنعت تصدير الحديد إليها.
ـ السابع من ديسمبر/كانون الأول 1941: هاجمت اليابان الأسطول الأميركي في المحيط الهادي بميناء بيرل هاربر بجزر هاواي، فدخلت الولايات المتحدة الحرب ضد دول المحور.
ـ شهدت الحرب العديد من المعارك التي شكلت محطات أساسية فيها، وكان لها تأثيرها في مسارها ونتائجها، كما هو الحال في معارك ستالينغراد، وميداو، والعلمين، وإنزال النورماندي، وإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي.
ـ قبل نهاية 1942 هزم الأميركيون الأسطول الياباني في معركة "ميداوي"، وهُزم القائد الألماني رومل في العلمين بمصر كما هزمت القوات الألمانية في ستالينغراد بالاتحاد السوفياتي.
ـ بدأت هزيمة دول المحور تلوح في الأفق، ودخل الحلفاء ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 1944، وأعدم الثوار الإيطاليون "موسوليني" وعلقوه من قدميه في أحد أعمدة الإنارة بميلانو، وانتحر هتلر يوم 30 أبريل/نيسان 1945 فاستسلمت ألمانيا.
ـ رغم استسلام ألمانيا فإن اليابانيين ظلوا يقاومون، ولم تتوقف الحرب بشكل نهائي إلا بعد قصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي بقنبلتين ذريتين مثلتا أول استخدام للقنابل الذرية في التاريخ.
ـ إثر ذلك، وقّعت اليابان وثيقة الاستسلام من دون قيد أو شرط في الثاني من سبتمبر/أيلول 1945، وبعد ذلك بـ3 أيام رفع العلم الأميركي فوق طوكيو.
ـ انتهت الحرب العالمية الثانية بعد 6 سنوات من القتال الشرس، خسرت فيها البشرية نحو 17 مليونا من العسكريين وأضعاف ذلك من المدنيين.
ـ كانت إحدى نتائجها انتصار دول الحلفاء على دول المحور، لكن استخدام الولايات المتحدة القنبلة الذرية في الحرب لإرغام اليابان على الاستسلام فتح باب التسابق المحموم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
الحرب الكورية (1950-1953)
ـ ما إن انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 حتى قامت روسيا باحتلال الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية مؤسسة هنالك نظاما شيوعيا، في حين كانت الولايات المتحدة تسيطر على الجزء الجنوبي، ويفرق بين الجزأين الكوريين خط العرض 38.
ـ يونيو/حزيران 1950: شكلت أميركا ائتلافا من 16 دولة، واستصدرت قرارا من مجلس الأمن للتدخل العسكري في كوريا.
ـ 27 يوليو/تموز 1953: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ـ استمرت الحرب الكورية 3 سنوات، وناهز ضحاياها 4 ملايين شخص، ومثلت قمة سخونة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، ولم يكن فيها غالب ولا مغلوب.
حرب فيتنام (1955-1975)
ـ إحدى أهم الحروب في القرن الـ20 إبان الحرب الباردة، دارت رحاها بين الولايات المتحدة الأميركية والشيوعيين الفيتناميين، وخلّفت ملايين القتلى والجرحى واللاجئين، وكبدت واشنطن خسائر فادحة بشريا وعسكريا واقتصاديا.
ـ تعرف أيضًا باسم الحرب الهندوصينية الثانية، وفي فيتنام يطلق عليها حرب المقاومة ضد أميركا.
ـ وقع النزاع في فيتنام ولاوس وكمبوديا بدءا من أول نوفمبر/تشرين الثاني 1955، حتى سقوط العاصمة سايغون في 30 أبريل/نيسان 1975.
ـ تلقى الجيش الفيتنامي الشمالي الدعم من الاتحاد السوفياتي، والصين، ومن حلفاء شيوعيين آخرين، أما الجيش الفيتنامي الجنوبي فتلقى الدعم من أميركا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وتايلاند وحلفاء آخرين مناهضين للشيوعية.
ـ عام 1962: بلغ عدد الجنود الأميركيين في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي، كما أسست قيادة أميركية في سايغون (العاصمة السابقة لجمهورية فيتنام الجنوبية) في يناير/كانون الثاني 1962.
ـ ظل الوجود العسكري الأميركي يزداد في فيتنام ليبلغ في نهاية 1965 ما يناهز 200 ألف جندي، ثم وصل في صيف 1968 إلى 550 ألفا.
ـ 31 مارس/آذار 1968: أعلن الرئيس جونسون وقف القصف الأميركي لشمال فيتنام.
ـ مايو/أيار 1968: بدأت المفاوضات بين الفيتناميين والأميركيين في باريس.
ـ يناير/كانون الثاني 1969: أعلن الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون أن 25 ألف جندي أميركي سيغادرون فيتنام في أغسطس/آب 1969، وأن 65 ألفا آخرين سيجري عليهم القرار نفسه في نهاية تلك السنة.
ـ سبتمبر/أيلول 1969: فشلت مفاوضات باريس إثر تصلب الفيتناميين الذين طالبوا بإلحاح بضرورة الانسحاب الأميركي التام، ووضعوه شرطا أساسيا لوقف إطلاق النار.
ـ 23 يناير/كانون الثاني 1973: إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 28 من الشهر نفسه، ويتضمن الاتفاق:
ـ مارس/آذار 1973: غادر آخر جندي أميركي فيتنام.
ـ خسر الفيتناميون خلال سنوات الحرب الثماني مليون قتيل و3 ملايين جريح وما يقارب 12 مليون لاجئ، أما الأميركيون فقدرت خسائرهم بـ57 ألف قتيل و153 ألف جريح و303 جرحى و587 أسيرا بين مدني وعسكري تم إطلاق سراحهم.
حرب الخليج الثانية.. عاصفة الصحراء (1990-1991)
ـ الثاني من أغسطس/آب 1990: غزا العراق بقيادة الرئيس صدام حسين الكويت إثر اتهام العراق الكويت بسرقة النفط الخاص به.
ـ سارعت الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف ضمّ 34 دولة بعد أن منح مجلس الأمن تفويضا بتحرير الكويت.
ـ 17 يناير/كانون الثاني 1991: بدأت عملية تحرير الكويت التي أطلقت عليها واشنطن "عاصفة الصحراء" و"درع الصحراء".
ـ 27 فبراير/شباط 1991: أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الأب تحرير الكويت بعد 40 يوما من الحرب.
ـ قُتل 294 جنديا أميركيا وجرح 467 آخرون، وقدّرت تكاليف الحرب بـ61 مليار دولار.
حرب الصومال (1991-1994)
ـ 26 يناير/كانون الثاني 1991: الإطاحة بنظام محمد سياد بري الشيوعي (21 أكتوبر/تشرين الأول 1969-26 يناير/كانون الثاني 1991)، واندلاع حرب أهلية في الصومال.
ـ الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1992: وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 794 الذي نص على تكوين قوة حفظ سلام بقيادة قوة حفظ سلام "يونيتاف" (UNITAF) بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
ـ أوائل عام 1993: وافق الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (20 يناير/كانون الثاني 1989-20 يناير/كانون الثاني 1993) على إرسال الجنود الأميركيين إلى الصومال على أساس أنها مهمة إنسانية قصيرة المدى.
ـ تم إقناع خليفته بيل كلينتون (20 يناير/كانون الثاني 1993-20 يناير/كانون الثاني 2001) أن يمدد مهمة قواته حتى إقامة حكم مدني في الصومال على أساس أن القوات الأميركية هي العمود الفقري لقوات الأمم المتحدة.
ـ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 1993: وقعت اشتباكات مسلحة في العاصمة مقديشو بين المقاومين المحليين وقوات حفظ السلام، أسفرت عن خسائر في قوات حفظ السلام قدرت بـ24 باكستانيا و19 أميركيا بجانب ألف من القوات الصومالية.
ـ سقطت مروحيتان أميركيتان من طراز بلاك هوك، وطوردت طواقمهما في الشوارع.
ـ 24 مارس/آذار 1994: انسحاب القوات الأميركية تماما من الصومال بعد أن بلغ عدد قتلى واشنطن 31 قتيلا.
ـ نهاية مارس/آذار 2017: أقرّ البنتاغون خطة لمنح صلاحيات للقوات العسكرية الأميركية بشن حملة ضد "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
ـ 14 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017: كثفت واشنطن من غاراتها الجوية في الصومال بعد مقتل نحو 500 مواطن في هجوم هز العاصمة مقديشو.
ـ شنّت القوات الأميركية 52 غارة على الصومال عام 2020، و63 عام 2019 كلها ضد حركة الشباب، وعدد قليل ضد تنظيم الدولة في الصومال.
ـ يناير/كانون الثاني 2021: تم سحب أكثر من 700 جندي أميركي إلى قواعد عسكرية في كينيا وجيبوتي حيث تُشنّ الغارات بالطائرات المسيّرة ضد حركة الشباب، وبقي نحو 100 جندي فقط في الصومال لتنسيق معلومات طائرات الاستطلاع.
الغزو الأميركي للعراق (2003-2011)
ـ شكل الغزو الأميركي للعراق -الذي تحول إلى احتلال لبلاد الرافدين ما بين 20 مارس/آذار 2003 و18 ديسمبر/كانون الأول 2011- حدثا محوريا في منطقة الشرق الأوسط كانت ذريعته امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، مما أدى إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين وخسائر بشرية قُدّرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين.
ـ 20 مارس/آذار 2003: بدء الغزو الأميركي للعراق بانفجارات في بغداد، وغارة جوية حاولت استهداف صدام حسين وقيادات عراقية أخرى.
ـ التاسع من أبريل/نيسان 2003: إعلان القوات الأميركية بسط سيطرتها على معظم مناطق بغداد، ونقل شاشات التلفزيون مشاهد الإطاحة بتمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة فندق الشيراتون بمساعدة ناقلة دبابات أميركية، ووضع جندي أميركي علم بلاده على وجه التمثال.
ـ الأول من مايو/أيار 2003: الولايات المتحدة تعلن نهاية العمليات القتالية الكبرى.
ـ 12 مايو/أيار 2003: تعيين الدبلوماسي الأميركي بول بريمر حاكما مدنيا للعراق.
ـ 13 ديسمبر/كانون الأول 2003: اعتقال صدام حسين على أيدي عناصر الجيش الأميركي.
ـ 31 ديسمبر/كانون الأول 2003: تنفيذ حكم الإعدام شنقا في صدام حسين.
ـ العاشر من يناير/كانون الثاني 2007: جورج بوش يعلن نشر 20 ألف جندي إضافي في بغداد لاحتواء الاقتتال الطائفي.
ـ 31 أغسطس/آب 2010: الرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن نهاية المهام القتالية الأميركية في العراق.
– 18 ديسمبر/كانون الأول 2011: الجيش الأميركي يعلن أنه أنهى رسميا انسحاب قواته من العراق بعبور آخر قافلة من جنوده الحدود إلى الكويت في اليوم نفسه، منهية نحو 9 سنوات من احتلالها للعراق.
ـ الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2016: اعترف وزير الدفاع الأميركي المعين روبرت غيتس بأن الولايات المتحدة لا يبدو أنها تكسب الحرب في العراق.
حرب أفغانستان (2001-2021)
ـ 11 سبتمبر/أيلول 2001: شنّ تنظيم القاعدة هجمات على برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن بنيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية المعروف باسم البنتاغون في واشنطن، وخلفت الهجمات 3 آلاف قتيل.
ـ 12 سبتمبر/أيلول 2001: لجأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) إلى تفعيل بند الدفاع المشترك للمرة الأولى في تاريخ التحالف الغربي لخوض الحرب في أفغانستان.
ـ اتهم الرئيس الأميركي حينئذ جورج بوش الابن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن بتنفيذ الهجمات، وأعلن حربا واسعة على الإرهاب.
ـ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2001: شن بوش عملية "الحرية الباقية"، وبدأ الجيش الأميركي قصف أفغانستان بالتعاون مع المملكة المتحدة.
ـ شارك في العملية نحو 28 ألف جندي أميركي، فضلا عن آلاف من جنود الدول الأخرى أبرزها بريطانيا، كما أنشأت الأمم المتحدة قوات المساعدة الدولية "إيساف" (ISAF)، ووصل تعدادها عام 2009 إلى 64 ألف جندي من 42 دولة.
ـ نوفمبر/تشرين الثاني 2001: دخلت قوات حلف الناتو العاصمة الأفغانية كابل بغطاء أميركي من القصف المكثَّف، وانسحبت في غضون ذلك قوات طالبان إلى المناطق الجنوبية من البلاد.
ـ ديسمبر/كانون الأول 2001: استسلمت طالبان نهائيا بعد أن فتحت القوات الأميركية وابلا من القصف على الكهوف التي اختبأ فيها مسلحو الحركة بالمناطق الجنوبية، ظنا منهم أن بن لادن مختبئ بها.
ـ 22 ديسمبر/كانون الأول 2001: تشكيل حكومة أفغانية مؤقتة برئاسة حميد كرزاي عقب استسلام طالبان، ونشر قوات دولية تابعة لحلف الناتو في البلاد.
ـ انشغلت واشنطن عن أفغانستان بعد غزوها العراق عام 2003، لتعود طالبان مجددا وتدريجيا إلى معاقلها جنوبي البلاد، ليقرر بوش إرسال تعزيزات عسكرية عام 2008 لمكافحة الحركة.
ـ بعد انتهاء ولاية بوش الابن، خلفه باراك أوباما الذي بنى جزءا كبيرا من شعبيته أثناء حملته الرئاسية استنادا إلى وعود بإنهاء الحرب في العراق وأفغانستان.
ـ لم يف أوباما بوعده، وأرسل أيضا مزيدا من التعزيزات العسكرية للقوات الأميركية إلى الأراضي الأفغانية.
ـ عام 2011: بلغ إجمالي عدد الجنود الأميركيين بأفغانستان نحو 100 ألف جندي، إضافة إلى نصف ذلك العدد من قوات أجنبية من جنسيات أخرى.
ـ الثاني من مايو/أيار 2011: تمكّنت عناصر تابعة للاستخبارات الأميركية من تحديد مكان بن لادن، وقُتل بعملية سرية فجرا بمدينة أبوت آباد الباكستانية.
ـ 22 يونيو/حزيران 2011: أعلن أوباما سحب 33 ألف جندي بحلول يونيو/حزيران 2012، وغادرت بالفعل أول دفعة في يوليو/تموز 2011.
ـ أنهى حلف الأطلسي رسميا مهامه القتالية في أفغانستان وبقي 12 ألفا و500 جندي أجنبي، بينهم 9800 أميركي، لتدريب القوات الأفغانية وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.
ـ عام 2015: تغيير المهمة التي كانت تعرف باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف)، وحلّت محلها عملية التدريب الحالية "الدعم الحازم"، وحتى أبريل/نيسان الماضي كان قوامها نحو 10 آلاف جندي من 36 دولة.
ـ أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعزيزات بآلاف الجنود ليدكّوا شبكة أنفاق وكهوف لتنظيم الدولة شرقي البلاد، فأسفر ذلك عن مقتل نحو 100 عنصر تابع للتنظيم.
ـ تكبد التحالف العسكري الدولي ما يزيد على 3500 قتيل منذ 2001، بينهم نحو 2400 أميركي، حسب بيانات الكونغرس الأميركي، وأصيب أكثر من 20 ألف جندي أميركي بجروح، ويقدر موقع مهتم بحصر أعداد الضحايا أن عدد القتلى 3577.
ـ 29 فبراير/شباط 2020: وقّعت واشنطن اتفاقا وصفته بالتاريخي مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.
ـ نص الاتفاق على انسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول الأول من مايو/أيار 2021 مقابل تقديم ضمانات أمنية، والبدء بمفاوضات مباشرة غير مسبوقة بين الحركة وحكومة كابل.
ـ مع بدء سحب القوات الأجنبية في التاريخ المقرر في الأول من مايو/أيار 2021، تصاعدت أعمال العنف في البلاد، حيث اندلعت معارك حامية الوطيس بين طالبان والقوات الحكومية في منطقة هلمند الجنوبية، وسيطرت الحركة على الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى في وقت قياسي.
ـ السادس من يوليو/تموز 2021: أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن تقديراتها تشير إلى استكمال أكثر من 90% من عملية الانسحاب من أفغانستان.
ـ 15 أغسطس/آب 2021: سقطت العاصمة كابل بيد طالبان، وغادر الرئيس أشرف غني البلاد ليستقر في الإمارات.
ـ 26 أغسطس/آب 2021: نفذ تنظيم الدولة تفجيرا انتحاريا في مطار كابل الدولي قتل خلاله 175 شخصا، بينهم 13 جنديا أميركيا و28 على الأقل من مسلحي حركة طالبان.
ـ فجر 31 أغسطس/آب 2021: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها أكملت انسحابها من أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب.
ـ خلال سنوات الحرب في أفغانستان تعاقب 4 رؤساء أميركيين على البيت الأبيض، بدءا من معلن الحرب جورج بوش الابن، مرورا بباراك أوباما، ودونالد ترامب، وأخيرا جو بايدن.
ـ الحرب كلفت الولايات المتحدة الأميركية نحو 822 مليار دولار على الأغراض العسكرية فقط، حسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الدفاع الأميركية.
ـ وفق دراسة أجرتها جامعة براون عام 2019، تناولت تكاليف الحرب في أفغانستان وباكستان، فإن الولايات المتحدة أنفقت ما يقرب من 978 مليار دولار، وتتضمن هذه الدراسة المال الذي رصد للعام المالي 2020.
ـ رغم سحب جميع القوات من أفغانستان، فإن واشنطن وحلف الناتو تعهدا بتقديم 4 مليارات دولار سنويا حتى عام 2024، من أجل تمويل القوات الأفغانية. وحتى الآن، زود الناتو أفغانستان بلوازم ومعدات تعادل 72 مليون دولار.
ـ تظهر البيانات الرسمية أن الولايات المتحدة أنفقت 143.27 مليار دولار على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان منذ عام 2002.
ـ أنفق أكثر من نصف هذا المبلغ (ما يوازي 88.32 مليار دولار) على بناء قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك الجيش الوطني الأفغاني وقوات الشرطة، وخصص نحو 36 مليار دولار للحوكمة والتنمية، في حين خصصت مبالغ صغيرة لجهود مكافحة المخدرات وللمساعدات الإنسانية.
ـ الحرب الأفغانية استمرت 20 عاما، وهي أطول حرب في تاريخ أميركا، بعد حرب العراق (18 عاما)، وحرب فيتنام (14 عاما)، والحرب العالمية الثانية (5 سنوات)، والحرب الكورية (4 سنوات).
ـ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001 حتى أبريل/نيسان 2021 يقدر مجموع القتلى بـ241 ألفا.
ـ بلغ عدد قتلى حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في تلك الحرب 1444 قتيلا، ومن عمال الإغاثة 549 قتيلا، إضافة إلى 6 من العاملين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع.
ـ تقدر خسائر قوات الجيش والشرطة الأفغانية بـ64 ألفا و100 شخص، منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول عام 2001، إضافة إلى أكثر من 71 ألف قتيل من المدنيين الأفغان.
ـ مصرع 3500 جندي من قوات التحالف الدولي، من بينهم 2300 جندي أميركي، وإصابة أكثر من 206 آلاف جندي أميركي في اشتباكات.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية