رغم الدعوات لحشد الآلاف لاقتحام الأقصى.. إغلاق باب المغاربة اليوم بوجه المتطرفين
ساد هدوء حذر في ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ومرت ساعات الاقتحام الصباحية والمسائية دون أن يُفتح باب المغاربة وبالتالي دون اقتحام أي متطرف ساحات المسجد.
جماعات المعبد تريد تثبيت معادلة تقوم على تفوق الاعتبار اليهودي على الإسلامي في الأقصى (رويترز)
16/5/2021
بعد فشلها في اقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان -الذي تزامن مع الاحتفال بيوم "توحيد القدس" الإسرائيلي- كثفت جماعات المعبد المتطرفة جهودها في حشد أنصارها لاقتحام المسجد اليوم وغدا وبعد غد الثلاثاء بمناسبة ما يعرف بعيد "نزول التوراة" أو "الأسابيع".
ويعتبر هذا العيد أحد المواسم الثلاثة الكبرى في اقتحام الأقصى، ويتذكر به المحتفلون نزول التوراة على موسى عليه السلام، وينبغي بسبب ذلك اقتحام المسجد على مدار 3 أيام وبأعداد كبيرة، خاصة بعد إفشال اقتحام المتطرفين بيوم "توحيد القدس".
وقد ساد هدوء حذر في ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ومرت ساعات الاقتحام الصباحية والمسائية دون أن يُفتح باب المغاربة وبالتالي دون اقتحام أي متطرف ساحات المسجد.
وللتعليق على ذلك توجهت الجزيرة نت لعبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة "إسطنبول 29 مايو" وهو مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا، والذي قال إن هذه الجماعات عملت على حشد جميع أنصارها لتعويض خسارتها في اقتحام 28 رمضان الذي أعدت له قبل شهرين وتخلل التحضيرات مؤتمرا صحافيا قبل 40 يوما من تاريخ الاحتفال.
صورة من أمام باب المغاربة اليوم تُظهر عددا قليلا من المتطرفين الذين قدموا لاقتحام المسجد (التواصل الاجتماعي)
خسائر فادحة لم تعوض
ولتعويض هذه الخسارة الفادحة نشرت هذه الجماعات دعوات في غاية الاستفزاز لحشد الآلاف من أجل اقتحام الأقصى للتعويض عما أسمته "هدر الكرامة" في الأقصى.
وأحد الأساليب التي تُبين خطورة الاقتحامات التي كان من المفترض تنفيذها اليوم -وفقا لمعروف- كانت إقدام المتطرف آساف فريد -وهو المتحدث باسم اتحاد منظمات المعبد- على نشر صورته في مدينة اللد وهو يحمل سلاحه الأوتوماتيكي لمهاجمة الفلسطينيين هناك، ونشر الإعلان عن الاقتحام مع هذه الصورة وكتب فيه "لا بد أن نفعل شيئا".