حجب الثقة.. "التشريعية" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أنطونيو تاياني - سياسي إيطالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مارتن شولتس - سياسي ألماني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المفوضية الأوروبية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعرف على الاتحاد الأوروبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا تعرف عن البرلمان الأوروبي؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الادعاء الإيطالي: المصريون اعتقدوا أن ريجيني جاسوس بريطاني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          كل ما يخص إنتخابات الرئاسة الأمريكية ( المزمع في 05 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 4 - عددالزوار : 165 )           »          البحرية الهندية تعترض سفينة اختطفها قراصنة صوماليون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مجزرة كبكب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          محمد مصطفى - سياسي فلسطيني (رئيس الحكومة الفلسطينية الـ19) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          "الكتاب الأحمر".. الدستور السري للدولة التركية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الجيش الأميركي يرسل تعزيزات عسكرية لقواعده في سوريا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيف أطاحت البروباغندا البريطانية بالرئيس الغاني كوامي نكروما؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          نظام الحكم في روسيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


كتاب : العملية هيبرون: صراع الاستخبارات بين أميركا وإسرائيل

قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 10-08-11, 10:45 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : العملية هيبرون: صراع الاستخبارات بين أميركا وإسرائيل



 

العملية هيبرون: صراع الاستخبارات بين أميركا وإسرائيل


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غلاف الكتاب
- اسم الكتاب:
العملية هيبرون

- المؤلف:
إريك جوردان

- المترجم:
شاكر عبد الفتاح
- الطبعة:
الأولى 2001

- الناشر:
دار الهلال، القاهرة 2001


تعيد هذه رواية "العملية هيبرون" أدب الجاسوسية إلى الظهور بعدما توقف أو انحسر مع انتهاء الحرب الباردة، ولكن ليس هذا فقط ما يميز الرواية فهي تمتلك أهمية إضافية مستمدة من كونها تروي أحداثا عن الصراع الاستخباري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو موضوع نادر ولعلها المرة الأولى التي يطرق فيها هذا الموضوع ولو على سبيل الرواية والخيال.
ولكن القيمة الأساسية للرواية أن كاتبها هو إريك جوردان أحد ضباط المخابرات الأميركية الذين عملوا في الشرق الأوسط، وكان قبل تقاعده مسؤولا عن عمليات الاستخبارات CIA الأميركية في الشرق الأوسط. وأحيل جوردان إلى التقاعد وهو اليوم رجل أعمال ومازالت تجارته في منطقة عمله السابق، ولعله مازال على صلة بالمخابرات الأميركية.
وأثبت جوردان أنه بالإضافة إلى خبرته العملية الاستخبارية كاتب روائي ناجح ومبدع، وكان قادرا على سرد الأحداث وترتيبها والتخيل والتصوير، ويقال دائما إن أساس نجاح العمل الاستخباري هو القدرة على الخيال والإبداع، وربما يكون السر في عمليات 11 سبتمبر/ أيلول هو الخيال والفكرة المفاجئة وغير المتوقعة.

تفسير لأحداث 11 سبتمبر!

يقال دائما إن أساس نجاح العمل الاستخباري هو القدرة على الخيال والإبداع، وربما يكون السر في عمليات 11 سبتمبر/ أيلول هو الخيال والفكرة المفاجئة وغير المتوقعة

وربما تصلح رواية جوردان لتفسير خيالي أو سينمائي لأحداث سبتمبر/ أيلول ولا يحتاج الأمر سوى استبدال العمليات ببعضها، فبدلا من أن تكون اغتيال السفير الأميركي في بروكسل وزرع عميل للموساد في قمة الإدارة الأميركية يمكن أن تكون تدمير وزارة الدفاع الأميركية وبرجي مركز التجارة العالمية.
والملفت هنا أن مسرح الأحداث ومساره يصلح كثيرا لإسقاطه على أحداث سبتمبر، فالتدبير والإعداد تم في أوروبا والمنفذ الأساسي امرأة صربية (الصرب مرشح قوي جدا ويملكون الدوافع والمصالح والكره العميق لأميركا)، وتبدو العملية كما لو أنها من تدبير إيران وليبيا فالأدلة الظرفية تدينها وهي قوية وحاسمة. ويقرر الرئيس الأميركي محو ليبيا عن الخريطة ويعلق قائلا "الدولة الكبرى لا تحتاج لعقد محكمة!!" تماما مثل ما حدث في أفغانستان ولتنظيم القاعدة وبن لادن، وكان المدخل لتصحيح المسار هو الاستخبارات الروسية التي علمت عن العملية وأفزعها أن يكون الرئيس الأميركي القادم عميلا للموساد فيسارع الرئيس الروسي إلى إبلاغ الرئيس الأميركي.


وبفهم ذكي واقعي لطبيعة اليهود يجعل جوردان أساس الفشل الإسرائيلي في الجشع المبالغ فيه الذي يحبط ذكاءهم وتدبيرهم، فالقاتلة الصربية الشيوعية السابقة جاكي ابنة أحد رجال الكي.جي.بي تقرر الانتقام عندما يرفض مسؤول الموساد أن يدفع المبلغ المتفق عليه (1.8 مليون دولار) وتتلخص أحداث الرواية في قرار إسرائيلي سري تتخذه لجنة مكونة من خمسة أشخاص هم رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والمالية ورئيس الموساد، وهي لجنة عليا تجتمع سرا وتتخذ قرارات مصيرية وإستراتيجية لا يعلم بها أحد سوى أعضاء اللجنة والمكلفون بالتنفيذ.

وتقرر اللجنة الإستراتيجية إيصال عميل للموساد إلى الرئاسة الأميركية، وهو سيناتور جمهوري جندته الموساد قبل عشرين سنة، ويتلقى راتبا شهريا منتظما من الموساد مقابل معلومات استخبارية وتسهيلات واختراقات للموساد. وكان جونسون السيناتور الجمهوري يبدو أحد أعداء إسرائيل في الإدارة الأميركية ويشارك مع سورنيسون السفير الأميركي في بروكسل في مجموعة ضغط معادية لإسرائيل تؤثر على الرئيس الأميركي "دوغلاس" (والأسماء بالطبع مستعارة كما جرى تغيير طفيف في المعلومات لتختلف قليلا عن الواقع).

تبين التقديرات الإسرائيلية أن التأثير اليهودي في الولايات المتحدة بدأ يتراجع، فمن الناحية الكمية لا تشكل أصوات اليهود عدديا نسبة مؤثرة في الانتخابات، ويتنامى تيار سياسي قوي وبخاصة في الحزب الجمهوري يعيد النظر في الدعم الأميركي لإسرائيل ويسعى أن تكون العلاقة الأميركية الإسرائيلية في سياق المصالح الشاملة والمتوازنة مع العرب

تبين التقديرات الإسرائيلية أن التأثير اليهودي في الولايات المتحدة بدأ يتراجع، فمن الناحية الكمية لا تشكل أصوات اليهود عدديا نسبة مؤثرة في الانتخابات، ويتنامى تيار سياسي قوي وبخاصة في الحزب الجمهوري يعيد النظر في الدعم الأميركي لإسرائيل ويسعى أن تكون العلاقة الأميركية الإسرائيلية في سياق المصالح الشاملة والمتوازنة مع العرب والعائد الحقيقي لهذه العلاقة على أميركا، وهو تيار ليس معاديا لإسرائيل في الحقيقة ولا يقلل من أهميتها الإستراتيجية للولايات المتحدة ولكنه يريد إسرائيل تابعا لأميركا أو مشروعا يحقق مصالح أميركا وليس العكس. وكانت قضية الجاسوس الإسرائيلي بولارد مؤشرا على نجاح هذا التيار في العمل على وضع العلاقة الأميركية الإسرائيلية في مكانها المفترض من زاوية الرؤية والمصالح الأميركية الأساسية.
وتشعر اللجنة الإستراتيجية لإسرائيل بفزع وقلق ذلك أن التأييد الأميركي الكبير هو أساس بقاء إسرائيل واستمرارها وبدونه ستنهار تماما، وإذا تغيرت المصالح الأميركية أو الرؤى الإستراتيجية لتتحول إسرائيل إلى مجرد دولة صديقة أو تابعة مثل المنظومة السياسية الأميركية فهذا يعني بداية النهاية، وأن تخلي الولايات المتحدة عن إسرائيل يصبح أمرا واردا وقرارا سهلا يمكن اتخاذه في أي لحظة.


اغتيال سفير يعني إعلان حرب
تتخذ الموساد قرارا باغتيال السفير الأميركي في بروكسل سورنيسون وهو أهم صديق للرئيس وقد أدار حملته الانتخابية بنجاح وكفاءة، ولكن نقطة ضعفه في حبه للنساء فيعينه الرئيس سفيرا في أوروبا للتغطية على علاقاته الغرامية ومنع الفضائح، ويتولى العملية مدير عمليات الموساد في واشنطن ديفد تيرون الذي يدير العملية كما لو أنها من تدبير إيران.

يتلقى بيتر وهو قاتل يوناني محترف رسالة مشفرة تبدو كأنها من المخابرات الإيرانية ويلتقي مع "إبراهيم" العميل الإيراني ويتفقان على اغتيال السفير الأميركي مقابل 1.8 مليون دولار، ويتلقى مقدما مائتي ألف دولار.
وعمل بيتر مع قاتلة محترفة جاكي وهي صربية شيوعية سابقة تلقت تدريبا مكثفا ومتقدما منذ بلوغها سن المراهقة وكانت أفضل عناصر "كوريل" القائد الشيوعي المصري اليهودي، ثم تحولت إلى العمل لحسابها بمساعدة بيتر، وهي فتاة جميلة تقتل بلا رحمة منذ أن قتلت أباها عميل الكي.جي.بي الذي اغتصبها، وكانت تنفذ بذكاء وجرأة واستمتاع عمليات معقدة، وطورت بنفسها نظام عمل يعتمد على غطاء واسع محكم في أنحاء أوروبا وجوازات سفر متعددة، وأجهزة تقنية لا تقل عما تستخدمه أجهزة الدول الكبرى، وقد أصبحت هذه التقنيات متاحة للأفراد كما الدول وهذه من محاسن التقنية الجديدة وتداعياتها الديمقراطية!!


تعاملت جاكي مع الإيرانيين والليبيين والروس والإسرائيليين وكانت تعتقد أن عملية اغتيال سورنيسون هي لحساب إيران ولكنها تكتشف بعد العملية أنها خدعت، فمسؤول المخابرات الإيراني ينفي علاقته بالعملية ويقول لبيتر (رجل جاكي) يا غبي إن قتل سفير يعني إعلان حرب، ولا يمكن أن تتم عملية على هذا المستوى بهذه الطريقة، وتصدق جاكي الإيرانيين فتجربتها معهم تؤكد أنهم صادقون وغير مراوغين ويفون بوعودهم، وتعرف جاكي بواسطة علاقتها مع مسؤول عمليات المخابرات الروسية يوري (ربما إشارة إلى يوريا رئيس الكي.جي.بي الأسبق) أن العملية وراءها المخابرات الإسرائيلية "الموساد" وأن المسؤول عنها هو ديفد تيرن مسؤول الموساد في واشنطن فتقرر الانتقام منه وتصفيته.



روسيا تنقذ أميركا


تعيد المخابرات الروسية ترتيب نفسها وتصوغ إستراتيجية جديدة في العمل، وقد وجدت في إسرائيل منجما للمعلومات والتجسس على أميركا والعالم، فقد نجحت في زرع عملاء لها في كل مكان في إسرائيل بواسطة عملائها المباشرين من المهاجرين الروس أو بسيطرتها على عصابات المافيا الروسية في إسرائيل

تعيد المخابرات الروسية ترتيب نفسها وتصوغ إستراتيجية جديدة في العمل، وقد وجدت في إسرائيل منجما للمعلومات والتجسس على أميركا والعالم، فقد نجحت في زرع عملاء لها في كل مكان في إسرائيل بواسطة عملائها المباشرين من المهاجرين الروس (وبعضهم ليس يهوديا) أو بسيطرتها على عصابات المافيا الروسية في إسرائيل، وكان أهم عميل لها هو وزير الدفاع الإسرائيلي شتيرن الذي جندته المافيا الروسية لحساب المخابرات دون أن يعلم.


علمت المخابرات الروسية بعملية اغتيال السفير الأميركي لكنها لم تبلغ الولايات المتحدة بمعلوماتها لتحافظ على مصادرها ولاعتقادها أن الإدارة الأميركية لن تأخذ معلوماتها بجدية بسبب العلاقة القوية والوثيقة مع إسرائيل والعداء أو التنافس الروسي الإسرائيلي، فقد تعتبر المعلومات الروسية استدراجا أو لإفساد العلاقة مع إسرائيل.

ولكن عملية تنصيب رئيس أميركي عميل للموساد كانت على درجة من الخطورة والأهمية جعلت مسؤولي المخابرات الروسية ينقلونها للرئيس يلتسن (في الرواية اسمه بوبوف) دون أن يبلغوه باسم العميل وذلك بسبب الخلاف الدائم في كل الدول بين السياسيين ورجال الأمن والاستخبارات، فالفئة الأولى ترى في الثانية أدوات للعمل والتنفيذ، والثانية ترى في الأولى مجموعة من المقامرين الذين لا يعرفون كيف يتصرفون وقد يفسدون كل شيء.

يقرر الرئيس الروسي أن يبلغ الرئيس الأميركي بمعلوماته الاستخبارية مخالفا رأي مسؤولي المخابرات الذين يشعرون بالرضا لأنهم لم يبلغوا رئيسهم باسم عميل الموساد المرشح ليكون رئيسا للولايات المتحدة.

ويبعث الرئيس الروسي وزير خارجيته أندرو (إشارة إلى وزير الخارجية السوفياتي الأسبق أندريه غروميكو) ليلتقي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ويتم اللقاء بسرية تامة ويبلغه أندرو بالعملية الإسرائيلية.
ويصاب الرئيس الأميركي ومستشاره بالفزع ويشكلان فريقا للتحقيق والمتابعة برئاسة القاضي بيكر ومسؤولي التحقيقات الفدرالي وعملياتها، وهو الفريق نفسه المكلف بالتحقيق في قضية مقتل السفير الأميركي، ويعتمد أساسا على محققة يهودية "بريندا شتراوس" وهي تحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ وتتقن اللغات الألمانية والفرنسية والعبرية والعربية، وهي نفسها التي اكتشفت الجاسوس بولارد، وكانت معروفة بأنها تمتلك حاسة خاصة في البحث وقدرة على التحليل والربط وتوظيف المعلومات لا يجاريها فيها أحد في مكتب التحقيقات الفدرالي.


معرفة الحقيقة تؤدي إلى النصر
تؤدي تحريات بريندا إلى تقدير بلا دليل أن قاتل السفير الأميركي هو بيتر اليوناني بالتعاون مع الصربية جاكي، وقد رسمت بريندا هذا السيناريو باستخلاص من المعلومات الخام والتحريات الأولية، فقد كانت جاكي مع السفير ليلة مقتله ورآها سائق السفير الذي سبق أن رآها مع شخص آخر تناديه "بيتر" أمكن معرفته فهو قاتل محترف مطلوب للشرطة. ودلت التحقيقات في البار الذي تردد عليه السفير والتقط منه فتاته "جاكي" أن اسمها جي وتستأجر شقة في بروكسل، ولم يوصل التفتيش الدقيق للشقة إلى شيء، ولكن نظافتها وخلوها من البصمات أكد أنها لمحترفة خبيرة.

علمت جاكي من صديقها الروسي يورو أن مكتب التحقيقات يشتبه في "بيتر" وقد وزعت صورته وأوصافه على إدارات المباحث في أوروبا وروسيا، وفهمت بريندا أن المخابرات الروسية تعرف كل شيء بسبب صمتها المطبق المريب وعدم سؤالها عن شيء.

وتتصل جاكي بمكتب التحقيقات الفدرالي متحدثة بالألمانية لتبلغهم أن الموساد استأجرت بيتر لاغتيال السفير الأميركي، وتلاحظ بريندا اللكنة البلقانية في لغة جاكي فتتوقع أنها صربية أو كرواتية وتقدر أنها محترفة خبيرة تلقت تدريبا طويلا لا يقل عن عشر سنوات، فتبحث في ملفات المنظمات اليسارية والثورية التي نشطت في السبعينات والثمانينات لتجد فتاة يوغسلافية انضمت إلى منظمة كوريل عام 1983 وكان عمرها سبعة عشر عاما وأبدت تقدما كبيرا في العمل ونفذت عمليات عدة ولم تكن تترك أي دليل ولم تتعرف عليها أجهزة المباحث.
أدت عمليات التحري والتنصت التي قامت بها أجهزة التحقيق الأميركية إلى أن تيرون يعمل ويتحرك مستقلا عن السفير الإسرائيلي الذي كان يشكو منه دائما، ورصدت اجتماعات واتصالات له بالمرشح الديمقراطي السيناتور ويستليك الذي يؤيده اللوبي اليهودي علنا وبوضوح ولا يخفي ميوله الصهيونية واستعداده للتعاون مع إسرائيل في التقنية العسكرية ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.


وفي إحدى الاتصالات بين الموساد والسفارة الإسرائيلية ذكرت "هيبرون" وهو الاسم الكودي لعملية الاختراق الكبرى كما أخبرت بذلك المخابرات الروسية الأميركيين. وقد قطع تيرون المكالمة وطلب عدم الحديث في هذا الموضوع (وربما كان هذا الاتصال مقصودا أجراه العملاء الروس في إسرائيل).

وفي الأسبوع الأخير قبل الانتخابات الأميركية يقرر فريق التحقيق عقد لقاء مع مرشحي الرئاسة الثلاثة على انفراد وسؤالهم عن علاقتهم بمسؤول الموساد تيرون، في محاولة للضغط عليهم ودفعهم إلى الحماقة أو الخطأ أو الاتصال بتيرون الذي ترصده المخابرات الأميركية بدقة وقسوة، وبالطبع ينكر المرشحون علاقتهم بالموساد ورجاله وإن اعترف ويستليك أنه التقى به مرتين على الأقل، وتتلقى أجهزة الهاتف والفاكس الآمنة للمرشحين معلومات وإشارات لتيرون وهيبرون.

انتهت الانتخابات بفوز المرشح الجمهوري جونسون (عميل الموساد الذي يبدو معاديا لإسرائيل) وتحدث في أوساط السفارة الإسرائيلية في واشنطن واللوبي الصهيوني وفي إسرائيل حالات من القلق والإحباط، ولكن ستة فقط (اللجنة العليا إضافة إلى تيرون) يشعرون بسعادة ويعتقدون أنهم حققوا أكبر انتصار لإسرائيل منذ قيامها. ويصاب جونسون بالفزع بسبب التحقيق الذي أجرته معه بريندا والمكالمات والفاكسات التي تلقاها، فيطلب لقاء تيرون في شقته الآمنة ليلة ظهور النتائج.


وفي هذه الأثناء كانت جاكي في واشنطن مع رجلها بيتر اللذين عرفا عن شقة تيرون السرية واستأجرا شقة مجاورة لها ووضعا في الممر أجهزة رصد تشعرهما بمجيء أحد إلى المكان، وفي اللحظة التي يدخل فيها تيرون وجونسون (هيبرون) إلى الشقة يقتحمها بيتر وجاكي ويقتلانهما، ثم تقتل جاكي بيتر فورا لتبدو العملية وكأنها إطلاق نيران متبادل، وتسافر فورا إلى إسبانيا لتقيم في مجمع سياحي تملكه وتديره هناك.

وبالطبع فقد اتضحت خيوط العملية تماما لإدارة التحقيقات ويجد القاضي بيكر أن اعتقال جاكي ومحاكمتها يؤدي إلى مضاعفات سياسية وتعرية لأجهزة مخابرات في دول كثيرة والحل هو أن تموت، فتقوم بريندا وزميلها المفتش البلجيكي بدفعها إلى الهرب كما كانت تخطط دائما بقارب سريع معد لهذه الغاية، ولكنها حين تدير المحرك ينفجر القارب بها وتموت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع