قال براكاش جايابالان، مدير أبحاث الجهاز العضلي الهيكلي في مختبر شيرلي رايان لإعادة التأهيل في شيكاغو: "عندما يتحلل الغضروف في الركبة، تبقى المفاصل في حالة احتكاك العظم بالعظم".
وأضاف أن الغضروف لا يمكنه أن يصلح نفسه، مثل باقي أنسجة الجسم، وغالبا لا يدرك الأشخاص أنهم فقدوا الغضروف في ركبتهم إلا بعد أن يكون قد تآكل بالكامل.
وقال ستيف ميسييه، مدير مختبر جيه بي سنو للميكانيكا الحيوية في جامعة ويك فورست في الولايات المتحدة: "يوجد عاملان شائعان لخطر التهاب مفصل الركبة، هما إصابة سابقة في الركبة مثل
تمزق الرباط الصليبي الأمامي وزيادة الوزن غير الصحية".
وأضاف ميسييه، أن كل رطل (0.45 كغ) إضافي من وزن الجسم يشكل ضغطا على الركبتين بمقدار أربعة أرطال (1.8 كغ) عند المشي.
وقال إنه بمجرد إصابة الشخص بالتهاب مفصل الركبة، فإنه يحتاج إلى إجراء تغييرات واسعة في نمط حياته بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتحكم في الألم.
ووضح ميسييه: "لا يهم نوع التمارين التي تمارسها، المهم أن تكون نشِطا، جميعها ستقلل الألم".
ويتفق أطباء آخرون على أن النشاط البدني هو أحد أفضل الطرق لتخفيف آلام التهاب مفصل الركبة، وهي أول توصية في الإرشادات الصادرة عام 2019 عن جمعية أبحاث التهاب المفاصل التنكسي الدولية.
يتناول الناس عادة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض. لكن هذه المسكنات يمكن أن تلحق الضرر ببطانة الأمعاء على الأمد البعيد، وتشكل عمليات
استبدال الركبة المعيار الذهبي للمفاصل التالفة، ولكن قد يستغرق تعافي بعض الأشخاص تماما من الجراحة ما يصل إلى عام.