البنتاغون يعلن بدء بناء رصيف غزة البحري والاحتلال يتولى حمايته (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وكالة الأونروا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 3 - عددالزوار : 41 )           »          ما هي السنة الضوئية ؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليز غراندي ... سياسية أميركية (مبعوثة للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          رشاد العليمي - سياسي يمني (رئيس مجلس الرئاسة اليمني) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 1747 )           »          مراسم استقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق لدى وصوله لأبوظبي في زيارة "دولة" بتاريخ 22 إبريل 2024م (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الولايات المتحدة تناقش بدء انسحاب قواتها من النيجر (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          كتيبة طولكرم .. تنظيم فلسطيني مسلح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تدابير مهمة لحماية الهوية من السرقة على الإنترنت (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سفينة يونانية تعترض طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فيديو غراف.. 200 يوم من المظاهرات المنددة بالعدوان على غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جمهورية بولندا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          جمهورية ليتوانيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كالينينغراد.. مقاطعة روسية وسط أوروبا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          بولندا تفتح الباب لنشر أسلحة نووية على أراضيها وروسيا ترد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــم الثــقافـة الإســـلامية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


عشر ذي الحجة.. دروس وفضائل

قســــم الثــقافـة الإســـلامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-06-23, 07:19 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي عشر ذي الحجة.. دروس وفضائل



 

عشر ذي الحجة.. دروس وفضائل
20/6/2023

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من أسباب امتياز عشر ذي الحجة أنها تجتمع فيها أمهات العبادة، من صلاة وصيام وصدقة وحج، ولا يأتي ذلك في غيرها (رويترز)منَّ الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات وأوقاتا للعمل الصالح والتنافس على التقرب منه سبحانه وتعالى، ومن أعظم تلك المواسم موسم الحج وعشر ذي الحجة التي شهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها من أفضل أيام الدنيا.


أولا: فضائل عشر ذي الحجة في القرآن الكريم والسنة النبوية

من الأوقات المباركة هذه العشر التي ورد في فضلها آيات وأحاديث، منها قول الله تعالى: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ" [الفجر: 1-2]. وقال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة. وقال عز وجل: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" [الحج: 28]، قال ابن عباس: "أيام العشر". وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" [رواه الطبراني في المعجم الكبير]. وقد كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه" [رواه الدارمي بإسناد حسن]. وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر"، كناية عن القراءة والقيام. وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".
كما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟ فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة". وقد ذكر المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
فبادر أخي المسلم إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات، فإنه ليس لما بقي من عمرك ثمن، وتب إلى الله من تضييع الأوقات، واعلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى، قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" [الحج: 32]، وقال تعالى: "لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ" [الحج: 37].
الصلاة أمرها عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"، وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات
ثانيا: ما يستحب فعله في عشر ذي الحجة

حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة النصوح، وذلك أنه ما حُرِم أحد خيرا إلا بسب ذنوبه، سواء كان خيرا دينيّاً أو دنيويّاً، قال تعالى:"وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" [الشورى: 30]. فالذنوب لها آثار خطيرة على القلوب، وكما أن السموم تضر الأبدان ولا بد من إخراجها من الجسم، كذلك الذنوب تؤثر على القلوب تأثيرًا بليغًا، منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتجر أخواتها حتى يصعب على العبد مفارقتها والخروج منها.
فسارع أخي المسلم إلى التوبة النصوح، واستقبل هذه الأيام بالبعد عن المعاصي والذنوب، وأكثر من الاستغفار وذكر الله عز وجل، فلا يعلم أحدنا متى يفجؤه الموت، ويرحل من هذه الدنيا. ومن الأعمال التي لا تغيب عن أصحاب الطاعات في استقبال عشر ذي الحجة:


1- الإكثار من الأعمال الصالحة: لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه العشر"، ومن الأعمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس: قراءة القرآن، وكثرة الصدقة، والإنفاق على المساكين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.


2- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عليك بكثرة السجود له، فإنك لا تسجد له سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" [رواه مسلم]، وهذا عامٌّ في كل وقت.


3- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]، قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "إنه مستحب استحبابًا شديدًا".


4- أداء الحج والعمرة: لقوله صلى الله عليه وسلم "… والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" [رواه مسلم].


5- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وقال الإمام البخاري: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات على فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعًا.


6- الإكثار من قراءة القرآن: فإن القرآن كما وصفه الله عز وجل بأنه هدى للمتقين: "ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" [البقرة:2]. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألَمّ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" [رواه الترمذي].


7- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة -أي الفجر- جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. [أخرجه مسلم]. وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة" [رواه الترمذي]. هذا في كل الأيام، فكيف بأيام العشر المباركة؟


8- الصدقة: وهي من أبواب القربات المشروعة طوال العام، وقد أجزل الله عز وجل العطية للمنفقين فقال تعالى: "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً" [البقرة: 245]، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ولو بالقليل، ووعد بالأجر الجزيل للمتصدقين، فقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم "رجلاً تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" [متفق عليه].
قال ابن القيم رحمه الله: "وقد دل النقل والعقل والفطرة وتجارب الأمم -على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها- على أن التقرب إلى الله رب العالمين وطلب مرضاته والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب إليه والإحسان إلى خلقه".
وقال رحمه الله: "فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه". وإن أعظم أنواع الصدقة على ذوي القرابة والرحم، فإن الأجر مضاعف، قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان، صدقة وصلة" [رواه الخمسة].


9- أداء الصلاة مع الجماعة: فالصلاة أمرها عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله" [رواه الترمذي]. وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، وهي آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند موته، فقال: "الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم" [رواه أحمد]. وهي آخر ما يفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله، قال صلى الله عليه وسلم: "لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة" [رواه أحمد].


10- المحافظة على الوقت: فإن رأس مال المؤمن في هذه الدنيا هو وقته الذي يزرع فيه للدار الآخرة، يقول صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك" [رواه الحاكم وصححه الألباني].
النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة، ومنجم كل شهوة، فالنظر هو رائد الشهوة ودليلها، وحفظه أصل حفظ الفرج
11- صيام يوم عرفه: ويتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم عرفة: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم].


12- برّ الوالدين وصلة الرحم: قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" [الإسراء: 23-24]. وبر الوالدين من أفضل الأعمال وأعظم الطاعات، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" [متفق عليه].


13- قيام الليل ولو بركعات قليلة: فقد أثنى الله عز وجل على أهل الجنة بعدة صفات منها قيام الليل، فقال تعالى: "كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" [الذاريات: 17]. وقيام الليل سنة مؤكدة حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد" [رواه أحمد].


14- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فإن منزلته عند الله عظيمة ودرجته رفيعة حتى عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام، وقدمه الله عز وجل على الإيمان به سبحانه كما في قوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" [آل عمران: 110]، وفي هذا التقديم بيان لعظم شأن هذا الواجب وأهميته وحاجة الأمة إليه.


15- غض البصر عن الحرام: من نعم الله عز وجل التي أنعم بها علينا نعمة البصر، وهي نعمة لا تقدر بثمن، وقد أمر الله عز وجل بغض النظر عن الحرام فقال تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ" [النور: 31]، وقال صلى الله عليه وسلم: "النظر سهم مسموم" [رواه الحاكم].
إن النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة، ومنجم كل شهوة، فالنظر هو رائد الشهوة ودليلها، وحفظه أصل حفظ الفرج. قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علي؛ إن لك كنزا في الجنة، فلا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" [رواه أحمد].


16- حفظ الجوارح ومن أهمها اللسان: فإن خطره عظيم كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أكثر ما يدخل النار؟ قال: "الفم والفرج" [رواه الترمذي]، وتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم خطورة اللسان وكيف يهوي بصاحبه: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب" [رواه مسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" [رواه مسلم].
إن هذا يستدعي من العبد المسلم أن يجتهد في استقبال عشر ذي الحجة والاعتبار من قيمتها ووزنها في الأعمال الصالحة. وهذه خلاصة الرسالة في بيان فضل عشر ذي الحجة والأعمال المستحبة فيها.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علي الصلابي
مؤرخ، فقيه، ومفكر سياسي ليبي


 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 23-06-23, 03:59 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


وليالٍ عشر
22/6/2023

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحج يؤديه كل عام طائفة من المسلمين وتحجز آخرين أعذارهم وقلوبهم في شوق لأن يكونوا مع الحجيج في مناسكهم (الجزيرة)



لا ينبغي لما أقسم العظيم به إلا أن يكون عظيما! فما أحرانا أن نستشعر علوّ قدر الأيام التي نعيشها، وعِظَم شأن الليالي التي نحياها، والتي ذكرها ربنا جل شأنه في قوله: {والفجر * وليالٍ عشرٍ* والشفع والوتر* والليل إذا يسرِ* هل في ذلك قَسَم لذي حِجر*} [سورة الفجر: 1-5].
من أعظم شعائر العشر الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، ونحو ذلك من الأذكار؛ قال تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} [سورة الحج: 28].
أعظم أيام الدنيا

إنها عشر ذي الحجة، أيام من العام ليست كغيرها، وقد نص على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يُبَصِّرنا بما فيها، ويوجهنا للإقبال على موسم الخير إذ يقول: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". وهذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لسلفنا إرشادا سارعوا إلى العمل به، فجدُّوا واجتهدوا في الإقبال على الله بالطاعات والعبادات، واستثمار أوقاتهم في صالح القول والعمل.
وإن من أعظم شعائر العشر الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، ونحو ذلك من الأذكار؛ قال تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} [سورة الحج: 28]. وفسرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بأنها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة. فكان للذكر في هذه الأيام أهمية خاصة من بين سائر العبادات، وهذا ما فهمه الصحابة رضي الله عنهم، وعملوا به؛ فكانوا يكثرون التكبير في هذه الأيام بألسنتهم وقلوبهم، وينوّعون بين الأذكار آناء الليل وأطراف النهار، في الأماكن العامة والخاصة وبأصوات مرتفعة. وقد روى البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".
وفي العشر كان حرص الصالحين على الصيام، وقد عُرف ذلك عن محمد بن سيرين ومجاهد وعطاء وغيرهم؛ وآكد الصيام صوم يوم عرفة، وقد نُقل عن سعيد بن جبير أنه كان يقول: "أيقظوا خدمكم يتسحرون ليوم عرفة". ومع الصيام في النهار يأتي القيام في الليل؛ فالقيام، وإن كان سنة فاضلة على مدار الأيام، إلا أن فضيلته أعظم في موسم الخير هذا، فقد كان التابعي الجليل سعيد بن جبير رحمه الله يجتهد في ذلك اجتهادا شديدا، وكان يأمر ويقول: "لا تطفئوا سُرجكم ليالي العشر".
وأبواب الخير كثيرة لا تقتصر على ما أشرنا إليه، بل تشمل أكثر من ذلك وأكثر؛ فمنها أيضا قراءة القرآن، والنوافل من الصلاة، والصدقة، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما يتقرب به العبد إلى ربه، فأبواب العبادات كلها مفتوحة؛ وقد توقف ابن حجر رحمه الله، عند هذا في الفتح فقال: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
وكما ظهر تعظيم السلف رحمهم الله لهذه العشر في الإقبال على الطاعات، تأكد أيضا في مضاعفة الحذر من أدنى معصية، فكانوا لا يحدثون فيها ذنبا ولا إثما، حتى في ذكر الحديث الضعيف أو الحديث الذي فيه خطأ فهم لا يقومون به.
ذلك كان نهج السلف وسبيلهم، فهنيئا لمن سار على خطاهم، واقتفى أثرهم.
يوم عرفة مع كونه يوم الحج الأكبر هو يوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، وهو اليوم الذي يباهي فيه الله بأهل الأرض ملائكة السماء.
الحج واكتمال الدين

ويبقى أن العبادة الأبرز في هذه العشر هي حج بيت الله الحرام، وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد قال الله تعالى فيه: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} [سورة آل عمران: 97]. وعظيم معنى الحج يؤكده حديث متفق على صحته، يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
والحج يؤديه كل عام طائفة من المسلمين، وتحجز آخرين أعذارهم، وقلوبهم في شوق لأن يكونوا مع الحجيج في مناسكهم، لينالوا مثل الذي نالوه من المغفرة والأجر؛ وقد توقف الإمام ابن رجب رحمه الله عند ذلك، فأبرز معنى لطيفا إذ يقول: "لمَّا كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، وقد فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج". فطوبى لمن وعى ذلك، فلم يفته أجر الحجيج، وإن لم يكن معهم.
ويزداد يوم الحج شرفًا بكونه يوم اكتمال الدين؛ فقد روى البخاري رحمه الله في صحيحه أن رجلا من اليهود قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم جمعة". ولا شك أن ارتباط هذه الآية الكريمة، مع ما فيها من معنى جليل، بيوم عرفة، وهو تاسع عشر ذي الحجة، هو مما يزيد ذلك اليوم رفعة وشرفا.
ويوم عرفة مع كونه يوم الحج الأكبر هو يوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، وهو اليوم الذي يباهي فيه الله بأهل الأرض ملائكة السماء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شُعثا غُبرا".
فلئن كانت عشر ذي الحجة كلها أيام فاضلة فإن أعظمها خواتيمها، يوم عرفة، ويوم النحر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ثم يوم القر".
إنها الأيام المباركات، وإنها أعظم أيام الدنيا.. إنه موسم الخير.
ألا يا باغي الخير أقبل!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبد المطلب علاء الدين
مهندس وكاتب سوري





المصدر: الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع