يبتسم ويطلق النكات مرتديا سترة عسكرية.. بوتين يتفقد تدريبات عسكرية في أقصى شرق روسيا
الرئيس الروسي بوتين (وسط) يشرف على مناورات "فوستوك 2022" العسكرية في منطقة بريمورسكي (رويترز)
6/9/2022
ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبتسما وهو يمازح وزير دفاعه اليوم الثلاثاء، أثناء تفقده تدريبات عسكرية واسعة النطاق في أقصى الشرق الروسي، على بعد آلاف الأميال من الحرب في أوكرانيا.
وتشارك في مناورات "فوستوك-2022" (تعني الشرق) قوات من الصين والهند، ولكن من غير الواضح إذا كانت وحدات من هذه الدول شاركت في القسم الذي تفقده بوتين.
وعرضت خدمة "زفيزدا" للأخبار العسكرية مقطعا لبوتين وهو جالس بجوار وزير الدفاع سيرغي شويغو، وهما يرتديان سترات عسكرية ويتبادلان النكات، وكانا يستمعان لمحادثة هاتفية بين نائب شويغو ورئيس الأركان العامة.
وبالمضي في إجراء التدريبات التي تقام كل 4 سنوات، يبعث بوتين -على ما يبدو- رسالة مفادها أن الجيش الروسي قادر على إدارة الأعمال بشكل اعتيادي، رغم متطلبات الحرب في أوكرانيا، حيث تكبد جيشه خسائر فادحة في الأفراد والعتاد حسب الجانب الأوكراني، ووصل القتال لحالة من الجمود الفعلي بعد السيطرة على نحو 20% من مساحة الجمهورية السوفياتية السابقة.
وتقول وزارة الدفاع إنه لا يشارك في التدريبات -التي انطلقت في الأول من سبتمبر/أيلول وتنتهي غدا الأربعاء- سوى 50 ألف عسكري، و5000 وحدة من المعدات العسكرية، بما في ذلك 140 طائرة و60 سفينة؛ في تراجع كبير من 300 ألف شاركوا في نسخة 2018. ويقول محللون عسكريون غربيون إنهم يعتقدون أن الرقمين مبالغ فيهما.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين يعقد اجتماعا مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف في ميدان سيرغيفسكي العسكري، ويمكن أن يتابع المرحلة الأخيرة من التدريبات العسكرية لاحقا.
ونشرت وزارة الدفاع اليوم الثلاثاء مقطعا مصورا للشق البحري من التدريبات، ويظهر فيه أسطول المحيط الهادي الروسي وهو يتدرب على إطلاق صواريخ كروز من طراز "كاليبر"، قالت إنها أصابت بنجاح هدفا على بعد أكثر من 300 كيلومتر.
وأجرت سفن قتالية روسية وصينية أمس تدريبا على التصدي لهجوم جوي معاد باستخدام أنظمة مدفعية الدفاع الجوي.
وروسيا أكبر مورّد للمعدات العسكرية للهند، التي شاركت في التدريبات رغم إعلان الولايات المتحدة قبل أيام أن لديها مخاوف بشأن أي دولة تشارك في مثل هذه المناورات مع روسيا حاليا.
وتقول موسكو إن المناورات تجري بمشاركة وحدات عسكرية ومراقبين من كل من الجزائر ولاوس ومنغوليا ونيكاراغوا وسوريا، فضلا عن 6 جمهوريات سوفياتية سابقة.
يذكر أن العلاقات بين بكين وموسكو شهدت تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة، وعززتا تعاونهما في إطار علاقة وصفها البلدان بأنها "بلا حدود"، لتقوما بدور يهدف إلى مواجهة الهيمنة العالمية للولايات المتحدة.ورفضت بكين إدانة التدخل الروسي في أوكرانيا، ووفرّت غطاء دبلوماسيا لها عبر التنديد بالعقوبات الغربية وتحرّك الغرب لمد كييف بالأسلحة، وأدى ذلك إلى ارتفاع منسوب التوتر بين الصين والغرب.
المصدر : وكالات