ويتم اختيار المرشحين قبل 31 يناير/كانون الثاني من كل سنة، ويسمح لأعضاء اللجنة بترشيح أشخاص بعد هذا التاريخ في موعد أقصاه الاجتماع الأول للجنة في فبراير/شباط.
ويبدأ الأعضاء في تقديم مقترحات مكتوبة عن الأشخاص الذين يرشحونهم بداية من فبراير/شباط، وقد يستعينون بمستشارين خارجيين للمساعدة في تحديد أهمية وجدارة كل مرشح.
بعد اجتماع الأعضاء يتم تقديم أسماء المرشحين الأبرز في قائمة قصيرة ترسل للتقييم من مستشارين وخبراء في المجال، وتنعقد الاجتماعات مرة كل شهر حتى يحسم القرار في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
تحاول اللجنة حسم القرار بالإجماع، لكن في بعض الحالات -تقول إنها نادرة- يتم الاختيار بناء على قرار الأغلبية. ويتم التواصل مع الفائزين قبل ربع ساعة من الإعلان في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة.
تبقى قائمة المرشحين سرية ولا يكشف عنها إلا بعد مرور 50 سنة عليها، لكن المرشِّحين لهم حرية الإفصاح عمن رشحوهم.
شروط الترشح والفوز
- يمكن لأي شخص أن يُرشح على أن يكون حيا.
- يمكن للفائز أن يعاود ترشيحه للجائزة بحد أقصى 3 مرات.
- لا يُقبل الترشح الذاتي.
- يتم تسلم الترشيح من أعضاء المجالس الوطنية والحكومات والمحاكم الدولية، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات والأكاديميين في المجالات الخمس، وقادة معاهد أبحاث السلام ومعاهد الشؤون الخارجية.
- يمكن للفائزين السابقين بجائزة نوبل للسلام، وأعضاء مجالس إدارة المنظمات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والأعضاء الحاليين والسابقين في لجنة نوبل النرويجية، ومستشارين سابقين في معهد نوبل النرويجي أن يقترحوا ترشيحا.
- لا يُقبل ترشيح إلا من هم على قيد الحياة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والآداب.
- لا تشترط سن معينة للترشح.
- المعايير المستقاة لاختيار الفائزين في جائزة نوبل للسلام تعود لوصية العالم نوبل، فقد أوصى بـ"تقليص عديد الجيوش الدائمة، والمساهمة والمشاركة في إقامة فعاليات ومؤتمرات من أجل السلام والأخوة بين الأمم".
- وبعد تسلم الجائزة، تخلي اللجنة مسؤوليتها عن التصرفات التي تقع من الفائز بعد فوزه، فهي تمنحه بناء على جهوده التي سبقت تسلم الجائزة.
وتُلغى الجائزة في أي مجال في حال لم يوجد أحد يستحق نيلها.
آلية تسليم الجوائز
يتم إعلان أسماء الفائزين من قبل رئيس لجنة نوبل النرويجية في معهد نوبل النرويجي بأوسلو في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويقام في ستوكهولم وأوسلو حفل توزيع الجوائز في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل سنة، الذي يصادف ذكرى وفاة ألفريد نوبل.
قبل الحفل، تعقد سلسلة من المؤتمرات الصحفية وحلقات نقاش ومحاضرات للفائزين، مع حفل موسيقي للفائزين بقاعة ستوكهولم للاحتفالات، ثم يقام "أسبوع حوارات نوبل".
وتعد مأدبة نوبل تقليدا متبعا سنويا تشرف عليه العائلة المالكة، فيحضره الفائزون بصحبة أزواجهم باعتبارهم ضيوف شرف داخل الصالة الزرقاء بمبنى بلدية ستوكهولم، ثم يدعون لحضور عشاء ملكي في القصر الملكي ويقابلون الأسرة الحاكمة للمرة الثانية.
وتنتهي المراسم بزيارة الفائزين لمؤسسة نوبل والتوقيع في سجل الزوار، وتضاف أسماؤهم في سجل الفائزين.

جائزة نوبل ميدالية مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطا (وكالة الأنباء الأوروبية)
الجائزة
الجائزة عبارة عن ميدالية مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطا، ومعها دبلوم يسمى دبلوم نوبل، بالإضافة لقطعة فنية مع 10 ملايين كرونة سويدية للفائز، وتقسم إن كان الفائزون اثنين أو 3 (الحد الأقصى لعدد الفائزين) ولا يشترط التساوي بينهم في التوزيع.
يكلل الفائز بإكليل الغار، وفقا للعرف السائد في مسابقات اليونان القديمة.
فائزون لم يتسلموا جوائزهم
هتلر يمنع 3 من مواطنيه
منع أدولف هتلر 3 من مواطنيه الألمان من قبول جائزة نوبل، وهم ريتشارد كون وأدولف بوتيناندت وجيرهارد دوماجك، لكنهم استطاعوا في ما بعد تسلم الميدالية ودبلوم نوبل من دون الحصول على المبلغ المالي.
الاتحاد السوفياتي يمنع بوريس باسترناك
بعدما قَبِل بوريس باسترناك جائزة نوبل للأدب عام 1958، أجبرته سلطات بلاده (الاتحاد السوفياتي حينئذ) على رفض الجائزة.
الكاتب جان بول سارتر
تخلى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عن كتابة الأدب في الأعوام الأخيرة من حياته، لكنه حصل على جائزة نوبل للآداب في أكتوبر/تشرين الأول 1964 وهو العام نفسه الذي تخلى فيه عن الكتابة.
أرسل سارتر للأكاديمية، قائلا إنه "لا يرغب في إدراجه في قائمة الفائزين بالجائزة، لا في عام 1964 ولا في المستقبل، وإنه لن يكون قادرا على قبول هذه الجائزة".
وقال سارتر إن أسباب رفضه الجائزة لا تخص الأكاديمية السويدية ولا جائزة نوبل في حد ذاتها، ولكنه اعتاد على رفض الأوسمة الرسمية والتكريم، بما في ذلك وسام "جوقة الشرف" الفرنسي عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية.
ويرى الكاتب أنه يجب أن يتبنى مواقف سياسية أو اجتماعية أو أدبية فقط بالوسائل الخاصة به أي الكلمة المكتوبة، مضيفا أن التكريم يعرض أفكاره لضغط لا يريده.
الكاتب جورج برنارد
رفض الأديب الأيرلندي جورج برنارد شو استلام جائزة نوبل عام 1925 لعدم اقتناعه بأهميتها، وسخر منها ومن مؤسسها، لكنه تراجع وقبلها من غير أن يأخذ قيمتها النقدية، وقال إن "القراء وجماهيري يزودونني بأموال كافية لاحتياجاتي وأكثر".
المعارض الصيني ليو شياوبو
حصل ليو شياوبو على جائزة نوبل للسلام في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2010، وقالت لجنة نوبل النرويجية إنه حصل على الجائزة "لنضاله الطويل وغير العنيف من أجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين"، رغم أنه كان معتقلا.
لكن هذه الجائزة تسببت بفتور لفترة طويلة بين الصين والنرويج، ومارست الصين ضغوطا سياسية على النرويج بعد هذه الجائزة.
جوائز تعرضت للنقد
الطبيب أنطونيوس إيجاس مونيز (عام 1949)
حصل الطبيب أنطونيوس إيجاس مونيز على جائزة نوبل للطب لاختراعه عملية فصل الفص المخي الجبهي للمرضى الذين يعانون من الوسواس القهري والفصام والاكتئاب، لكن ثبت فشلها في ما بعد.
جوائز نوبل للأدب "الأكثر تعرضا للنقد"
الروائي ليو تولستوي (عام 1901)
تم ترشيح الروائي الروسي ليو تولستوي لجائزة نوبل في الأدب كل عام بدءا من 1902 إلى عام 1906، بعد انتقادات شديدة تعرضت لها الأكاديمية السويدية لعدم ترشيحه عام 1901، وتلقت الأكاديمية رسالة من 42 كاتبا وأديبا سويديا معبرين عن استيائهم من عدم ترشيحه.
ومع ذلك لم يفز تولستوي في سنوات ترشحه، وقيل إنه لم يفز بسبب تحفظات الأكاديمية على مواقفه السياسية والدينية، إضافة إلى العلاقات المتوترة بين روسيا والسويد وقتها.