
                                                               
                                                            أفاد مركز العلاقات العامة في جهاز الامن الروسي باحالة القضية  الجنائية الى المحكمة ، المقامة ضد الكسندر بوتييف العقيد السابق في جهاز  الاستخبارات الخارجية الروسية  الذي يتهم  باحباط عمل مجموعة من العملاء  الروس السريين في الولايات المتحدة الامريكية.  واليكم ادناه معلومات عن فضائح التجسس المدوية في العالم  لاعوام 2005 - 2011:
 عام 2011 
افادت  قناة الجزيرة التلفزيونية يوم 26 ابريل/نيسان عام 2011 نقلا عن  مصدر  بحريني بان وزارة الخارجية البحرينية طلبت من حاج الله رحماني  السكرتير  الثاني في سفارة ايران بالبحرين بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة  لانتمائه الى  شبكة تجسس ايرانية في البحرين. وجاء قرار الخارجية  البحرينية خطوة اخرى  في فضيحة التجسس التي اندلعت بين  دول الخليج العربية  وايران.وقد انتهت   في شهر مارس/آذار في الكويت محاكمة مجموعة من  الاشخاص  بتهمة التجسس لصالح  ايران. وقد اصدر بحق 3 اشخاص  منهم حكم الاعدام  وحكم على شخص آخر  بالسجن  مدى الحياة.
وقالت السلطات الكويتية انها  اوقفت عمل 8 شبكات تجسس  تعاونت مع فيلق  حرس الثورة الايراني تضم رعايا لبنان وسورية الذين يقيمون  في الكويت بشكل  دائم وانهم كانوا منذ عام 2003  يقومون بجمع المعلومات عن  الاهداف العسكرية في  اراضي الكويت وعن القواعد العسكرية الامريكية هناك.  وقد اعلنت الكويت 3 دبلوماسيين  ايرانيين شخصيات غير مرغوب بهم، وردت ايران  بالمثل.
 عام 2010
احتجزت في  مطلع ديسمبر/كانون الاول عام 2010 في بريطانيا الروسية كاتيا  زاتوليفيتير  المساعدة السابقة لـمايك هانكوك النائب في البرلمان البريطاني  عن الحزب  الليبرالي الديمقراطي التي تتهم بالعمالة لصالح روسيا. ويزعم انه يشتبه  بانها طلبت معلومات عن البرامج النووية البريطانية والغواصات وغيرها من   المسائل الامنية نيابة عن  النائب البريطاني. وتم اعتقالها ووضعها في مركز   الاحتجاز الاحتياطي في ضواحي لندن. واصدر مايك هانكوك بيانا نفى فيه ان   مساعدته  لها علاقة بوثائق سرية وانها يمكن ان تشكل خطرا على الامن   البريطاني. وتم الافراج عنها بكفالة وكان من المتوقع ان تجري محاكمتها في   اكتوبر/تشرين الاول عام 2010. 
احتجز  في اغسطس/آب عام 2010 في موسكو غابريل غريكو الموظف في  جهاز  الاعلام  الخارجي الروماني الذي عمل سكرتيرا اول في القسم السياسي للسفارة   الرومانية بموسكو، وذلك بعد قيامه بمحاولة تلقي معلومات عسكرية سرية من   مواطن روسي. وافاد ناطق باسم جهاز الامن الفيدرالي الروسي بان مستلزمات   تجسس قد صودرعليها كانت بحوزة العميل الروماني، وقيل ان تلك المستلزمات   تكشف عن  كونه  جاسوسا يمارس نشاطا معاديا لروسيا الاتحادية. وقد اعلنت  السلطات  الرومانية ردا على ذلك اناتولي اكوبوف السكرتير الاول للسفارة  الروسية في  بوخارست  شخصية غير مرغوب بها وعرضت عليه مغادرة رومانيا خلال  48 ساعة. 
في 28 يونيو/حزيران عام 2010  افادت وزارة العدل الامريكية باحتجاز 10 اشخاص وجهت اليهم فيما بعد تهمة بالتجسس لصالح روسيا.
في  ابريل/نيسان عام 2010 اعتقلت اجهزة الامن الهندية موظفة رفيعة  المنزلة  لسفارة الهند في اسلام آباد بتهمة التجسس لصالح باكستان. وقالت  وسائل  الاعلام ان مدخوري غوبتا السكرتيرة الثانية لسفارة الهند في باكستان   تتهم  بالتعاون  مع الاستخبارات الخارجية الباكستانية. واضافت ان اجهزة  الامن  الهندية فرضت الرقابة عليها  ثم اعتقلتها بعدما  ثبوت الاشتباه  بانها   تسلم معلومات هامة الى الجانب الباكستاني.
قامت مخابرات  كوريا  الجنوبية في ابريل/نيسان عام 2010  باحتجاز شخصين  بتهمة محاولة قتل شخص  هارب من كوريا الشمالية وهو هوان يونغ اوبا  السكرتير  السابق لحزب العمل  الكوري، وذلك بتكليف من الاستخبارات الكورية الشمالية.  وقيل ان هذين  الشخصين كانا عميلين في ادارة الاستخبارات العسكرية للجيش  الكوري الشمالي  تسربا الى  تايلاند تحت ستار اللاجئين ثم وصلا الى كوريا  الجنوبية.
اعلن  فالنتين ناليفايتشينكو رئيس جهاز الامن الاوكراني في فبراير/شباط  عام  2010  اكتشاف مجموعة من الجواسيس الروس الذين عملوا في اراضي اوكرانيا.   وبحسب قوله فان 5 اشخاص من تلك المجموعة تم  طردهم من اوكرانيا. اما الشخص   الخامس الذي يعد منظما لشبكة التجسس فتم  وضعه تحت الحراسة في السجن.
 عام 2009
في  شهر اكتوبر/تشرين الاول عام 2009 تم توقيف المواطن الاوكراني روسلان   بيليبينكو في مدينة تيراسبول الروسية لدى قيامه بالتجسس على مشروع عسكري   روسي. واعلن جهاز الامن الفيدرالي الروسي ان روسلان بيليبينكو بصفته عميلا   في ادارة الاستخبارات بوزارة الدفاع الاوكرانية  كان يمارس منذ عام 2006   نشاطا يلحق ضررا بمصالح الامن للقوات المسلحة الروسية. وقد عثر لديه على   جهاز تصوير الكتروني يحتوي على صور فوتوغرافية للوثائق السرية والسرية جدا   التي تعتبر سرا من اسرار الدولة الروسية. واعترف بيليبينكو بنشاطات تجسسية  واعلن استعداده لتقديم معلومات عن شبكات تجسس اخرى  تعمل ضد روسيا.
أفادت  وكالات الانباء العالمية في مارس/آذار عام 2009  بان عسكريا  رومانيا  ومواطنا بلغاريا اعتقلا في بوخارست بتهمة التجسس. ويزعم ان العسكري  قد سلم  الى البلغاري معلومات سرية، وضمنها  خرائط ومواصفات فنية تخص  الرادارات.  وقيل ان الاخير كان يسلم كل ذلك الى موظف في السفارة الاوكرانية  في  بوخارست. واعلنت الخارجية الاوكرانية ردا على ذلك نيتها لطرد  الدبلوماسيين  الرومانيين من اوكرانيا لنشاطهما الموجه ضد مصلحة امن  اوكرانيا كما قيل.
 عام 2008
اعترف  بن عامي كاديش الموظف السابق في البنتاغون رسميا في ديسمبر/كانون  الاول  عام 2008  بتجسسه لصالح اسرائيل  ابان خدمته العسكرية في الولايات   المتحدة. وكان كاديش يعمل في مركز تصميم الاسلحة الواقع في ولاية نيوجيرسي   الامريكية وقدم معلومات سرية تخص الدرع الصاروخية الامريكية  الى ممثل عن   القنصلية الاسرائيلية وذلك عن طريق  تصوير تلك المعلومات. وكان يمارس   عمالته في اعوام 1980 – 1985 .
أعتقل في استونيا في سبتمر/ايلول عام  2008 هرمان سيم  المديرالسابق لقسم  حماية اسرار الدولة  بتهمة الخيانة  وتسليم معلومات سرية الى  ممثلي  دولة اجنبية. وتم توقيف زوجته المشتبه  بانها ساعدت زوجها في خيانة الدولة الاستونية  بكونها موظفة في ادارة  الشرطة. وقالت اجهزة التحقيق ان سيم  الذي كان يرأس  قسم الامن في وزارة  الدفاع الاستونية كان يجمع في اعوام 1995 – 2008  المعلومات السرية  لتسليمها الى  جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية. واصدرت  المحكمة  الاستونية بحق هرمان سيم حكما  بالسجن 12 سنة لخيانة الدولة والتجسس  لصالح  روسيا.
احتجز منتسبو جهاز الامن الفيدرالي الروسي في 12 مارس/آذار  عام 2008   المواطن الامريكي ايليا زاسلافسكي الموظف في شركة "تي ان كا –  في ار  مينتجمنت" وشقيقه ألكسندر زاسلافسكي رئيس مشروع المجلس البريطاني  "نادي  الخريجين من الجامعات"  في موسكو بتهمة التجسس الصناعي، وذلك لدى  قيامهما  بمحاولة تلقي المعلومات التي تعتبر سرا تجاريا من مواطن روسي  وموظف في احدى  مؤسسات النفط والغاز. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى جهاز  الامن الفيدرالي  الروسي فان المتهمين كانا يجمعان المعلومات السرية  لتسليمها الى بعض شركات  النفط والغاز الاجنبية التي تعد  شركات منافسة  للشركات الروسية في  سوق  رابطة الدول المستقلة.
اعتقل في  فبراير/شباط عام 2008 بولاية كاليفورنيا دونغفان تشانغ الصيني  الاصل  البالغ من العمر 72 سنة المهندس السابق في شركات الدفاع الامريكية.  وكان  تشانغ يعمل خلال 30 سنة في مجموعة الشركات "  Rockwell internotional  "   التي تعمل في تصميم الاجهزة الفضائية والطائرات. وقد اتهم تشانغ بانه  سلم  الى حكومة الصين وثائق سرية  لها علاقة ببرنامج "شاتل"  الفضائي وطائرة "اس  – 17" الحربية وصاروخ "ديلتا – 4".  وفي الوقت ذاته  وجهت تهمة الى غريغ  برغنسون المحلل في  انظمة الاسلحة في البنتاغون بالتجسس  لصالح الصين  واتهم  برغرسون بعزمه على افشاء معلومات لها اهمية خاصة  بالنسبة الى امن  الولايات المتحدة. وقد اعتقل في اطار هذه القضية  مهاجران  من ولاية  لويزيانا الامريكية اتهما بتسليم معلومات لها علاقة بامن  الولايات المتحدة  الى حكومة اجنبية. واثبت التحقيق ان احد هذين المهاجرين  تاي كو اقام  علاقة مع برغرسون وغيره من الخبراء الامريكيين لكونه عميلا   في  الاستخبارات الصينية وذلك في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني عام 2006   وفبراير/شباط عام 2007.
اندلعت في يناير/كانون الثاني عام 2008   فضيجة تجسس تتعلق بتسرب  المعلومات من ديوان حكومة اليابان. واعلنت ادارة  الشرطة اليابانية ان ياسو  فوكودا الموظف في الديوان الحكومي الياباني كان  يسلم الى  احد موظفي السفارة  الروسية معلومات تحتوي على اسرار. وافادت  ادارة الشرطة بان المعلومات  المسلمة ليست لها علاقة بالدفاع عن البلاد  لكنها تضمنت معلومات عن   تغيرات الرأي العام الياباني ورد فعل دول اجنبية  على ما يحدث داخل اليابان.  بالاضافة الى بعض التوصيات الموجهة الى  مجلس  الوزراء الياباني.وقالت  الشرطة اليابانية ان فوكودا البالغ من العمر 52  سنة اعترف بانه اقام منذ 10  سنوات التعاون مع الروس وتعرف منذ سنتين على  السكرتير الثاني في السفارة  الروسية وارتاد معه المطاعم حيث سلم المعلومات  وقبض الاموال مقابل ذلك.
 عام 2007
في  يونيو/حزيران عام 2007 توجه فياتشيسلاف جاركو الضابط المتقاعد في   الاستخبارت الروسية الى اجهزة الامن الروسية واعلن انه عميل في الاستخبارات   البريطانية ، وكشف جاركو عن اسماء ل 4 عملاء في جهاز "مي – 6"  الاستخباراتي  البريطاني. وقام جاركو في اثناء التحقيق في القضية  بالكشف  عن هوية بابلو  ميلير لكونه عميلا بريطانيا قام بتجنيده.
 عام 2006
فتحت  النيابة العامة الروسية في اكتوبر/تشرين الاول عام 2006 القضية  الجنائية  بحق المسؤولين في ديوان الحكومة الروسية الذين سلموا بطريقة غير  شرعية  نسخا من الوثائق السرية الى ممثل عن شركة "تي ان كا – في ار" النفطية.  وقالت  النيابة العامة ان المعلومات التي تحتوي على اسرار الدولة تم  اعدادها  لجلسة  الحكومة الروسية. وأبرزت النيابة العامة آنذاك ان افشاء  تلك المعلومات كان  يمكن استخدامه لاغراض تتعارض مع مصالح روسيا  الاستراتيجية في مجال الطاقة  وتؤثر سلبا على مستقبل تطورها ومواقف روسيا  الاقتصادية في السوق الدولية  وامن الطاقة والامن الاقتصادي للبلاد.
في  15 فبراير/شباط عام 2006 قامت الشرطة السويدية بتوقيف العالم الشاب   اندريه زامياتين  مواطن روسيا الاتحادية  الذي كان يعمل في معهد زراعي تابع  لجامعة  مدينة اوبسالا السويدية . وافادت وزارة الخارجية السيودية بان   زامياتين  يتهم  بالتجسس. وقالت وسائل الاعلام السويدية ان الروسي المشتبه  بانه جاسوس  يعمل مساعدا للاستاذ في احد المعاهد الزراعية السويدية ويقوم  بالبحوث  العلمية في مجال الفيروسات التي تصيب النباتات.وتم رفع الاتهامات  عن العالم  الروسي بعد اقامته في السجن خلال شهرين  لعدم ثبوت الادلة  الموجهة ضده.  واصدر وزير العدل السويدي قرارا بمنح اندريه زامياتين تعويضا  قدره 11.4 الف  دولار.
اكتشف جهاز الامن الفيدرالي الروسي في  يناير/كانون الثاني عام 2006   اربعة رجال للاستخبارات البريطانية كانوا  يعملون في موسكو تحت ستار  دبلوماسي. وقام بتوقيف مواطن روسي حاول  الاستعانة بجهاز تجسس حديث لاقامة  الاتصال مع رجال الاستخبارات  البريطانية. واعربت الخارجية البريطانية آنذاك  عن حيرتها  وقلقها بخصوص   تهم التجسس الموجهة الى الدبلوماسيين  البريطانيين.
اعلن ممثل قسم  الامن لدى ادارة الشرطة اليابانية ان موظفا في شركة  "توشيبا" اليابانية   سلم الى موظف في الممثلية التجارية الروسية بطوكيو وثائق سرية  تخص الاجهزة  الالكترونية التي يمكن ان تستخدم في المجالين المدني والعسكري  على حد  سواء. كما يمكن استخدام تلك الاجهزة في الغواصات وانظمة توجيه  الصواريخ  ورادارات المقاتلات. وقالت الادارة ان الياباني والروسي تعارفا في  احد  معارض الاجهزة الالكترونية والتقا بعد ذلك في طوكيو 9 مرات. وقد تقاضى   الياباني 10 الاف دولار مقابل الخدمات التي قدمها للجانب الروسي. وقيل ان   الموظف الروسي عاد الى وطنه عام 2005.
             
نهاية الخونة سيئة دائما

                                                               
                                  نشرت صحيفة "اخبار موسكو" الروسية يوم 4 ابريل/نيسان مقالا تحت هذا  العنون جاء فيه ان قضية ألكسندر بوتييف العقيد السابق في جهاز الاستخبارات  الخارجية الروسية الذي يتهم باحباط عمل مجموعة من الجواسيس الروس في  الولايات المتحدة قد احيلت الى المحكمة، حيث ستجري محاكمته غيابيا  لتسليمه  زملائه  في الاستخبارات الى امريكا. وستقام المحاكمة عن طريق عقد جلسات  مغلقة. وتكمن القضية الجنائية المرفوعة بحق بوتييف بانه قام في صيف عام  2010 بتسليم  مجموعة من العملاء الروس السريين الى  السلطات الامريكية. وتم  اعتقالهم على اثر زيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف للولايات المتحدة.  ثم تم خلال فترة وجيزة من الزمن استبدالهم  بمواطنين روس آخرين يزعم انهم  جواسيس لصالح الولايات المتحدة. وستتم محاكمة عقيد الاستخبارات الروسية  السابق غيابيا امام محكمة عسكرية بموسكو، علما انه قد غادر روسيا منذ سنة  ويعيش حاليا مع اسرته في الولايات المتحدة.
وقد اصدر الحكم بحقه في واقع  الامر حين اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قائلا:" في يوليو/تموز  الماضي ان فشل العملاء الروس هو نتيجة  للخيانة. اما الخونة فنهايتهم سيئة  دائما".  وبعد نصف سنة اعلن بوتين اثناء اقامة جسر فيديو مع مواطنين الروس  دون ان يذكر اسم بوتييف قائلا:"  فيما يتعلق بالخيانة الاخيرة حيث تم  تسليم مجموعة من عملائنا السريين فاود تذكيركم انهم كلهم ضباط. وهذا الشخص  خان اصدقاءه ورفاقه في السلاح. وانهم مواطنون يقومون طوال حياتهم بخدمة  وليست لديهم احيانا فرصة لتشييع ذويهم. فهذا الرجل ..هذا الحيوان يخونهم.  فكيف  سيعيش ما تبقى له من الحياة وكيف سينظر هذا الخنزير الى عيون اطفاله  !"
فقد وجه المحققون من جهاز الامن الروسي الى بوتييف الادانة بخيانة الدولة وافشاء سر الدولة والفرار من الجيش.
لم  تمر اقل من نصف سنة على فضيحة الجواسيس حتى  تم اشهار اسم بوتييف. وقد  افادت وزارة العدل الامريكية في 28 يونيو/حزيران ان مكتب التحقيق الفيدرالي  الامريكي احتجز 10 عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، ومن بينهم  آنا تشابمان وغيرها من العملاء وبعد  مرور 10 ايام تم  في مطار فينا اسستبدال هؤلاء  بالضابطين السابقين في  الـ"كي جي بي" (جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية حاليا) غينادي فاسيلينكو  والكسندر زابوروجسكي والعميل السابق في ادارة الاستخبارات العسكرية سيرغي  سكريبال وايغور سوتياغين العالم الروسي المدان بافشاء اسرار عسكرية. وقد  عرض على هؤلاء توقيع وثيقة اعتراف بالذنب. ثم صدر قرار رئاسي  بالعفو  عنهم.  وبعد التحقيق في الامر اتضح ان سبب  الاحباط الاكبر للعملاء الروس  يكمن في خيانة الكسندر بوتييف نائب رئيس قسم الاستخبارات السرية الخاص  بالولايات المتحدة في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية. وقيل انه هرب من  روسيا قبل زيارة الرئيس الروسي الى الولايات المتحدة بعدة ايام مصطحبا معه  عائلته ويقيم الآن في الولايات المتحدة.
وقد صرح مصدر في اجهزة الامن  الروسية لوكالة "انترفاكس" الروسية ان بوتييف ولد عام 1952 في بيلوروسيا في  عائلة بطل الاتحاد السوفيتي والمشارك في الحرب الوطنية العظمى وتخرج من  مدرسة ال "كي جي بي" في مدينة مينسك ثم انتقل الى موسكو. وكان يحارب في  افغانستان في القوات الخاصة ومنح وساما. وبعد العودة من افغانستان تخرج  بوتييف من معهد الـ "كي جي بي" للاتحاد السوفيتي وبدأ العمل في الاستخبارات  الخارجية.
وقال الناطق باسم المحكمة العسكرية في موسكو يوم 3 مايو/آيار  ان موعد البدء في محاكمة العقيد الهارب سيتم تحديده في الاسبوع الجاري.  وستعقد الجلسة المغلقة بشأنه، علما ان قضيته تحتوي على معلومات لها علاقة  باسرار الدولة.
صحيفة بريطانية: اعتقال مواطنة روسية في لندن بتهمة التجسس
                                  
                                                   
             
                                                            كشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية يوم الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول  عن اعتقال مواطنة روسية تعمل في البرلمان البريطاني بتهمة التجسس الاسبوع  الماضي.
واوضحت الصحيفة ان الاستخبارات البريطانية تتهم كاتيا  زاتوليفيتير وهي تعمل كمساعدة لـ مايك هانكوك النائب عن الحزب الليبرالي  الديمقراطي بالعمالة لصالح روسيا، في أول قضية من هذا القبيل ضد مسؤول في  البرلمان البريطاني منذ انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والدول  الغربية.
ونقلت الصحيفة عن الاستخبارات أن زاتوليفيتير وهي فتاة  جذابة بالغة من العمر 25 عاما، تعرفت على هانكوك المعروف بموقفه المتعاطف  مع روسيا في ستراسبورغ، بهدف التسلل الى البرلمان البريطاني.
ونفى  هانكوك ان تكون مساعدته مرتبطة بالاستخابرات الروسية أو متورطة في اية  انشطة تجسسية. لكن مصدر في الاستخابرات البريطانية قال لـ "صاندي تايمز" أن  وجود كاتيا زاتوليفيتير في بريطانيا لا تصب في خدمة مصالح الامن القومي،  وان لندن تخطط لترحيلها.
وكانت مواقف هانكوك السياسية وتعاطفه مع روسيا  قد اثارت جدلا في بريطانيا بعد استجواب مساعدته الروسية من قبل جهاز الأمن  البريطاني حول حياتها الشخصية وعلاقاتها بالاستخابارات الروسية في مطار  جاتويك بلندن في أغسطس/آب الماضي.
ويأتي اعتقال زاتوليفيتير بعد أيام من  نشر موقع "ويكيليكس" وثائق دبلوماسية برطانية كشفت عن قلق لندن من خطر  التجسس الروسي، حيث جاء في بعض البرقيات الدبلوماسية ان هناك عملاء  للاستخبارات الروسية يحاولون التسلل الى بريطانيا.
هذا وكانت الولايات  المتحدة قد اعلنت في يونيو/حزيران الماضي عن تفكيك ما وصفته بـ "شبكة تجسس  روسية" تم اعتقال 10 من أعضائها. وتم تسوية الأزمة بعد ايام قليلة حيث  توصلت موسكو وواشنطن الى صفقة تم على اساسها مبادلة العملاء الروس الـ10  بـ4 اشخاص أدينوا في روسيا بالعمالة لصالح الاستخابرات الامريكية  والبريطاينة.