تلميح روسي لتوسيع التعاون العسكري مع طهران.. تواصل محادثات النووي بفيينا وإيران تؤكد أنها لا تعلق عليها آمالا

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الفرنسية)
11/2/2022
تتواصل في فيينا المحادثات بين إيران ومجموعة (4+1) بهدف إحياء الاتفاق النووي، في مسعى للوصول إلى نتيجة مثمرة بعد أشهر من الجمود.
وجددت طهران انتقاداتها لواشنطن، في حين أكد مسؤولون روس أن التنسيق مع إيران قد يشمل جوانب عسكرية وتقنية.
وستواصل الأطراف مفاوضاتها من أجل ضمان عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي وضمان التنفيذ الكامل لبنوده من الأطراف كافة.
ودخلت المفاوضات مراحلها الأخيرة والحاسمة، حسب تصريحات الأطراف المشاركة؛ إذ تضع الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري سقفا زمنيا للتوصل إلى اتفاق.
وقال المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف إن الأطراف المشاركة في محادثات إيران النووية التقت الوفد الأميركي من دون مشاركة إيران؛ لتبادل وجهات النظر بشأن المرحلة الحالية التي يبدو أنها النهائية من المفاوضات، حسب تعبيره.
"لا نعلق آمالا"
وفي طهران، وخلال إحياء الذكرى 43 للثورة على الشاه؛ قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنه لم يكن لدى طهران أي أمل في محادثات فيينا.
وأضاف رئيسي -في خطاب بثه التلفزيون في الذكرى 43 للثورة الإيرانية عام 1979؛ "نعلق آمالنا على بلادنا شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، ولم نعقد الآمال يوما على فيينا أو نيويورك".
وقال الرئيس الإيراني إن طهران تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع دول العالم، خاصة دول الجوار.
وأحيا آلاف الإيرانيين الجمعة في طهران الذكرى 43 للثورة الإسلامية في مسيرة بالسيارات أو على دراجات هوائية أو نارية التزاما بالقيود المفروضة لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
تحد مشترك
وأكد رئيس إدارة آسيا الثانية في الخارجية الروسية زامير كابولوف أن روسيا لا تقيد نفسها بالحظر المفروض على إيران في مسائل التعاون العسكري والتقني.
وكشف عن أن البلدين يعملان على إنشاء آلية لحماية التبادل التجاري والمعاملات المالية بينهما من مخاطر العقوبات الغربية.
وأضاف كابولوف أن القيادة الإيرانية الجديدة أعطت إشارات لموسكو بأن الشركات الروسية ستكون لها الأفضلية في الاستثمار بإيران بعد رفع العقوبات.
وقال المسؤول الروسي إن المناورات البحرية الروسية والصينية والإيرانية ليست لمرة واحدة ولن تكون الأخيرة.
وقال الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية الروسي نيكولاي سيركوف للجزيرة إن بيع الأسلحة مسألة سياسية، وقد تلجأ إليه روسيا في حال تدهورت علاقاتها مع الغرب بشكل كبير.
وبشأن إعلان روسيا أنها غير ملزمة بالحظر على طهران عسكريا وتقنيا، قال سيركوف إن روسيا ستتعامل مع إيران في هذا التوقيت لأنها في مواجهة مع الغرب حاليا.
المصدر : الجزيرة نت + وكالات