توج بوصول كامالا هاريس إلى البيت الأبيض.. مكافحات يملكن أسرار تاريخ كفاح السود
عادة ما يذكر الرجال من أمثال مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس لكن النساء السوداوات عانين أكثر من أي أقلية أخرى.

تاريخ طويل من كفاح سوداوات أميركا أوصل كامالا هاريس إلى البيت الأبيض (رويترز)
19/2/2021
عام 1872 تم القبض على امرأة سوداء تدعى سوزان أنثوني لمحاولتها التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعام 2020 صوّت الشعب الأميركي لكامالا هاريس وهي امرأة نصف سوداء لتصبح أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس. فكيف وصلت إلى البيت الأبيض في دولة استعبدت السود وحرمت النساء حق التصويت حتى عام 1920؟
"المرأة السوداء مطالبة من قبل الرجل الأبيض بشرح الظلم الذي يوقعه عليها. على السود وسكان العالم الثالث تعليم البيض عن الإنسانية" بحسب توصيف الدكتورة خليلة صبرة المديرة التنفيذية لمركز العدالة للمهاجرين التابع لمجمع المسلمين الأميركيين (MAS) التي قالت "للحفاظ على مراكزهم، يلجأ الطغاة للتهرب من مسؤولية أفعالهم، ولذلك يجب أن نستمر في الحديث حتى يستمع إلينا".
ولدت صبرة لأم سوداء وأب أبيض وتحولت للإسلام في شبابها، وعن ذلك تقول "لطالما شعرت بضغط لتوضيح هويتي نتيجة لمجتمع يصعب عليه الجمع بينهما، على الرغم من حملي للعرقين في قلبي فإني سأظل أدافع عن هوية أمي وكل من يطمح في عالم نزدهر فيه جميعا".
نساء فرشن طريق الصعود
سوجورنيه ترووث (1797- 1883)
أول امرأة تحدت رجلا أبيض أمام المحكمة حين باع ابنها ذا السنوات الخمس واسترجعته، وعام 1826 هربت بأصغر بناتها من العبودية وانضمت إلى حركة "دعاة إلغاء العبودية" (Abolitionists) لتحرير العبيد، وألقت عام 1851 خطابا في مؤتمر لحقوق المرأة في أوهايو، بعنوان "ألست امرأة؟" تطالب بالمساواة مع الرجال، وقالت إنها تعمل وتتحمل مثلهم ولا يقدم لها مساعدة فلم يطالبون بحق الرجل الأسود في التصويت وليس بحقها؟
هارييت توبمان (حوالي 1861- 1913)
ساهمت
توبمان في تحرير المئات من المستعبدين عن طريق الأنفاق، وكانت من المدافعين عن حق المرأة السوداء في التصويت كما كانت من المحدثين الملهمين.
كورالي فرانكلين كوك (1861- 1942)
أنشأت كوك المؤسسة القومية للنساء الملونات، ونشرت "التصويت للأمهات" (Votes for Mothers) في مجلة "إن إيه إيه سي بي" (NAACP) لمناقشة التحديات التي تواجه الأمهات وحقهن في التصويت.
تشارلوت رولين (1849- غير معلوم)
بعد الحرب الأهلية الأميركية (1861- 1865) انقسمت حركة "حق النساء في الاقتراع" إلى منظمتين: المؤسسة القومية لحق النساء في الاقتراع، ومؤسسة حق المرأة الأميركية في التصويت والتي التحقت بها رولين. عام 1870، تم انتخابها سكرتيرة لمؤسسة كارولينا الجنوبية لحقوق المرأة، وساعدتها أختاها.
أيدا ب. ويلز (1826- 1931)
طاف أعضاء أول ناد لتصويت المرأة السوداء الذي أسسته ويلز بالأحياء لتعليم الناس حقوقهم، وساهمت في فوز المرشح دي بريست كأول رجل أسود يفوز بانتخابات محلية عام 1914.