أكبر حاملة طائرات في العالم، دخلت الخدمة في يوليو/تموز 2017 باعتبارها أول سفينة من فئتها ضمن البحرية الأميركية. بلغت تكلفة بنائها نحو 12 مليار دولار أميركي، وزُودت بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسي ومفاعلين نوويين ومعدات قتالية متطورة.
تحمل الحاملة أكثر من 75 طائرة وتضطلع بمهام إستراتيجية كبرى في دعم العمليات العسكرية الأميركية وحلفاء أميركا حول العالم.
بدأ بناء حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" في أغسطس/آب 2005 عندما أجرت شركة "نورثروب غرومان" لبناء السفن أول عملية قطع فولاذي لصفائح تزن 15 طنا، تمهيدا لاستخدامها جزءا من وحدة
الهيكل الجانبي للحاملة.
وفي يناير/كانون الثاني 2007، أعلنت البحرية الأميركية أن الفئة الجديدة من حاملات الطائرات سيطلق عليها "فئة جيرالد فورد" وتضم: "يو إس إس جيرالد فورد" و"يو إس إس
جون كينيدي" و"يو إس إس إنتربرايز" و"يو إس إس دوريس ميلر".
وفي سبتمبر/أيلول 2008، حصلت الشركة على عقد بقيمة 5.1 مليارات دولار أميركي لمدة 7 سنوات، لتتولى مسؤولية تصميم وبناء الحاملة "جيرالد فورد".
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2009، شهدت منشآت شركة نورثروب في مدينة نيوبورت نيوز بولاية فيرجينيا مراسم وضع العارضة والتوثيق الرسمي للحاملة "جيرالد فورد"، وهو حدث يُعد من المحطات الرمزية المهمة في مسار بناء السفن الحربية الأميركية.
وأصبحت شركة "هنتنغتون إنغالس للصناعات" الجهة المسؤولة رسميا عن بناء الحاملة عقب تأسيسها في مارس/آذار 2011، وحصلت على عقد بقيمة 504 ملايين دولار أميركي.
وفي 8 أبريل/نيسان 2017، غادرت الحاملة حوض بناء السفن في نيوبورت نيوز للمرة الأولى، وبدأت تجارب الإبحار الأولية قبالة سواحل فيرجينيا، ثم سُلمت في مايو/أيار من العام ذاته إلى البحرية الأميركية.
وفي 22 يوليو/تموز 2017 جرت مراسم التكليف الرسمي للحاملة "يو إس إس جيرالد فورد" في محطة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا بحضور الرئيس الأميركي
دونالد ترامب.
وجاءت الحاملة "جيرالد فورد" لتحل محل حاملة الطائرات "يو إس إس إنتربرايز" التي خرجت عن الخدمة عام 2012 بعد أكثر من 5 عقود من العمل في الأسطول الأميركي.
وقد كلف بناء الحاملة 12 مليار دولار أميركي، متجاوزة بذلك الميزانية المحددة للمشروع بأكثر من 20%، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات والأنظمة.
سُميت حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" باسم الرئيس الأميركي الـ38 جيرالد فورد (1974-1977) تكريما له، وكان قد توفي عام 2006 عن عمر ناهز 93 عاما.
وانضم فورد إلى البحرية الأميركية في أثناء
الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وخدم في جنوب
المحيط الهادي، وحصل على رتبة ملازم بحري، ونجا من الموت بأعجوبة عام 1944 أثناء إعصار مدمر أودى بحياة المئات من البحارة.