تلقى ممداني تعليمه الأولي في المدارس العامة بمدينة نيويورك، وتخرج في مدرسة برونكس الثانوية للعلوم، ثم حصل عام 2014 على البكالوريوس في الدراسات الأفريقية من كلية بودوين.
يتقن ممداني لغات عدة، منها الإنجليزية والسواحيلية والهندية، مما ساعده في التواصل مع شريحة واسعة ومتنوعة من سكان منطقته.
شارك أثناء دراسته الثانوية في تأسيس أول فريق كريكيت في مدرسته، وكانت ممارسته السياسية آنذاك تقتصر على منشورات مطولة على
فيسبوك.
وفي المرحلة الجامعية، شارك في تأسيس أول فرع لحركة "طلاب من أجل العدالة في
فلسطين"، وأسهم في تنظيم حملات وطنية بالتعاون مع منظمات تقدمية، هدفت إلى دعم مرشحين يساريين وتوسيع نطاق التأمين الصحي في
الولايات المتحدة.
قبل دخوله عالم السياسة، نال ممداني شهرة واسعة في مجال موسيقى الراب واشتهر باسمه المستعار "السيد هيل". ثم انخرط مبكرا في العمل الميداني ونشط في الحملات التي تطالب بإصلاح قوانين السكن وإلغاء ديون الطلاب.
وعمل ممداني مستشارا في مجال منع حجز المساكن، وهي الوظيفة التي دفعته للترشح لمنصب عام، إذ أدرك أن أزمة السكن لم تكن حالة طبيعية بل نتيجة سياسات متعمدة اتخذت على مر الزمن.
انضم عام 2017 إلى حركة "الاشتراكيون الديمقراطيون في أميركا"، وهي أكبر منظمة اشتراكية في البلاد، تسعى لترسيخ الحضور العلني للاشتراكية الديمقراطية في المجتمعات والسياسة الأميركية.
وفي عام 2020، فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وأصبح عضوا في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك عن الدائرة 36 في منطقة أستوريا، ليكون ثالث مسلم يتولى هذا المنصب.
عُرف ممداني بانتقاده الشديد لسياسات
إسرائيل، إذ وصف حربها على
قطاع غزة بـ"
الإبادة الجماعية". وفي عام 2021، كان أحد الأصوات القليلة في الجمعية التشريعية التي طالبت بوقف تمويل الشرطة التي تتعاون مع
جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما شارك في فعاليات مناصرة لفلسطين في نيويورك، وصوّت لاحقا ضد تشريعات يرى أنها تقيّد حرية التعبير الداعمة ل
حركة المقاطعة"بي دي إس".
ودعا ممداني في أعقاب الحرب على قطاع غزة عام 2021 إلى "وقف غير مشروط للعنف الإسرائيلي ضد المدنيين". وقال إن "العدالة لا يمكن أن تتحقق في نيويورك في وقت نغض فيه الطرف عن الظلم في فلسطين".
وأكسبته هذه المواقف شعبية واسعة بين الناخبين المسلمين في نيويورك، لكنها في المقابل أثارت انتقادات شديدة من جماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل.