[المنتصر]

منظومة صواريخ "بولافا" تدخل الخدمة مع غواصة "يوري دولغوروكي"


موسكو، 3 يونيو (حزيران)، نوفوستي. أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف، المسؤول في الحكومة عن قضايا الصناعة الحربية، أن البحرية الروسية ستتسلح بمنظومة "بولافا" الصاروخية البحرية سوية مع حاملة هذه المنظومة، الغواصة الذرية الاستراتيجية "يوري دولغوروكي" فقط.
ومن المفروض أن تتسلح بمنظومة "بولافا" غواصات المشروع 955 ("بوري")، التي تعتبر أحدث الغواصات الاستراتيجية، ويجري بناؤها أو تخضع للتجارب في مؤسسة "سيفماش"، مثل "يوري دولغوروكي" و"الكسندر نيفسكي" و"فلاديمير مونوماخ". وخضعت منظومة "بولافا" حتى عام 2009 لـ10 عمليات إطلاق تجريبية، 5 منها كانت فاشلة.
وأعلن ايفانوف أنه "ستجري سلسلة جديدة من التجارب بشأن تحليق الصاروخ. وقال: "ستتواصل التجارب من على متن الغواصة "يوري دولغوروكي". ولا أستطيع، كما لا يستطيع أي شخص تحديد الفترة التي ستستغرقها التجارب، ولكن من المفروض أن يتم استلام الصاروخ مع الغواصة مجتمعين".
وسبق أن أعلن نيقولاي كاليستراتوف، مدير منشأة "سيفماش" أن الغواصة "يوري دولغوروكي" الحديثة ستخضع لتجارب الغوص في شهر يوليو القادم.
وأضاف كاليستراتوف أن نتائج الاختبارات التي أجريت على الغواصة "يوري دولغوروكي" في المنشأة، كانت ناجحة ولذا ستواصل التجارب في البحر.
ولم يستبعد كاليستراتوف إمكانية تنفيذ عملية إطلاق تجريبية لصاروخ "بولافا" من على متن الغواصة في هذا السياق.
وجرت في منشأة "سيفماش" في شمال الشطر الأوروبي من روسيا، في فبراير عام 2008 عملية إنزال الغواصة "يوري دولغوروكي" الذرية إلى الماء. وتعتبر هذه الغواصة باكورة الجيل الجديد من الغواصات الذرية الروسية.
وترجع بداية مشروع بنائها إلى 2 نوفمبر 1996. ويتكون طاقمها من 107 أشخاص وبوسعها الغوص بصورة متواصلة ومستقلة فترة مائة يوم. وستزود الغواصة التي تستطيع الغوص حتى عمق 450 مترا، بـ16 صاروخا بالستيا من طراز "بولافا". ويعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومتر.
ويؤكد مصممو صاروخ "بولافا" الروسي الحديث، أن هذا الصاروخ الذي بوسعه اجتياز أي شبكة مخصصة لاصطياد الصواريخ، يمكن أن يشكل حجر الأساس لأمن روسيا حتى منتصف القرن الجاري.
ويجري في المنشأة حاليا بناء غواصتين أخريين من هذه الفصيلة ـ "الكسندر نيفسكي" و"فلاديمير مونوماخ".