توبيخ جنرال انتقد خطة أفغانستان
قوات فرنسية في أفغانستان
انتقد رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غيو الجمعة التصريحات "غير المسؤولة" التي أدلى بها جنرال فرنسي عندما وجه انتقادات حادة إلى الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان, واصفا الوضع هناك بأنه "أسوأ من أي وقت مضى".
وكان الجنرال فينسان ديبورت -الذي يترأس هيئة لتدريب كبار الضباط الفرنسيين- اعتبر في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية, اقتصار الإدارة الأميركية على إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان إجراء من "أنصاف الحلول", مضيفا أن الأمور في أفغانستان "لا تسير على ما يرام".
وشدد ديبورت على أن المعروف بين الجميع هو أن الإستراتيجية الصحيحة كانت تقتضي إما عدم إرسال قوات إضافية على الإطلاق أو أن يفوق عدد القوات الإضافية مائة ألف جندي, قبل أن يضيف متهكما "إننا لا نخوض نصف حروب".
ووصف ديبورت الوضع الميداني في أفغانستان بأنه سيئ, مشيرا إلى أن شهر يونيو/حزيران كان الشهر الأسوأ للتحالف الدولي منذ تدخله في أفغانستان، أواخر العام 2001، إذ فاق عدد الجنود القتلى المائة.
وتعليقا على كلام ديبورت, قال غيو لإذاعة أوروبا 1 "أعتقد أنها تصريحات في غير محلها, بل أرى أنها غير مسؤولة, خاصة أنها صدرت عن شخص في الخدمة، وهو بذلك يتمتع بمصداقية"، موضحا أنه "ينوي استدعاءه ليقدم تفسيرا لما قاله".
وأضاف أن ديبورت "عبر عن رأيه الشخصي الذي كان في غير محله. ولم يكن موثقا توثيقا كافيا".
واحتج رئيس أركان الجيوش على مقولة إن النزاع في أفغانستان "حرب أميركية" تشن من دون التشاور مع الحلفاء، كما قال ديبورت "لا يمكن كسب هذه الحرب إلا بالسلاح"، مشددا على أن الإستراتيجية المتبعة من طرف القوات الدولية "إستراتيجية جيدة".
وينتشر في أفغانستان حوالي 130 ألف جندي أجنبي يشكل الأميركيون ثلثيهم, ومن بينهم حوالي 3750 جنديا فرنسيا.