الناتو يعترف بقتلاه في هجوم كابل
أقرت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في أفغانستان بمقتل ستة من جنودها، خمسة منهم أميركيون، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة للحلف قرب مقر البرلمان في العاصمة الأفغانية كابل صباح اليوم وقتل فيه 18 شخصا وأصيب نحو 47 آخرين.
ووقع الهجوم -الذي تبنته حركة طالبان- وقت الذروة الصباحية على طريق كابل دار الأمان أثناء مرور قافلة تابعة لقوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان التي يقودها الناتو والمعروفة اختصارا بـإيسااف.
واعترف متحدث عسكري باسم إيساف بمقتل الجنود الستة، مشيرا إلى أن خمسة منهم أميركيون دون أن يوضح هوية السادس، في حين أبلغ ضابط شرطة أفغاني وكالة رويترز أن القتلى هم خمسة جنود أميركيين وكنديان.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 12 مدنيا قتلوا في الهجوم وأصيب 47 آخرون كان معظمهم داخل حافلة وسبع سيارات مدنية أصيبت بأضرار بالغة جراء الانفجار.
وقال مراسل الجزيرة ولي الله شاهين إن الهجوم استهدف دورية تضم أربع سيارات تتبع القسم المدني للناتو أثناء تحركها على طريق دار الأمان، وهو مبنى متداع كانت تشغله قبل سنوات الأسرة المالكة بأفغانستان.
إدانة راسموسن وكرزاي
وتبنت حركة طالبان هجوم اليوم، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إنه أوقع 30 قتيلا وجريحا من الناتو. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسمها أن شاحنة صغيرة تحمل 750 كيلوغراما من المتفجرات استخدمت فيه.
تضاربت معلومات طالبان وسلطات قندهار بشأن حصيلة مهاجمة معسكر
والتفجير الانتحاري هو الأضخم منذ هجوم 26 فبراير/شباط الماضي الذي نفذه مسلحون من طالبان في كابل مستهدفين بيوت ضيافة ومؤسسات يقيم فيها خبراء هنود مما أدى إلى مقتل ستة منهم بالإضافة إلى عشرة أفغان.
وسارع الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إلى إدانة هجوم كابل، مؤكدا أن الحلف سيبقى ملتزما بمهمته القائمة على "حماية الشعب الأفغاني ودعم قابلية أفغانستان لمقاومة الإرهاب".
بدوره أدان الرئيس حامد كرزاي خلال مؤتمر صحفي بكابل الهجوم، مشيرا إلى أن بين خسائره جنودا من الناتو ومدنيين بينهم نساء وأطفال وتلامذة مدارس.
انتحاريو قندهار
وكانت قندهار بدورها مسرحا لهجوم نفذه أمس أربعة انتحاريين من حركة طالبان في قاعدة لقوات أمن الحدود الأفغاني.
وذكر مراسل الجزيرة أن حركة طالبان قالت إن الهجوم أوقع عشرات القتلى والجرحى بين الجنود، وهو ما نفته سلطات قندهار مؤكدة اعتقال عشرات المسلحين بينهم ثلاثة أجانب عبروا الحدود الأفغانية الباكستانية وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.
وأعربت سلطات ولاية قندهار في جنوب أفغانستان عن ارتياحها لما سمته تعاون المواطنين في العمليات الجارية ضد مسلحي طالبان.