عرض مشاركة واحدة

قديم 13-09-09, 12:09 AM

  رقم المشاركة : 269
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

جنود بريطانيون لأوباما: أنقذنا من أفغانستان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الجنود يخشون الاستمرار في حرب بلا نهاية"من نحارب؟ ولماذا نحارب؟.. لقد نسينا دروس التاريخ البريطاني المجيد في حروب سابقة.. بعد أن غابت عنا القيادة، وفقدنا التوجيهات الواضحة، والأهداف المحددة، والمعدات اللازمة لإنجاح مهمتنا.. يجب وضع حد لهذا". رسالة مفتوحة نقلتها صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية اليوم الأحد من عدد من الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، الذي يرونه القائد الوحيد الذي لديه إستراتيجية واضحة لمستقبل الحرب في أفغانستان، وهو ما يفتقدونه في قياداتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود البريطانيين سئموا الاستمرار في حرب يرونها "بلا نهاية"، في ظل قيادة "مضحكة" و"خائنة" ألقت بهم في غياهب الحرب "وهي لا تعرف ماذا تريد أو كيف تنفذ ما تريده!" في مواجهة "عدو يزداد عنفوانه يوما بعد يوم".

واليوم -تتابع الصحيفة- يقف جنود بريطانيون منهكون على أرض المعركة هناك؛ لإحياء ذكرى زميلهم، يوبراج راي، أحدث ضحايا الحرب، يتجرعون مشاعر من الحزن والخوف كثيرا ما انتابتهم مع سقوط كل ضحية سواء في أفغانستان أو العراق.

وراي (28 عاما) الذي قضى نحبه في كمين نصبته حركة طالبان في مدنية موسى قلعة هو القتيل رقم 228 في صفوف الجيش البريطاني بأفغانستان والعراق منذ عام 2001، وجرى مصرعه يوم الثلاثاء 4-11-2008 في صمت حينما كان العالم منشغلا بمتابعة انتخاب الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

ووعد باراك أوباما في برنامجه الانتخابي بأن أفغانستان سوف تكون رقم واحد في أولويات سياسته الخارجية، معتبرا أنها ميدان المعركة الأصلي للقضاء على تنظيم "القاعدة".

ومن ضمن خيارات أوباما لإنهاء الحرب في أفغانستان الضغط على باكستان لتتحرك عسكريا ضد مخابئ خلايا تنظيم القاعدة، أو شن هجمات أمريكية على تلك الملاذات الآمنة، إذا لم تتعاون باكستان في ذلك الصدد، بالإضافة إلى انتهاج أسلوب التفاهم مع العناصر المعتدلة من حركة طالبان؛ لكسب تعاونها في التخلص من العناصر "المتطرفة" التي تقود المقاومة ضد القوات الأجنبية بأفغانستان، بحسب تقديره.
قيادة "خائنة"
وتبقى على أي حال أحاديث الجنود العائدين حديثا من أفغانستان تصف مهمتهم هناك بأنها "مرتبكة"، "ومبتورة"، و"فوق طاقتهم"، وهو ما أرجعوه إلى "فشل القيادة" الذي وصل لحد "الخيانة".
من هؤلاء الرائد ويل بيك الذي فقد عددا من رجاله في معارك شرسة وشن هجوما لاذعا على قيادته التي وصفها بـ"المضحكة"، وصناع القرار السياسي الذين اعتبرهم "غير مسئولين".

وبرر سخطه هذا بأن الجنود المحاربين البريطانيين الـ7800 "لا يعرفون من هو المسئول عنهم، أو ماذا يفترض أن يفعلوا في أفغانستان"، ويتعجبون حين يُطلب منهم الاستمرار في القتال "وهم لا يجدون في أيديهم المعدات الكافية للاستمرار، والشيء الوحيد الذي يفهمونه أنه تم رميهم في هذه المعارك القتالية فقط من أجل الإبقاء على قادتهم في مناصبهم".

ووافقه الكولونيل، بوب ستيورات، الذي خدم ضمن صفوف القوات الدولية في البوسنة، بقوله "هناك فشل في القيادة بأفغانستان.. لقد نسينا دروس التاريخ العسكري البريطاني، حينما كنا في معارك سابقة نستطيع إيجاد مناطق آمنة لجنودنا بعيدا عن نيران العود، وهو ما فشلنا في تنفيذه بأفغانستان".

وبالمثل اتفق معه الزعيم السياسي، نيك كليج، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي في أن "غياب إستراتيجية واضحة في بريطانيا لمهمة جنودنا ومستقبلهم في أفغانستان هو خيانة لهؤلاء الجنود".

وضيقا بهذا الحال قدم قائد القوات البريطانية الخاصة في أفغانستان، الميجور سيباستيان مورلي، استقالته هذا الشهر؛ متهما الحكومة بأنها مسئولة عن سوء تجهيز القوات.

ولتدارك مزيد من التراجع أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون مؤخرا أن بلاده ستشتري 700 آلية جديدة لحماية قواتها في أفغانستان بقيمة 1.13 مليار دولار.

أما وزارة الدفاع فقد دافعت عن نفسها بقولها على لسان المتحدث باسمها: إن القوات المسلحة "تفعل ما بوسعها، وتبذل جهدا خارقا من أجل مواجهة التحديات في حربها ضد طالبان"، واعتبرت القيادات العسكرية أن إرسال ألوية جديدة إلى أفغانستان هو "أفضل ما يمكن مساعدة القوات البريطانية به في الوقت الراهن".
من يقود؟
وفي رأي الرائد ويل بيك أن أكبر مشكلة سببت هذا الفشل الذي يشعر به الجنود هو أنه "من غير المعروف من يقود الجيش، "هل وزارة الدفاع أم وزارة الخارجية، أم وزارة التنمية الدولية؟!".

"لقد قيل للجنود إنكم ذاهبون إلى هذا البلد (أفغانستان) من أجل إعادة إعماره، ولكنهم وجدوا في استقبالهم كابوسا اسمه طالبان، ووجدوا كابول في فوضى العمليات الانتحارية التي تستهدف العسكريين والمدنيين على حد سواء.. والإرهاب الذي نحاربه في ازدياد، ولا وقت ولا عمار".

وبحسب تقارير دولية فإن طالبان تسيطر على معظم المناطق في جنوب وشرق أفغانستان بالرغم من وجود نحو 70 ألف جندي من 40 دولة منذ 7 أعوام بهدف القضاء عليها.

وفوق ذلك أصبح هذا البلد، المراد تعميره، المصدر رقم واحد للهيروين إلى العالم، و8 ملايين من سكانه يواجهون خطر مجاعة حادة هذا الشتاء، بحسب ما ذكرته "الإندبندنت".

وتشير إلى أنه في نفس الوقت الذي كان فيه الأمريكان يستدعون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، كانت صواريخهم تنطلق لتسقط على رءوس عروسين وذويهم خلال حفل زفاف في جنوب قندهار، وتزهق أرواح 40 منهم؛ بحثا عن عدو لا يتعب ولا يكل في أفغانستان.

وتختم "ذي إندبندنت" بالقول: "لماذا الاستمرار إذن؟! هذا هو ما يجب أن يضع أوباما وقادة بريطانيا حدا له".

المصدر: اسلام اون لاين.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس