ما حكاية الصواريخ السورية التي تخترق الأجواء الإسرائيلية؟
صاروخ مضاد للطائرات أطلقته قوات النظام السوري، انفجر وسط إسرائيل (أسوشيتد برس)
9/2/2022
أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي -فجر الأربعاء التاسع من فبراير/شباط 2022- أن صاروخا مضادا للطائرات أطلقته قوات النظام السوري انفجر وسط البلاد.
وقال الجيش -في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر- إنه بعد تفعيل صفارات الإنذار في منطقة أم الفحم (شمال) تم التعرف على صاروخ مضاد للطائرات أُطلق من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن الصاروخ انفجر في الهواء، ولم يتم اعتراضه فعليا لعدم الحاجة إلى ذلك. وفي ما يلي قصة الصواريخ السورية التي تخترق الأجواء الإسرائيلية من حين إلى آخر.
صفقة روسية
ـ يناير/كانون الثاني 2005: صحيفة "كوميرسانت" الروسية أفادت بأن موسكو تستعد أن تبيع إلى دمشق صواريخ من طراز "إسكندر-آي" أو"إس إس-26″ التي يصل مداها إلى 280 كم، وهي صواريخ محسنة لصواريخ سكود "إس إس-22" التي استخدمها العراق في ضرب تل أبيب إبان حرب الخليج عام 1991.
ـ وذكرت الصحيفة أن إسرائيل استدعت سفيرها في موسكو، احتجاجا على هذه الخطوة. في حين نفت الخارجية الإسرائيلية تلك الأنباء، مؤكدة أنه يقضي إجازة في إسرائيل.
ـ الصحيفة قالت إن سوريا تقدمت بطلب إلى روسيا قبل عامين لشراء 18 صاروخا من هذا الطراز، لكن هذه الصواريخ لم تكن تخضع للتجربة بعد في روسيا، مما دفع دمشق لطلب صواريخ أخرى من طراز "كورنت" و"ميتيس".
ـ وقتها، حذرت الولايات المتحدة روسيا من بيعها صواريخ إلى سوريا، واصفة هذه الصفقة بـ"غير المبررة"، وهددت بـ"عقوبات محتملة".
ـ وقال وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك سيلفان شالوم إنه أجرى اتصالات بشأن منع الصفقة الروسية قبل بضعة أيام وأنه يأمل في التوصل لتفاهم مع الحكومة الروسية.
ـ سبتمبر/أيلول 2010: أعلنت موسكو أنها ستبيع سوريا صواريخ "ياخونت بي-800″، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، وذكرت أنها ستسلم "صواريخ ياخونت إلى سوريا، سوف ننفذ العقد" الذي تم توقيعه بين البلدين عام 2007.
ـ يبلغ مدى الصواريخ 300 كيلومتر وتستطيع حمل رأس حربي زنته 200 كيلوغرام، كما تستطيع الطيران على ارتفاع بضعة أمتار فقط من سطح الماء، مما يصعب كشفها واعتراضها.
ـ وقتها قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن وزير الدفاع الإسرائيلي فشل في إقناع روسيا بألا تبيع سوريا صواريخ ياخونت المتطورة المضادة للسفن الحربية، وهي صفقة اعتبرها "تعقد الوضع" في الشرق الأوسط.
ـ اعتبر ليبرمان أن الصفقة -وقيمتها 300 مليون دولار- "لا تساعد في نشر الاستقرار والسلام في المنطقة". ونقل مسؤول إسرائيلي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو قوله -في اجتماع مغلق مع أعضاء حزب الليكود- إن "الصفقة إشكالية جدا" بالنسبة لإسرائيل، لكنه فشل في إقناع روسيا بالتراجع عنها.
ـ مايو/أيار 2013: حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن قيام روسيا بتسليم صواريخ إلى سوريا سيؤدي "إلى زعزعة الاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط، وسيشكل تهديدا لأمن إسرائيل.
ـ يونيو/حزيران 2013: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن أن موسكو "لم تسلم بعد" صواريخ أرض-جو من طراز "إس-300" إلى سوريا، "لعدم الإخلال بموازين القوى" في المنطقة، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن "تسليم هذه الصواريخ إلى سوريا لا يمكن أن يتم قبل عام 2014".
ـ يوليو/تموز 2013: ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني تزور روسيا في محاولة لمنع تسليم شحنة صواريخ إس-300 إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مصانع إيرانية
ـ نوفمبر/تشرين الثاني 2014: قال القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده إن طهران أنشأت عددا من المصانع لإنتاج الصواريخ في سوريا، واعتبر أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية أصبحا مقتدرين في المجال الصاروخي.
ـ ونقلت وكالة أنباء فارس -شبه الرسمية- عن زاده قوله إن مصانع الصواريخ المنشأة في سوريا يتم فيها إنتاج صواريخ من تصميم إيراني، وأضاف "في الحقيقة تلقينا التدريب منهم، لكننا علمناهم الإنتاج فيما بعد، فالصناعة الصاروخية تم تزويد سوريا بها من قبل إيران، ولقد أصبح الأمر بحيث إنه حتى جبهة المقاومة تعلمت صنع صواريخها من إيران".
ـ مارس/آذار 2017: الدفاعات الجوية السورية تطارد طائرات حربية إسرائيلية بعد تنفيذ غارات في سوريا وسقوط بعض شظايا الصواريخ في منطقة جنوب بحيرة طبريا وفي مناطق في شمال الأردن أيضا وصفارات الإنذار تدوي في منطقة الأغوار.
ـ 10 فبراير/شباط 2018: أطلقت سوريا صاروخا من طراز "سام 5" (SA5)، ردا على هجوم نفذته طائرات إسرائيلية في منطقة دمشق أسقط طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف-16 آي" (F-16i)، حيث لاحقها وأسقطها شرق حيفا، واضطر الطيار للهبوط الطارئ بالمظلات، وقد شوهدت عدة صواريخ أرض جو سورية في سماء مدينة تل أبيب.
مفاعل ديمونا النووي
ـ مايو/أيار 2018: قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي المقدم جوناثان كونريكوس إن فيلق القدس الإيراني أطلق نحو 20 صاروخا وقذيفة من مرتفعات الجولان على أهداف إسرائيلية.
ـ 14 أبريل/نيسان 2021: أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل. وأشار بيان عسكري إسرائيلي إلى أن أحد الصواريخ سقط على الأراضي السورية، في حين سقط صاروخان في مناطق مفتوحة غير مأهولة، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
ـ 22 أبريل/نيسان 2021: وصل صاروخ سوري إلى منطقة مفاعل ديمونا النووي في النقب، وشظاياه تنتشر في مناطق مختلفة من صحراء النقب جنوب إسرائيل.
ـ 19 أغسطس/آب 2021: انفجر صاروخ سوري فوق البحر الميت، وكان قد تم إطلاقه لصد هجوم إسرائيلي جوي قرب العاصمة دمشق في الوقت نفسه.
ـ 3 سبتمبر/أيلول 2021: انفجار صاروخ في البحر قبالة تل أبيب، كان يطارد طائرات حربية إسرائيلية أغارت على أهداف قرب العاصمة دمشق.
صواريخ أرض جو
ـ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: صاروخ أرض جو سوري من نوع "سام 5" يخترق الأجواء الإسرائيلية على علو مرتفع وينفجر بالبحر قبالة شواطئ حيفا، حيث كان يطارد مقاتلات إسرائيلية أغارت على أهداف قرب مدينة حمص استهدفت شحنة أسلحة لحزب الله اللبناني، حيث نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية الغارة من فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
ـ 9 فبراير/شباط 2022: المضادة الأرضية السورية تطلق صواريخ أرض جو، بعد غارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية قرب العاصمة دمشق، وأحد الصواريخ يخترق الأجواء الإسرائيلية حيث انفجر بالجو.
وقد دوت صفارات الإنذار في مناطق في شمال ووسط إسرائيل، وقد عاد سلاح الجو الإسرائيلي ونفذ بعد ذلك غارة ثانية استهدفت البطارية التي أطلقت منها الصواريخ في الغارة الأولى إضافة إلى منظومة رادارية.
المصدر : الجزيرة نت