تحاكي حربا على عدة جبهات.. إسرائيل تبدأ مناورات عسكرية وبينيت يصرّح: نحن في حرب باردة مع إيران
مناورات عسكرية إسرائيلية سابقة على الحدود مع قطاع غزة (رويترز)
31/10/2021
انطلقت في إسرائيل صباح اليوم مناورات الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تستمر أسبوعا، وتحاكي حربا على جبهات عدة، في وقت شدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على أن إسرائيل لن تدخر جهدا لإبطاء التقدم النووي الإيراني، وقال إننا "نخوض حربا باردة" ضدها.
وتشمل المناورات إطلاق صافرات الإنذار للوقوف على استعداد الجبهة الداخلية للتوجه إلى الملاجئ في حال اندلاع حرب شاملة.
وتشارك في المناورات أجهزة وقطاعات عسكرية، وقوات الدفاع المدني والإسعاف؛ وتشرف عليها قوات الجبهة الداخلية في الجيش.
قال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن المناورات مخصصة للجبهة الإسرائيلية، وذلك لمحاكاة حرب مع حزب الله اللبناني، تشارك فيها إيران بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، واندلاع مواجهات واضطرابات مع الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.
وبيّن أن هذا الأمر يجري بناء على استنتاجات الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة في مايو/أيار الماضي، مشيرا إلى أن إسرائيل كثّفت ذلك بعد الحرب على لبنان عام 2006.
وبيّن أن إسرائيل تواصل رفع جاهزيتها القتالية والحربية، سواء على مستوى حماية جبهتها الداخلية أو تجهيز جيشها للقيام بعمليات عسكرية إذا انفجر الموقف في المنطقة.
بينيت: إسرائيل مستعدة لاستخدام كل القوة المتوفرة لديها من أجل التحرك ضد إيران (رويترز)
حرب باردة
وفي سياق متصل بهذه التطورات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل تخوض حربا باردة مع إيران، وستعمل كل ما بوسعها من أجل تحييد ما وصفه بالتهديد الإيراني.
وأضاف بينيت -في تصريحات لصحيفة "تايمز" البريطانية- أن تضافر الجهود العسكرية مع الضغط الدبلوماسي والعسكري الإسرائيلي والأميركي، ومن الدول العظمى، سيجعل إيران تخفف سرعة تقدم مشروعها النووي وتوقفه في النهاية.
وأكد بينيت أنه لم يعد سرًّا أن إيران أصبحت في مرحلة متقدمة في تخصيب اليورانيوم، وأن إسرائيل مستعدة لاستخدام كل القوة المتوفرة لديها من أجل التحرك ضد إيران.
وقال إننا سنقوم بكل ما هو لازم لتحييد هذا التهديد، وسنمارس كامل قوتنا، وابتكارنا، وتكنولوجيتنا، واقتصادنا ضدهم، في سبيل بلوغ موقع يمكّننا من تحقيق التقدم عليهم بعدة خطوات.
المصدر : الجزيرة + الألمانية