حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية
الزعيم: ألفنسو كانو
التوجه السياسي: ماركسية لينينية
الدولة: كولومبيا
الزعيم:
ألفنسو كانو
التوجه السياسي:
ماركسية لينينية
الدولة:
كولومبيا
تعرف اختصارا بـ"فارك"، وهي حركة ثورية يسارية متمردة، تعد جناحا عسكريا للحزب الشيوعي الكولومبي. دخلت في مفاوضات متقطعة مع الحكومة الكولومبية, لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاق ينهي الصراع.
التأسيس
تأسست حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" التي تعرف اختصارا بـ"فارك" اختصار لاسم المنظمة باللغة الإسبانية "Fuerzas armadas revolucionarias de Colombia" في كولومبيا نهاية أربعينيات القرن الماضي، لكنها لم تظهر رسميا إلا عام 1964.
التوجه الأيديولوجي
تتبنى التوجه اليساري الماركسي اللينيني، ويعتبر أعضاؤُها أنفسهم ممثلين لفقراء الريف الكولومبي ضد هيمنة الطبقات الغنية، كما يعلنون رفضهم لتأثير الولايات المتحدة على كولومبيا، ويقفون في وجه خصخصة اقتصاد بلادهم.
المسار
تعتمد حرب العصابات والخطف والعمليات الانتحارية والتفجير إستراتيجية لتحقيق أهدافها والحصول على مطالبها السياسية والمادية، وقد اتهمت بالاستفادة من ملايين الدولارات من ريع الاتجار بالمخدرات الكولومبية.
تنتشر الحركة على أكثر من 35% من الأراضي الكولومبية خصوصا في الغابات الكثيفة الموجودة في الجنوب الشرقي من البلاد وكذلك في السهول الواقعة بسفح سلسلة جبال الأند.
يتوزع مقاتلوها على مجموعات من الوحدات كل واحدة مكونة من30 مسلحا بزعامة شخص تناط به القيادة العسكرية والتأطير الأيديولوجي، ويخضع منتسبو التنظيم لنظام عسكري صارم مما جعلهم أكثر انضباطا وأشد فاعلية من عناصر الجيش الكولومبي النظامي.
يتعرض كل من يفر من الحركة إلى الملاحقة والإعدام، ويفرض على من لا ينصاع لأوامر رؤسائه في التنظيم أن يكون في الخطوط الأمامية بل يكلف أحيانا بعمليات انتحارية حتى لا يصيب غيره بعدوى عدم تنفيذ الأوامر.
يقدر عدد أعضائها ممن هم دون سن الثامنة عشرة بما يناهز 30% من مجموع الأعضاء، كما يقدر عدد النساء المجندات بما يقارب 40%.
تم إدراجها على لائحة الإرهاب بأميركا والاتحاد الأوروبي وكندا وبرلمان أميركا اللاتينية عام 2005، وقد رفضت فنزويلا وكوبا ذلك، وطالب الرئيس الفنزويلي السابق شافيز بالتعامل مع الحركات اليسارية الثورية كقوات محاربة لأن ذلك يضطرها لترك أعمال الخطف والإرهاب واحترام اتفاقيات جنيف.
قتل الجيش الكولومبي أكثر من قيادي للحركة منهم راول رييس في أول مارس/آذار 2008 وخورخي بريسيون في صيف 2010، وألفونسو كانو في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وهو من أبرز قيادييها، واعتبر مقتله بداية نهاية الحركة.
في ديسمبر/كانون الأول 2013 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن برنامجا سريا لـ"سي آي إيه" ساعد الحكومة الكولومبية في قتل ما لا يقل عن 24 قياديا من "فارك".
بدأت الحكومة الكولومبية محادثات سلام مع "فارك" أواخر 2012 في أوسلو، ثم استؤنفت في 2013 بمساعدة كوبا والنرويج، في محالة لإنهاء صراع عمره أكثر من نصف قرن، وأودى بحياة ما لا يقل عن 220 ألف شخص وقرابة خمسة ملايين نازح.
ومن المبادئ التي اتفق الطرفان عليها لمواصلة المفاوضات الاعتراف بكل ضحايا النزاع وبمسؤولية الخصوم، واحترام حقوق الضحايا ومشاركتهم في المفاوضات مع البحث عن الحقيقة، بالإضافة إلى دفع تعويضات للضحايا وعدم تكرار الظروف التي أدت إلى النزاع.