نص اتفاق الدوحة حول دارفور
لحظة توقيع الاتفاق بالدوحة
الدوحة- وقعت حكومة الوحدة السودانية وحركة العدل والمساواة في إقليم دارفور اليوم الثلاثاء وثيقة "حسن نوايا" تمهد لتحديد مسار المرحلة التالية من المفاوضات، وتوقيع "اتفاق إطاري" بين الطرفين، بهدف وقف الصراع الدامي الدائر في الإقليم منذ فبراير 2003.
وجرى توقيع الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة بعيد مفاوضات دامت أكثر من أسبوع، وجاء في نص الاتفاق:
"برعاية كريمة من دولة قطر والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدارفور تم عقد اجتماع خلال الفترة من 10 - 17 فبراير 2009م في الدوحة عاصمة دولة قطر بين وفد من حكومة الوحدة الوطنية في السودان ووفد من حركة العدل والمساواة السودانية من أجل إيجاد تسوية سلمية متفاوض عليها لإنهاء الصراع السوداني في دارفور. عليه فإن الطرفين:
أولا: يثمنان غاليا دور دولة قطر كبلد مضيف ويتفقان على الدوحة مقرا لانعقاد المحادثات بينهما.
ثانيا: يثمنان الرعاية الكريمة التي يتفضل بها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والوساطة التي تضطلع بها حكومة دولة قطر الموقرة والسيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ثالثا: يقران بالدعم البناء للعملية السلمية من قبل دول الجوار والمجتمع الدولي.
رابعا: يعلنان نيتهما في العمل على وضع حد للصراع الدائر بينهما على النحو التالي:
1 - يقران إعطاء العملية السلمية الأولوية الإستراتيجية على ما سواها لتسوية الصراع في دارفور.
2 - يوافقان على اتباع نهج شامل يخاطب جذور المشكلة ويحقق السلام الدائم في البلاد.
3- يوافقان على اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بإيجاد بيئة مواتية تساعد على التوصل إلى تسوية دائمة للصراع ومن بين هذه التدابير المطلوبة:
( أ) الكف عن كافة صنوف المضايقات تجاه النازحين.
(ب) ضمان انسياب مساعدات الإغاثة إلى مستحقيها دون أي عوائق أو عراقيل.
(ج) الالتزام بتبادل الأسرى وإطلاق سراح المسجونين والمحكومين والمحتجزين والمعتقلين بسبب النزاع بينهما بناء للثقة وتسريعا للعملية السلمية. وتقوم دولة قطر والوسيط المشترك للتواصل مع الطرفين لعمل جدول لإتمام إطلاق سراح المذكورين أعلاه.
4 - يعملان لأجل إبرام اتفاق إطاري في وقت مبكر يفضي إلى اتفاق لوقف العدائيات ويضع الأسس للتفاوض حول القضايا التفصيلية.
5- يتعهدان باتباع الاتفاق الإطاري بمحادثات جادة تؤدي إلى إنهاء الصراع في أقصر وقت ممكن لا يتجاوز ثلاثة أشهر.
6- يتعهدان بالاستمرار في محادثات السلام وإبقاء ممثليهما في الدوحة من أجل إعداد اتفاق إطاري للمحادثات النهائية.
حرر هذا الاتفاق بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية ولكل نص ذات الحجية.
تم التوقيع على هذا الاتفاق في الدوحة يوم 17 فبراير 2009".