التطور
طوّرت "أوكسفام" أنشطتها عالميا، وساعدها في ذلك علاقاتها بعشرات الجمعيات والمنظمات عبر العالم، والمنظمات الأهلية التي تستند إليها بشكلٍ شبه كامل في إنجاز مشاريعها وتنفيذ تدخلاتها عبر العالم.
وفي عام 1995 انخرطت 17 منظمة من بلدان مختلفة في تنسيقية واحدة أُطلق عليها "التنسيقية الدولية لأوكسفام" تستهدف توحيد الجهود والعمل وفق رؤية موحدة.
وتنفذ التنسيقية مشاريعها بالتعاون مع المنظمات والجمعيات المحلية التي تنشط في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية في أكثر من تسعين بلدا حول العالم، وتنادي
بالتنمية المستدامة من أجل عالم أكثر عدلا وأقل فوارق اجتماعية واقتصادية.
المواقف
اشتُهرت" أوكسفام" بمواقفها المناوئة للرأسمالية الدولية التي ترى أنها أهم معضلة يواجهها العالم وتجعله باستمرار أقل عدالة ومساواة. وجعلت القضاء على التهرب الضريبي إحدى أولياتها، وطالبت بإدراج هذا المطلب على رأس أولويات "
مجموعة العشرين" في عام 2014.
وتُعد أوكسفام في طليعة المنادين باتخاذ تدابير لتفادي كارثة بيئية بسبب
التغيرات المناخية، وتتميز في مقاربتها في هذا الشأن ببعدٍ إنساني، وتُركز على أن أكثر المتضررين من التغيرات المناخية هي البلدان والشعوب الأقل إسهاما في تلويث كوكب الأرض.
يُعرف عن "أوكسفام" دورها في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين من خلال التقارير والتحقيقات التي تُنجزها عن أحوال الفلسطينيين والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم في مختلف المجالات بدءا بالاقتصاد وانتهاء بالموارد المائية مرورا بحقوق الإنسان والتهويد وطمس الهوية الثقافية والدينية للمدن والبلدات الفلسطينية.
وفي عدد من الدول الغربية، مثل
كندا، تُصنف "أوكسفام" معادية لإسرائيل رغم أنَها لا تُنادي بمقاطعتها ولا بمقاطعة السلع المنتجة في
المستوطنات.
ظلت منظمة "أوكسفام" تُقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين منذ خمسينيات القرن العشرين، كما تُنفذ برامج في 11 دولة عربية.
ومع نشوب
الأزمة السورية، انخرطت "أوكسفام" في الجهد الإنساني لصالح المدنيين السوريين سواء داخل
سوريا أو في مخيمات الشتات، وفي 2015 على طريق اللجوء الكبيرة من
تركيا إلى أوروبا الغربية عبر البلقان.