عملية باربروسا

العملية برباروسا
التاريخ: من 22 يونيو 1941 إلى ديسمبر 1941
الموقع بولندا، بلاروس، اوكرانيا، مولدافيا، ليتوانيا، لاتفيا، استونيا، شرق روسيا
النتيجة
- انتصارات 
تكتيكية وعملياتية للمحور حتى فشل الهجوم الألماني خارج موسكو في المرحلة النهائية من برباروسا؛
[1]p. 24 
الاتحاد السوڤيتيفقد كميات هائلة من العتاد والرجال.
- نصر 
استراتيجي للحلفاء؛ 
الاتحاد السوڤيتي يحتفظ بلنينگراد وموسكو، ويصد الهجوم لاحقاً يهزم ألمانيا وحلفاءها
المتحاربون

ألمانيا النازية
 رومانيا
رومانيا
 إيطاليا
 إيطاليا
 المجر
 المجر
 فنلندا
فنلندا
 سلوفاكيا
 سلوفاكيا
 كرواتيا
 كرواتيا  الإتحاد السوفيتي
الإتحاد السوفيتي
القادة والزعماء
 أدولف هتلر
أدولف هتلر
 فرانز هالدر
فرانز هالدر
 ڤيلهلم ريتر فون ليب
ڤيلهلم ريتر فون ليب
 فدور فون بوك
فدور فون بوك
 گرد فون روندشتت
 گرد فون روندشتت
 يون أنتونيسكو
 يون أنتونيسكو
 كارل گوستاف
 كارل گوستاف يوسف ستالين
يوسف ستالين
 گيورگي ژوكوڤ
گيورگي ژوكوڤ
 ألكسندر فالسلڤسكي
ألكسندر فالسلڤسكي
 سيميون بوديوني
سيميون بوديوني
 كلمنت فوروشيلوڤ
كلمنت فوروشيلوڤ
 سيميون تيموشينكو
سيميون تيموشينكو
 ماركيان بوبوڤ
ماركيان بوبوڤ
 فيودور كوزنتسوڤ
فيودور كوزنتسوڤ
 ديمتري پاڤلوڤ
ديمتري پاڤلوڤ
 إيفان تيولينيڤ
الوحدات المشاركة
 إيفان تيولينيڤ
الوحدات المشاركة
جيوش المحور
الجيوش السوڤيتية
أوستلاند (دول البلطيق وبيلاروسيا)
اوكرانيا (أوكرانيا والأراضي المجاورة)
القوقاز (جنوب روسيا وأراضي القوقاز)
موسكو (موسكو ومناطق العاصمة وبقيه روسيا الأوروبية)
تركستان (جمهوريات آسيا الوسطى)
خلال محاكمات نورمبرگ عام 1946 ذكر السير هارتلي شوكروس أنه في مارس من عام 1941 كان هناك تقسيمات أخرى في شرق روسيا تم التخطيط لها غير التي ذكرت وهي كالاتي:
الاورال (وسط وجنوب أورال والمناطق القريبة)
سيبريا الغربية (غرب سيبريا ومناطق نوڤوسيبيرسك)
نوردلاند (المناطق السوفيتية القطبية)
خطط الغزو الألمانية
 
الموقف في اوروپا مايو/ يونيو 1941، في نهاية 
حملة البلقان وقبل العملية برباروسا مباشرة.
- اوكرانيا ستكون مصدر للزراعة.
- جعل الاتحاد السوفيتي مصدر لاستعباد الايدي العاملة.
- هزيمة الاتحاد السوفيتي سوف تساهم في عزل الحلفاء وخصوصا بريطانيا.
- اقتصاد ألمانيا بحاجة للنفط الذي سيتم الحصول عليه عبر آبار النفط في الأراضي السوفيتية.
في عام 1939 تم توقيع معاهدة مولوتوڤ - ريپنتروپ، قبيل الاجتياح الألماني السوڤيتي لبولندا وهي معاهدة عدم اعتداء من قبل الطرفين (الألماني والسوفيتي) وهو ما أعلن عنه إلا أن البروتوكولات السرية للمعاهدة ضمت اتفاق تحديد ورسم حدود بين الرايخ الثالث والاتحاد السوڤيتي. هذه المعاهدة ادهشت العالم بسبب المواقف العدائية والأيديولوجيات المتناقضة بين الطرفين، نتيجه لهذه الاتفاقية كانت لالمانيا النازية والاتحاد السوفيتي علاقات دبلوماسية متراصة وتربطهم علاقات تجارية حيث كان الاتحاد السوڤيتي يزود ألمانيا بالنفط والمواد الخام بينما تقوم ألمانيا بتزويد الاتحاد السوڤيتي بالتكنولوجيا. إلا أنه وبالرغم من الاتفاقية ضل كل طرف يشك بالطرف الآخر وكانت نهايتها الاجتياح الألماني للأراضي السوڤيتية.
ضمت عملية بارباروسا ثلاث فعاليات أساسية وهي الزحف الشمالي نحو لنينگراد والاستيلاء الرمزي على موسكو والإستراتيجية الاقتصادية بالسيطرة على ابار النفط في الجنوب خلف أوكرانيا وهنا كان موضع الخلاف بين هتلر وجنرالاته حول أي عمليه من الثلاثة ستاتي أولا وأين ستركز ألمانيا قوتها، كان هتلر يعتبر نفسه عبقريا سياسيا وعسكريا حيث خلال مراحل التخطيط لعمليه بارباروسا 1940 و1941 وخلال نقاشاته مع جنرالات الجيش الألماني كان هتلر يكرر أمره دائما "لنينگراد أولا، حوض دونيتسك ثانيا، موسكو ثالثا". هتلر كان متعجلا في المضي قدما في طموحاته بالغزو نحو الشرق لانه كان على قناعة بان بريطانيا سوف تطلب السلم حالما يسقط الاتحاد السوفيتي بايدي الالمان. ذكر الجنرال فـرانز هالدر في مذكراته بانه بتدمير الاتحاد السوفيتي فان ألمانيا ستدمر حلم بريطانيا بإلحاق الهزيمة بها.
الاستعدادات الألمانية
استعدادا للهجوم حرك هتلر 3.5 مليون جندي ألماني ومليون جندي من قوات المحور إلى الحدود السوڤيتية وقامت هذه القوات بعدة عمليات استطلاع من الجو فوق الأراضي السوڤيتية، ومع كل هذه التحركات على الحدود فقد كان الاجتياح مفاجئا للسوفيت على الأغلب بسبب القائد السوفيتي ستالين الذي كان مؤمنا ان الرايخ الثالث لن يقوم بهجوم وقد مضى سنتين فقط على توقيع معاهدة مولوتوڤ - ريپنتروپ وهو أيضا كان يظن ان ألمانيا يجب أن تنهي حربها مع بريطانيا قبل أن تفتح جبهة جديدة وكان دائما يرفض التحذيرات التي كانت تأتيه من جهاز الاستخبارات لانه كان يضن أنها معلومات بريطانية مسربة لاشعال نار الحرب بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي وقد قام الجاسوس الدكتور ريتشارد سورج بأعطاء ستالين وقت بدء العملية إلا أن ستالين لم يأخذ ذلك بنظر الاعتبار.
لقد قام هتلر وجنرالاته بالبحث في أسباب فشل نابليون في غزو روسيا وباصرار من هتلر بدات القيادة العليا الألمانية (OKW) بتطوير إستراتيجية لتلافي الوقوع في نفس الاخطاء.
اتفق هتلر مع جنرالات الجيش على إستراتيجية أساسها التحرك بثلاث مجاميع من الجيوش تسند إليها مهمة السيطرة على مدن ومناطق محددة من الاتحاد السوفيتي. مجموعة جيش الشمال اسندت إليها اجتياح دول البلطيق إلى شمال روسيا وصولا إلى ليننغراد والسيطرة عليها أو تدميرها. مجموعة جيش الوسط اسندت إليها مهمة التقدم إلى سمولينسك وبعدها موسكو مرورا بما يعرف اليوم بيلاروسيا. مجموعة جيش الجنوب وعليها التقدم وضرب المناطق المكتضة بالسكان والزراعية في قلب أوكرانيا والسيطرة على كييف قبل أن يستمر شرقا نحو فولغا والقوقاز الغنية بآبار النفط.
اختلف هتلر والقيادة العليا الألمانية وعدد من القادة حول الأهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها، خلال التحضيرات لعملية بارباروسا كانت القيادة العليا الألمانية (OKW) تؤيد اندفاع مباشر وسريع نحو موسكو بينما هتلر ضل يصر على السيطرة أولا على مناطق المصادر الغنية (أوكرانيا والبلطيق) قبل التركيز على موسكو.
قرر الألمان جلب بعض القوات الخلفية إلى المناطق التي تم اجتياحها والسيطرة عليها لصد وقمع أي عمليات للبارتيزان التي توقعوا ظهورها ومن هذه القوات التي استدعيت وحدات من قوات النخبة الفافين (أس أس) والگستاپو المتخصصة في العمليات الخاصة.
الاستعدادات السوفيتية
بغض النظر عن تقديرات هتلر وغيره في القيادة العليا الألمانية فان الاتحاد السوفيتي لم يكن بأي حال من الأحوال بلدا ضعيفا، ففي عام 1941 كانت القوات المسلحة السوفيتة تتألف من 5,774,211 جندي منهم 4,605,321 في القوات البرية و 353,752 في البحرية 167,582 في حرس الحدود و 171,900 في الحرس الوطني. 
تواجد في المقاطعات الغربية 2.6 مليون جندي سوفييتي يقابلهم 4.5 مليون جندي من قوات المحور في حين تواجد 1.8 مليون جندي سوفييتي في الشرق الأدنى والبقية منتشرون في مواقع أخرى.
الجيش السوفييتي ضم 303 فرقة عسكرية منها 61 فرقة مدرعة و 31 فرقة آلية، 70% من الفرق السوفييتية كانت في الجبهات الغربية أي 240 فرقة سوفييتية، التشكيل الأساسي للقوات السوفييتية هي الفيالق الميكانيكية يضم الفيلق الميكانيكي الواحد فرقتين دبابات وفرقة مشاة بعدد جنود يبلغ 37,200 للفيلق الواحد مع 1,108 دبابة، وقبل عملية برباروسا كان الجيش الأحمر يضم 29 فليق ميكانيكي في وحداته العسكرية.
تطور القوات المسلحة السوفيتية من 1939 إلى 19411 يناير 193922 يونيو 1941
نسبة الزيادة الفرق العسكرية 131.5316.5140.7%الأفراد2,485,0005,774,0001 32.4%
المدافع والهاونات55,800117,600110.7% 
الدبابات21,10025,70021 .8%
الطائرات 7,70018,700142.8%
 كان للسوڤيت التفوق العددي في الدبابات حيت امتلك الجيش الأحمر 23,106 دبابة منها 12,782 دبابة متواجدة في المقاطعات العسكرية الغربية الخمسة (ثلاثة منها واجهت غزو الالمان بصورة مباشرة) إلا أن الجيش الأحمر كان يفتقر للصيانة والإمدادات وأجهزة الاسلكي كما أن بعض الوحدات افتقرت إلى عربات النقل التي تؤمن الإمداد والذخيرة والوقود للوحدات القتالية.
بينما امتلك الڤرماخت 5,200 دبابة من طرازات بانزر-1وبانزر- 2 وبانزر-3 وبانزر- 4 وبانزر 35 وبانزر 38، وقد حشد الجيش الألماني لعملية بارباروسا 3,350 دبابة من أجل الاجتياح، الأمر الذي يشير إلى تفوق الجيش الأحمر بنسبة 4:1 على الألمان بالدبابات.
كان الجيش الأحمر يستعمل دبابات التي-34 التي تعتبر من أحدث الدبابات في العالم في ذلك الوقت إلا أنها لم تكن متوفرة بعدد كبير حيث بلغ عددها 1,861 لكنها ضلت متفوقة تقنيا على على 1,404 دبابة ألمانية من طراز بانزر-3 وبانزر-4.
نظرية خطط الهجوم السوڤيتي
 الجنود الألمان مع الأهالي السوفيت - صورة پروپاگندا
الجنود الألمان مع الأهالي السوفيت - صورة پروپاگندا
الحدود السوڤيتية الغربية، 22 يونيو 1941
الألمان وحلفاؤهم الاتحاد السوڤيتي 
النسبة الفِرق 1661901 : 1.1
الأفراد 4,306,8003,289,8511.3 : 1
المدافع وقذائف الهاون42,60159,7871 : 1.4
الدبابات (بما فيها المدفعية الهجومية)4,17115,6871 : 3.8 
الطائرات 4,38911, 5371 : 2.6
المصدر: ميخائيل ملتيوخوڤ “فرصة ستالين الضائعة” 
قوات المحور
قام الجنرال فرانز هالدر رئيس الاركان بتوزيع قوات الڤرماخت وسلاح الجو اللوفتڤافه كالآتي:
مجموعة الجيوش الشمالية
وبقيادة ڤيلهلم ريتر فون ليب والمتمركزة شرق بروسيا وضمت 26 فرقة عسكرية:
- الجيش السادس عشر
- مجموعة البانزر الرابعة
- الجيش الثامن عشر
- الاسطول الجوي الأول
مجموعة الجيوش الوسطى
وبقيادة فيدور فون بوك والمتمركزة شرق بولندا وضمت 49 فرقة عسكرية:
الجيش الرابع
- مجموعة البانزر الثانية (بقيادة هاينز گودريان).
- مجموعة البانزر الثالثة
الجيش التاسع
الاسطول الجوي الثاني (بقيادة ألبرت كسلرنگ)
مجموعة الجيوش الجنوبية
وبقيادة گرد فون روندشتت والمتمركزة جنوب بولندا ورومانيا وضمت 41 فرقة عسكرية:
- الجيش السابع عشر - القوات السلوڤاكية
- الجيش الملكي المجري
مجموعة البانزر الأولى
الجيش الحادي عشر
القوات الإيطالية المتواجدة في روسيا
الجيش السادس الجيش الروماني الثالث
الجيش الروماني الرابع
الاسطول الجوي الرابع
وتمركزت مجموعة صغيرة من القوات في النرويج ضمت:
القيادة العليا للجيش النرويجي
الاسطول الجوي الخامس (لوڤتڤافه)
قوات السوفيت
القوات المتواجدة في المناطق الشمالية الغربية
- جبهة الشمال بقيادة الجنرال 
ماركيان پوپوڤ وضمت الجيش الرابع عشر والجيش السابع والجيش الثالث والعشرون ووحدات صغيرة أخرى
- جبهة الشمال الغربي بقيادة الجنرال 
فيودور كوزنتسوف وضمت الجيش الثامن والحادي عشر والسابع والعشرون ووحدات امامية أخرى (34 فرقة عسكرية)
الاسطول الشمالي واسطول البلطيق
القوات المتواجدة في المناطق الغربية
جبهة الغرب بقيادة الجنرال 
ديمتري باڤلوڤ وضمت الجيش الثالث والجيش الرابع والجيش العاشر ومركز قيادة الجيش الثالث عشر الذي كان مستقلا في عملياته عن باقي التشكيلات (45 فرقة عسكرية)
القوات المتواجدة في المناطق الجنوبية الغربية
- جبهة الجنوب الغربي بقيادة الجنرال ميخائيل بيتروڤيتش وضمت الجيش الخامس والجيش السادس والجيش الثاني عشر والجيش السادس والعشرون (45 فرقة عسكرية)
- جبهة الجنوب بقيادة الجنرال إيفان تيولينيڤ وضمت الجيش التاسع المستقل والجيش الثامن عشر مع تواجد الفيلق الثاني الميكانيكي والفيلق الثامن عشر الميكانيكي للدعم (26 فرقة عسكرية)
اسطول البحر الأسود
بالإضافة إلى الجيوش المتواجدة في الجبهات كان هناك 6 جيوش في المنطقة الغربية من الاتحاد السوڤيتي وهي الجيش السادس عشر والجيش التاسع عشر والجيش العشرون والجيش الحادي والعشرون والجيش الثاني والعشرون والجيش الرابع والعشرون والتي كونت مع وحدات أخرى مستقلة مجموعة جيوش الاحتياط ستاڤكا والتي سميت لاحقا بجبهة الاحتياط وكانت تحت قيادة ستالين المباشرة.
بدء العمليات
المرحلة الأولى (22 يونيو، 1941 - 3 يوليو، 1941)
 تقدم الالمان خلال المرحلة الأولى من بدء العمليات
تقدم الالمان خلال المرحلة الأولى من بدء العمليات
بالإضافة إلى أعمال الاستطلاع والدعم للقوات البرية كانت مهمة سلاح الجو الألماني اللوڤتڤافه هي ابطال فعالية سلاح الجو السوفيتي وتدمير مطاراته وهذا لم يتحقق في الأيام الأولى من العمليات بغض النظر ان السوفيت كانوا يجمعون طائراتهم ضمن تجمعات كبيرة عوضا عن تفريقها مما جعلها أهداف ثابته لللوڤتڤاف وقد أعلن الأخير انه دمر 1,489 طائرة سوفيتية في اليوم الأول من العمليات إلا أن القائد العام لللوڤتڤاف هيرمان جورنج شكك في هذه الأرقام وطالب بالتاكد منها وبالاطلاع على حطام الطائرات السوفيتية اعلن عن تدمير 2,000 طائرة. زعم الالمان انهم دمرو 3,100 طائرة سوفيتية في الأيام الثلاثة الأولى من الهجوم لكن في الحقيقة فان خسائر السوفيت كانت أكبر من ذلك حيث فقد 3,922 طائرة حسب المؤرخ الروسي ڤيكتور كوليكوڤ. استطاع سلاح الجو الألماني الحصول على التفوق الجوي في القطاعات الثلاثة من الجبهة وحافظ عليها حتى نهاية السنه لضعف وقله خبرة سلاح الجو السوڤيتي.
مجموعة جيش الشمال
والتي كان في مواجهتها جيشين من الاتحاد السوفيتي. اوعزت القيادة العليا للڤيرماخت إلى مجموعة الپانزرالرابعة بالتقدم نحو الجيشين وبقوة 600 دبابة في ذلك القاطع إذ كانت مهمة مجموعة الپانزر الرابعة هي عبور نهري نيمان وداوگافا الذين كانا العقبة الرئيسية في التقدم نحو ليننغراد، في اليوم الأول عبرت الدبابات نهر نيمان وتقدمت مسافة 50 ميل (80 كيلو متر) اعترضتها 300 دبابة سوفيتية. استغرق الالمان 4 أيام حتى قاموا بتطويق وتدمير دروع السوفيت بعدها عبرت مجموعة الپانزر نهر داوغافا وباتت على مقربة من ليننگراد إلا أنه ونظرا لتدهور الإمدادات أمر هتلر مجموعة الپانزر بالتوقف والحفاظ على مراكزها وانتظار تشكيلات المشاة لللحاق بها. اومر التوقف طالت أكثر من أسبوع مما اعطى السوفيت الوقت لبناء التحصينات الدفاعية حول المدينة وعلى ضفاف نهر لوگا. من الأمور التي عقدت وضع السوفيت هو قيام ثوار لتوانيون بانتفاضة ضد السوفيت في لتوانيا في 22 يونيو واليوم التالي اعلن عن استقلال لتوانيا حيث اشتبك 30,000 من ثوار لتوانيا مع الجيش الأحمر وبتقدم الالمان شمالا اندلعت مقاومة مسلحة ضد السوفيت في إستونيا كذلك وحصل ما عرفت ب "معركة أستونيا" والتي انتهت في 7 أغسطس بوصول الجيش الألماني 18 لسواحل كوندا..
مجموعة جيش الوسط
 الآليات السوڤتية المأسورة
الآليات السوڤتية المأسورة اوكرانيا، في مطلع العملية برباروسا
اوكرانيا، في مطلع العملية برباروسا
المرحلة الوسطى (يوليو 3, 1941 - أكتوبر 2, 1941)
 تقدم الالمان خلال عملية بارباروسا, 1941-06-22 إلى 1941-09-09.
تقدم الالمان خلال عملية بارباروسا, 1941-06-22 إلى 1941-09-09.
بعد انقضاء 4 أسابيع على الحملة أدرك الألمان أنهم استخفوا بقوة السوفييت بشكل كبير. بعد نفاذ المؤن الأولية بدأت العمليات بالتباطؤ حتى يتم إعادة تزويد الوحدات بالمؤن اللازمة، مهد هذا التأخير لتبني إستراتيجية تتناسب مع الوضع الجديد؛ إذ فقد هتلر ثقته بمعارك التطويق وذلك لتمكن عدد كبير من السوفييت الهرب، وقد قدر بأنه قادرٌ على إلحاق الهزيمة بالسوفيت بتوجيه ضربة قوية لاقتصادهم ليحرمهم من عمليات الإنتاج للاستمرار في الحرب ما معناه ايقاف العمليات الصناعية في وسط خاركوف وحوض الدونيتس والسيطرة على آبار نفط القوقاز في الجنوب والاستيلاء السريع على لنينگراد وهي مركز أساسي للإنتاج العسكري في الشمال وكذلك ربط العمليات بالفنلنديين في الشمال.
جادل الجنرالات الألمان بشدة حول وجوب التوجه المباشر نحو موسكو عوضاً عن القيام بعمليات في الشمال والجنوب وذلك للأهمية النفسية بالاستيلاء على عاصمة العدو كذلك أشاروا إلى أن موسكو هي مركز رئيسي لإنتاج السلاح ومركز عمليات النقل واتصالات السوفيت. هتلر كان مصراً على وقف الزحف نحو موسكو مؤقتاً وعوضاً عن ذلك أصدر أمرا بإرسال دبابات مجموعة جيش الوسط إلى الشمال والجنوب. بحلول منتصف يوليو كان اللألمان قد تقدموا عدة اميال داخل كييڤ، توجه بعدها جيش الپانزر الأول نحو الجنوب بينما قام الجيش الألماني الـ17 بالانقضاض شرقاً. حوصرت ثلاثة جيوش سوفييتية بالألمان. ليقوم هؤلاء بعدها بسحق الجيب، عادت الدبابات وتوجهت شمالاً وعبرت نهر الدنيپر، في هذا الأثناء افترق جيش الپانزر الثاني عن مجموعة جيش الوسط وعبر نهر ديسنا مع الجيش الثاني وعلى إثر ذلك حوصرت 4 جيوش سوفيتية. 
بدأ جيش الپانزر الرابع هجومه الأخير على ليننغراد بعدما وصلته التعزيزات من مجموعة جيش الوسط والمتمثلة بالدبابات. في الثامن من أغسطس تمكن جيش الپانزر من اختراق دفاعات السوفيت، هاجم الجيش الألماني الـ16 الجهة الشمالية الشرقية، وهاجم الجيش الألماني الـ18 إستونيا وتقدم نحو بحيرة بايبس، بنهاية أغسطس كان جيش الپانزر الرابع قد تقدم مسافة 30 ميل (50 كيلومتر) من ليننگراد أما الفنلنديين فقد قاموا بالاندفاع جنوب شرق بحيرة لادوگا وصولا إلى الحدود الفنلندية - السوفيتية القديمة.
في هذا المرحلة كان هتلر قد أعطى أوامره بأن تُمسح مدينة ليننغراد من على وجه الأرض دون اخذ أي أسير، وبحلول التاسع من سبتمبر بدأت مجموعة جيش الشمال اندفاعها الأخير وبغضون عشرة أيام تقدمت 7 ميل (10 كيلومتر) من المدينة إلا أن الاندفاع في الـعشرة كيلومترات الأخيرة كان بطيئاً وازدادت الخسائر. فقد هتلر صبره وقال إن ليننغراد لا يجب اقتحامها بل يجب إخضاعها بالمجاعة لانه أراد تحويل دبابات مجموعة جيش الشمال إلى مجموعة جيش الوسط للقيام بالاندفاع النهائي نحو موسكو.
قبل البدء بالهجوم على موسكو كان لابد من إنهاء العمليات العسكرية في كييف حيث قامت نصف مجموعة جيش الوسط ومجموعة جيش الجنوب بتطويق القوات السوفييتية في 16 سبتمبر إلا أن السوفييت لم يستسلموا بسهولة ودارت معركة عنيفة قام الالمان فيها بدك القوات السوفييتية بالدبابات والمدفعية والقصف الجوي وبعد 10 أيام من المعارك تمكن الألمان من أسر 600000 سوفييتي يعتقد أن 480000 منهم كانوا جنوداً.
المرحلة الثانية: معركة سمولنسك (3 يوليو، 1941 - 5 أغسطس، 1941)
 
الجبهة الشرقية عند الهجوم على موسكو: تقدم الفيرماخت الابتدائي- حتى 9 يوليو، 1941
التقدم اللاحق- حتى 1 سبتمبر، 1941
التطويق ومعركة كييف- حتى سبتمبر 9, 1941
تقدم الفيرماخت الاخير- حتى ديسمبر 5, 1941
في 2 ديسمبر تمكن جيش الپانزر الرابع من التقدم مسافة 15 ميل (24 كيلومتر) من العاصمة موسكو، في هذه الفترة كان موسم العواصف الثلجية قد بدأ وبدات معه معاناة الجيش الألماني الذي لم يكن مجهزا للخوض في معارك شتوية إذ كلفته الأوبئة والامراض الجيش ضحايا أكثر مما كلفته المعارك وبلغت الخسائر 155,000 بين قتيل وجريح في ثلاثة اسابيع، بعض الفرق العسكرية فقدت 50% من قوتها كما أن البرد القارص سبب مشاكل للأسلحة والمعدات وسوء الأوضاع الجوية قوض من فعالية سلاح الجو (اللوڤتڤافه). في 5 ديسمبر قامت الوحدات السوفيتية الجديدة التكوين والتي وصل عددها إلى أكثر من 500,000 جندي بهجوم مضاد كبير ضد الالمان دفعهم مسافة 200 ميل إلى الوراء، ان اجتياح الاتحاد السوفيتي كلف الالمان 250,000 قتيل و 500,000 جريح أغلبيتهم كانوا ضحايا ما بعد الأول من أكتوبر مع عدد غير معلوم من قوات المحور من المجريين والرومانيين وعدد من قوات الڤافيين (إس إس) والفنلنديين.
المرحلة الثالثة: كييڤ ولنينگراد (5 أغسطس 1941–2 أكتوبر 1941)
المرحلة الرابع: العملية تايفون (2 أكتوبر 1941–5 ديسمبر 1941)
 
الجبهة الشرقية في معركة موسكو: Initial Wehrmacht advance - حتى 9 يولية 1941
Subsequent advances - حتى 1 سبتمبر 1941
Encirclement and battle of Kiev - حتى 9 سبتمبر 1941
Final Wehrmacht advance - حتى 5 ديسمبر 1941
 
Armour of KV-1 after battle, Stalingrad 1942
أحداث لاحقة
 
جنود ألمان مع دبابة سوفيتية مدمرة من طراز 
KV1 في 
كاوناس A column of Red Army POWs captured near Minsk is marched west.
A column of Red Army POWs captured near Minsk is marched west.
 A group of Soviet POWs, taken to undefined Prison Camp
A group of Soviet POWs, taken to undefined Prison Camp
تعرض الجيش الأحمر وسلاح الجو السوڤيتي لهزائم كبيرة في عام 1941 لأسباب عدة أهمها عدم جهوزيته للهجوم المفاجئ الذي قامت به قوات المحور والتي كانت حينها أكثر الجيوش خبرة في العالم وأفضلها تدريبا وامتلاكهم لعقيدة قوية واتصالات ممتازة بين القوات وثقة بالنفس جائت بعد تحقيق عدة انتصارات وبخسائر قليلة بينما افتقرت القوات السوفيتية إلى القيادة والخبرة والتدريب واعتقادهم الخاطئ انه لن يكون هناك حرب قبل عام 1942. 
الاخطاء التكتيكية التي ارتكبها السوفيت في الاسابيع الأولى من الهجوم الألماني عليهم كانت كارثية إذ كان الجيش الأحمر مخدوع بثقته بقدراته القتالية فعوضا عن اعتراض دروع الالمان وصد الهجوم وقعت الفيالق السوفيتية في كمين قوات المحور وتم تدميرها بعد أن دكها الوڤتڤاف وألحق بها خسائر ثقيلة. الدبابات السوفيتية افتقرت للصيانة وكان يقودها طاقم غير خبير فضلا عن شحة المواد الاحتياطية كل هذه الأمور اسهمت بتكبد السوفيت خسائر كبيرة.
أسباب فشل عملية بارباروسا
 الشتاء في روسيا، 1941
الشتاء في روسيا، 1941
 Horses in sticky muck, March 1942
Horses in sticky muck, March 1942
الوضع المتردي الذي وجد الجيش الألماني نفسه فيه عند نهاية 1941 كان لعدة أسباب أهمها الازدياد المتسارع لقوة الجيش الأحمر وعوامل منها قلة فعالية الوحدات القتالية بسبب صعوبة وصول الإمدادات وذلك للانتشار الكبير للجيش الألماني في الأراضي السوفيتية وانخفاض درجات الحرارة الكبير وانتشار الأمراض لدى الجنود الالمان كلها عوامل أدت إلى فشل الحملة.
المصدر: المعرفة