بايدن يعلن تسليم أوكرانيا دبابات أبرامز خلال أسبوع
22/9/2023
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض عن حزمة جديدة من المساعدات الأمنية-العسكرية لأوكرانيا. وأوضح بايدن أن الحزمة الجديدة تعزز قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن ستبدأ تسليم أولى دبابات أبرامز (أبرامز إم1) لكييف الأسبوع المقبل.
وخلال استقباله زيلينسكي للمرة الثانية في البيت الأبيض منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط العام الماضي قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتقد أنه سيهزم أوكرانيا ويكسر التحالف الغربي "لكنه أخطأ منذ البداية وهو مستمر في خطئه حتى الآن".
كما أكد الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني حرصه على وقوف العالم إلى جانب أوكرانيا. مشيرا إلى أنه إذا لم يتم الوقوف مع أوكرانيا فلن تكون هناك أي دولة في العالم في مأمن على حد تعبيره.
وردا على سؤال صحفي حول ما إذا سيصادق الكونغرس على حزمة المساعدات الجديدة قال الرئيس الأميركي إنه "لا بديل" لإقرار الكونغرس المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، وذلك بعدما هدّد مشرّعون جمهوريون بعرقلة إقرار الحزمة الجديدة. مشيرا إلى أنه يعول على ما وصفها بحكمة الكونغرس الأميركي في ذلك.
بدوره شكر زيلنسكي الولايات المتحدة، وقال إن قرار حزمة المساعدات الأمنية-العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا مهم للغاية لأنه يعزز دفاعاتنا خلال الشتاء.
كما عبر زيلينسكي عن تقديره للمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده في مكافحة الإرهاب الروسي، حسب تعبيره. مشيرا إلى أنه أجرى حوارا وصفه بالصريح مع أعضاء الكونغرس.
مخاطبة الكونغرس
ولفت زيلينسكي خلال اللقاء مع بادين إلى أنه "بدأ يومه في الكونغرس الأميركي لشكر البرلمانيين والشعب الأميركي على دعمهم الكبير والهائل".
وكان زيلينسكي قد زار الكونغرس محذرا أعضاءه الجمهوريين المتردّدين في إقرار حزمة جديدة من المساعدات الكبرى لأوكرانيا، من أن بلاده تواجه خطر خسارة الحرب أمام روسيا في حال توقّف تدفّق الدعم الأميركي.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول إن الأعضاء سألوا زيلينسكي عمّا يحتاج إليه وعن خطّته لتحقيق الانتصار على روسيا، مبديا تفاؤله بالمصادقة على حزمة جديدة من المساعدات بقيمة 24 مليار دولار.
من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا يحظى بدعم قوي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
وأوضح سوليفان في مؤتمر صحفي أمس الخميس أن بايدن "قرر أنه لن يزود (كييف) بصواريخ أتاكمس، لكنه لم يستبعد حصول هذا الاحتمال مستقبلا".
ورغم أن بايدن شكّل قوة الدفع للدعم الغربي لأوكرانيا، إلا أن الرئيس الأميركي أقر بأن احتمال تباطؤ هذا الدعم يشكّل واحدا من مرتكزات الإستراتيجية الروسية، خصوصا أن النزاع سيتمّ في غضون أشهر عامه الثاني، مع اقتراب فصل الشتاء وتأثيره في سير العمليات العسكرية ميدانيا.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العميد بات رايدر إن قرار استخدام دبابات أبرامز التي ستسلمها بلاه لأوكراينا يعود إلى السلطات الأوكرانية طبقا لخططها التكتيكية.
رئيس جمهورية بولندا
موقف بولندا
على صعيد آخر قال الرئيس البولندي أندريه دودا -أمس الخميس- إن تصريحات رئيس وزرائه في شأن توقف وارسو عن تسليح أوكرانيا قد أسيء فهمها، وذلك في خضم خلاف بين البلدين.
وتعتبر بولندا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا ومن أبرز مزوّديها بالأسلحة منذ بدأ الحرب الروسية.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قد قال الأربعاء "توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".
والخميس تعهّدت وارسو المضي قدما في تسليم أسلحة اتّفق عليها قبل قرارها الأخير. وقال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر إن بلاده ستنفذ فقط الاتفاقات التي سبق إبرامها بشأن الذخيرة والتسليح. بما في ذلك تلك الناتجة عن عقود موقّعة مع أوكرانيا.
وصرح الرئيس البولندي لقناة "تي في إن24" بأن "ما قاله (ماتيوش مورافيتسكي) أسيء تفسيره بأسوأ طريقة ممكنة (…) في رأيي أن رئيس الوزراء قصد أننا لن نسلم اوكرانيا الأسلحة الجديدة التي نبتاعها حاليا بهدف تحديث الجيش البولندي".
ووقّعت وارسو صفقات تسلّح عدة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للحصول على دبابات "كيه2 بلاك بانتر" ومدافع "كيه9 هاوتزر".
وفي التطورات الميدانية قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته تصدت لـ36 صاروخا روسيا من أصل 43، منها 20 في هجوم على العاصمة أسفر عن إصابة 7 مدنيين وتضرر عدد من المباني والمنشآت. وتتزايد المخاوف الأوكرانية من ارتفاع الهجمات الروسية على منشآت الطاقة خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء.
المصدر : الجزيرة نت + وكالات