تطورات متسارعة في محيط باخموت.. هجوم بالمسيّرات على القرم
جنود أوكرانيون يشاركون في تدريب على حرب الخنادق بالمملكة المتحدة (غيتي)
16/2/2023
أعلنت السلطات الروسية تصدي دفاعاتها الجوية لهجوم جوي أوكراني في شبه جزيرة القرم، في وقت تواصل فيه القتال على أشده بمدينة باخموت الإستراتيجية. في الأثناء، وصل وزير خارجية إسرائيل إلى كييف.
وأفاد ميخائيل رازفوجيف حاكم مدينة سيفاستوبول بأن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم بمسيّرات أوكرانية فوق البحر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها منذ 2014.
وأضاف أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين، وتواصل التصدي لأي هجوم على المنطقة.
وتوعدت موسكو مرارا بأن ردها سيكون سريعا وقاسيا إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف.
في المقابل، تؤكد كييف أن شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية، وأن تهديدات المسؤولين الروس بضربات انتقامية ما هي إلا محاولة للتخويف.
معارك باخموت
ميدانيا أيضا، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن أعنف المعارك تدور حاليا عند مدينة باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وأن 15 قرية في محيط المدينة تعرضت لقصف روسي شديد.
وفي خاركيف شرق البلاد أيضا أفاد مراسل الجزيرة بتعرض المنطقة لقصف صاروخي فجر اليوم الخميس، حيث سُمع انفجاران في محيط المدينة عقب إطلاق صفارات الإنذار.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية أوليغ سنيغوبوف أن القوات الروسية قصفت أكثر من 20 بلدة ومدينة في المقاطعة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى احتراق وتضرر منازل.
بدوره، أكد عمدة المدينة أن صواريخ من طراز "إس-300" (S-300) الروسية استهدفت المدينة.
وفي مدينة لفيف الواقعة قرب الحدود البولندية غرب البلاد اتهم حاكم المقاطعة القوات الروسية بقصف البنية التحتية الحيوية، مؤكدا أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات.
تصريحات لوكاشينكو
وفي تصريحات جديدة له، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في لقاء نادر مع وسائل إعلام أجنبية في مينسك إن بلاده ستشارك في القتال بأوكرانيا إلى جانب القوات الروسية إذا تعرضت لهجوم.
وقال لوكاشينكو "إنني مستعد للقتال مع الروس من أراضي بيلاروسيا في حالة واحدة فقط: إن دخل جندي واحد من هناك (أوكرانيا) حاملا سلاحا إلى أراضينا لقتل مواطنينا".
وخلال الحرب الدائرة في أوكرانيا ظهر لوكاشينكو كحليف إستراتيجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتتهم أوكرانيا بيلاروسيا بأنها تزود الجيش الروسي بالوسائل المادية والتقنية والذخيرة من مستودعاتها خلال الحرب، وبإعداد العدة لشن هجوم مشترك مع موسكو ضدها على الحدود الشمالية للبلاد، وهو ما تنفيه كل من موسكو ومينسك.
ويصف مراقبون الزيارة بالمستفزة لموسكو التي وجهت أكثر من مرة تحذيرات مباشرة إلى إسرائيل بعدم المضي قدما في بيع أسلحة نوعية لأوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين أن بلاده "متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وقال كوهين خلال مؤتمر صحفي مع كوليبا بعد زيارة مدينة بوتشا قرب كييف ونصب بابي يار إن "إسرائيل تعارض بشدة قتل المدنيين الأبرياء".
وفي أبريل/نيسان 2022 نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا قالت إنها من بوتشا وتُظهر عشرات الجثث المتناثرة في الشوارع، متهمة القوات الروسية -التي كانت تسيطر على المدينة- بتنفيذ إعدامات بين السكان، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة وعواصم غربية إلى إجراء تحقيق في المذبحة، فيما نفت موسكو مسؤوليتها عنها.
المصدر : الجزيرة + وكالات