لن تديرها وزارات الدفاع.. كيف يستعد الجيش الأميركي لحروب المستقبل؟
مع عدم اليقين بشأن طريقة إنهاء الحرب الأوكرانية، أو مستقبل الحكم في روسيا، ومع سعي دول أوروبية كألمانيا للاستثمار في نظمها التسليحية والدفاعية، أصبح أمام الخبراء العسكريين الكثير من العوامل الواجب أخذها في حساباتهم الجديدة عند التخطيط لحروب المستقبل.
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الخلف (الأوروبية)
24/5/2022
واشنطن- لا تخلو إستراتيجيات الأمن القومي التي تصدرها الإدارات الأميركية المتعاقبة من التركيز على التهديدات المستقبلية التي تعترض استمرار ريادة وهيمنة الولايات المتحدة العالمية اقتصاديا وعسكريا في المستقبل.
ويجيء التحدي الصيني على رأس هذه التهديدات بما حققته بكين من تقدم سريع وغير مسبوق في مجالات عدة، منها الذكاء الاصطناعي أو تصميم الروبوتات التي تقوم بالكثير من المهام البشرية وغير البشرية، خاصة العسكرية.
من هنا، طلب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي من دُفعة الضباط المتخرجين حديثا من أكاديمية ويست بوينت العسكرية أن يكونوا مستعدين لخوض حروب مستقبلية لا تشبه حروب اليوم، مؤكدا أن السنوات الـ25 المقبلة لن تكون مثل سابقاتها.
ورسم ميلي صورة قاتمة لعالم أكثر اضطرابا مع وجود قوى عظمى منافسة عازمة على تغيير النظام العالمي وقواعده المستقرة.
قوات من البحرية الأميركية في تمرين هبوط برمائي مشترك مع نظيرتها الفلبينية (أسوشيتد برس)
طبيعة الحروب المستقبلية
على عكس معارك اليوم، لن تُدار حروب المستقبل عن طريق وزارات الدفاع ولا هيئات الأركان ولا القيادات العسكرية التقليدية، بل سيديرها رؤساء شركات ومطورو برامج ومديرون تنفيذيون، وستتركز على إدارة المعلومات وبراءات الاختراعات والسيطرة على الساحة التكنولوجية العالمية في مستوياتها المختلفة.