اليوم تبدأ محاكمة جاك تيكسيرا مسرب وثائق البنتاغون الذي اعتقله مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (fbi) ... فمن هو؟

[الباسل]

ماذا نعرف عن مسرب وثائق البنتاغون؟ صديقه يكشف تفاصيل مثيرة


قوات مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركية خلال إلقائها القبض على جاك تيكسيرا (رويتز)

اليوم تبدأ محاكمة جاك تيكسيرا مسرب وثائق البنتاغون الذي اعتقله مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) أمس، حيث أكد وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أن التحقيقات مستمرة والمشتبه فيه سيمثل أمام محكمة فدرالية في ولاية ماساشوستس بشمال شرقي الولايات المتحدة.
وأكد الوزير أن تيكسيرا (21 عاما) مطلوب "في ما يتصل بتحقيق في اتهام استخراج غير مصرح به لمعلومات سرية عن الدفاع الوطني، والاحتفاظ بها ونقلها".


جاك تيكسيرا مسرب الوثائق الأميركية (مواقع التواصل)


وكشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) أنها حاولت التواصل مع أسرة المتهم تيكسيرا لكن محاولاتها باءت بالفشل، في حين وصفه صديق له (لم تذكر الصحيفة اسمه) بأنه شخص ذو روح وطنية عالية، وبأنه كاثوليكي متدين، ومتحرر مولع بالأسحلة، ومشكك في مستقبل الولايات المتحدة.

دردشة وتسريبات

هذا الصديق قال إنه التقى تيكسيرا قبل عام 2020 على أحد خوادم برنامج "ديسكورد" وجمعتهما بشكل خاص مناقشة مواضيع تتعلق بالأسلحة والسياسات التحررية، والكاثوليكية.
ثم ما لبث أن أنشأ مجموعة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي المجاني نفسه الذي صمم أساسا للألعاب، ضمت نحو 24 عضوا فقط بينهم مراهقون وسماها "Thug Shaker Central"، وهي التي نشر فيها كل الوثائق التي حصل عليها.

أشخاص تجمعوا قرب المحكمة التي سيمثل فيها جاك تيكسيرا أمام القاضي ببوسطن في ماساشوستس (رويترز)


وذكرت "واشنطن بوست" أن صديق المتهم قال لها إن تيكسيرا بدأ ينشر الوثائق السرية على ديسكورد في فبراير/شباط 2022 مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا التي كان يرى أنها "حرب كئيبة" بين دولتين جارتين لديهما كثير من القيم المشتركة التي كان يفترض أن تقوي علاقاتهما عوض أن تفرق بينهما.
وحسب هذا الصديق، فإن مشاركة تيكسيرا للمستندات السرية كان الهدف منها "تثقيف الأشخاص الذين اعتقد أنهم أصدقاؤه ويمكن الوثوق بهم" بعيدا عن الدعاية المسيطرة في الخارج، علما بأن كل الأعضاء المشتركين في ديسكورد اتفقوا على عدم مشاركة أي وثيقة خارج المجموعة لعدم الإساءة إلى مصالح الولايات المتحدة.

لا وجود للروس أو الأوكرانيين

وأضاف الصديق لواشنطن بوست أنه "حاول التنبيه لخطورة أن يتحدث أحد أعضاء المجموعة ويكشف أسرار النقاشات الجارية لكن تم تجاهله"، وتابع موضحا "كان أمرا بغيضا أن ترى بعض الأطفال الذين نشؤوا في الضواحي يناقشون تفاصيل صراع يجري في بلاد تقع وراء المحيط".
ونفى صديق تيكسيرا ما راج عن وجود أعضاء من روسيا وأوكرانيا بمجموعة ديسكورد وقال إن ذلك غير صحيح، مشددا على أن الهدف من إنشاء تيكسيرا لتلك المجموعة كان تثقيف الأطفال بشأن القضايا الكبرى التي تجري في الخارج، ولم يكن أبدا يهدف للمس بمصالح الولايات المتحدة.ويؤكد صديق تيكسيرا أنه "شخص جيد وضع ثقته في أشخاص لا يستحقونها".
وأطلع أصدقاء آخرون الصحيفة على مقطع فيديو يظهر فيه المتهم وهو يوجه شتائم عنصرية ومعادية للسامية قبل إطلاق الرصاص من بندقيته.

وأوضح تقرير "واشنطن بوست" أن جاك تيكسيرا ينحدر من أسرة لديها مسار في مجال الخدمة الوطنية، فزوج أمه توماس دوفولت تقاعد بعد 34 عاما من الخدمة في وحدة "جناح المخابرات 102" وهي الوحدة نفسها التي خدم بها جاك نفسه، كما أن أمه أيضا عملت على مدى سنوات لمصلحة منظمات غير ربحية تهتم بالجنود القدامى.


طيار

وقالت الصحيفة إن سجل تيكسيرا العسكري يشير إلى أنه التحق بالحرس الوطني في 26 سبتمبر/أيلول 2019، وأنه طيار من الدرجة الأولى، لكن من دون أي إشادة باستثناء وسام يمنح بشكل روتيني لكل الطيارين.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن تيكسيرا تمكن من الوصول إلى شبكة كمبيوتر داخلية بوزارة الدفاع للحصول على معلومات سرية للغاية، وعبر ذلك تمكن من الاطلاع على الوثائق وتحميلها وطبعها.وكشفت الصحيفة الأميركية أن آلافا من عناصر الخدمة العسكرية والموظفين الحكوميين بإمكانهم الوصول إلى وثائق عالية السرية.

المصدر : واشنطن بوست

 

 

[الباسل]

 

 

[الباسل]

 

 

[الباسل]

في أول ظهور له منذ اعتقاله.. محكمة أميركية توجه تهمتين لمسرّب وثائق البنتاغون وهذه العقوبة التي تنتظره

وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى أحد عناصر الحرس الوطني الجوي بحيازة مواد سرية ونقلها بشكل غير مرخص به فيما يتعلق بعملية تسريب ضخمة كشفت عن مجموعة واسعة من الأسرار الاستخباراتية بما في ذلك خرائط وتحديثات استخباراتية وتقييم للحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن جاك تيشيرا البالغ من العمر 21 عاما مَثُل يوم الجمعة أمام محكمة بوسطن الاتحادية مكبلا بالأصفاد، في أول ظهور له أمام المحكمة، بعدما ألقي القبض عليه الخميس للاشتباه بحصوله على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها.



وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند إن تيشيرا يعمل في خدمة الحرس الوطني، بينما ذكرت وسائل إعلام أنه اختصاصي في تقنية المعلومات.
ووجهت لتيشيرا تهمتان، الأولى حفظ ونشر، دون إذن، معلومات مرتبطة بالأمن القومي والثانية إزالة وحفظ، دون إذن، وثائق سرية، ويواجه الشاب حكما بالسجن لمدة 15 عاما في حال إدانته بالاتهامات المنسوبة إليه.

ولم يتقدم تيشيرا، الذي تم رفض الإفراج عنه بكفالة، بالتماس. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في جلسة استماع أخرى في بوسطن الأربعاء المقبل.
وقال برس دا لفال محام ومتخصص في القانون الدولي والدستوري للجزيرة إنه سيتم اتهام جاك تيشيرا بموجب قانون التجسس والذي يقضي بشكل أساسي على أنه إذا أخذت المستندات السرية بشكل خاطئ أو إذا فقدتها أو سلمتها أو احتفظت بها، فتكون قد ارتكبت جريمة فدرالية بموجب قانون التجسس وهذا ما يبدو أنه سيتهم به.وكان قد تم وصف تسريب عشرات الصفحات من الوثائق بأنها واحدة من أكبر عمليات الكشف عن معلومات استخباراتية، إضرارا وإحراجا منذ 10 سنوات.
وكشفت الوثائق التي سربها تيشيرا وجود مخاوف أميركية بشأن نقاط ضعف لدى الجيش الأوكراني، ولمحت إلى أن الولايات المتحدة تتجسس على دول حليفة لها، من بينها إسرائيل وكوريا الجنوبية.
وتم تبادل الوثائق بين مجموعة صغيرة على برنامج "ديسكورد" للدردشة النصية والمقاطع المصورة، قبل أن يتم التقاطها وتوزيعها على نطاق أوسع عبر تطبيق تليغرام، حيث أصبحت هيئات ومؤسسات الأنباء الدولية على دراية بها لأول مرة.
وفي وقت أثنى فيه الرئيس الأميركي جو بايدن على الإجراء السريع الذي اتخذته جهات إنفاذ القانون للتحقيق والرد على تسريب الوثائق، تواجه إدارته أسئلة من المشرعين تتعلق بحيثياث ما حدث وعدم رصد التسريبات قبل فوات الأوان.
بدوره، شدد وزير العدل الأميركي على أن وزارة الدفاع (بنتاغون) تقود جهدا لتقييم ومراجعة تداعيات تسريبات الوثائق على الأمن القومي.

المصدر : الجزيرة نت + وكالات