التجربة السياسية
في عام 1992 قرر هاكابي الترشح ل
مجلس الشيوخ الأميركي عن
الجمهوريين ضد السيناتور الديمقراطي دايل بمبرز، لكنه خسر الانتخابات بحصول بمبرز على 60% من الأصوات.
وفي العام نفسه، فاز
بيل كلينتون بالانتخابات الرئاسية، وأصبح جيم غاي تاكر حاكما لأركنساس خلفا له، ونتيجة لذلك أجريت انتخابات خاصة لمنصب نائب الحاكم فاز بها هاكابي، وأصبح الجمهوري الوحيد الذي شغل منصبا على مستوى الولاية.
واجه هاكابي تحديات وصراعات مع المسؤولين الديمقراطيين، لكنه تمكن من تعزيز مكانته وأعيد انتخابه عام 1994 بنسبة 58% من الأصوات.
وفي عام 1996 قرر هاكابي الترشح لمجلس الشيوخ مرة أخرى، وكان متقدما في استطلاعات الرأي، لكن بعد إدانة الحاكم جيم غاي تاكر بتهم احتيال جنائي تتعلق بتحقيق وايت ووتر أعلن تاكر استقالته، ونتيجة لذلك تخلى هاكابي عن حملته الانتخابية استعدادا لتولي منصب حاكم أركنساس في 15 يوليو/تموز 1996.
لكن في اللحظات الأخيرة تراجع تاكر عن استقالته، مما أدى إلى أزمة دستورية مؤقتة انتهت باستقالة تاكر بعد أن هدده هاكابي بعقد جلسة تشريعية طارئة للنظر في عزله، حينها أصبح هاكابي حاكما رسميا للولاية.
شغل هاكابي منصب الحاكم الـ44 لولاية أركنساس من عام 1996 وحتى عام 2007، وبهذا أصبح أول حاكم جمهوري ينتخب لفترتين متتاليتين في تاريخ الولاية، وأيضا ثالث حاكم جمهوري لأركنساس منذ حقبة إعادة الإعمار (1865-1877).
الترشح للانتخابات الرئاسية
في عام 2007 أعلن هاكابي ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية مرتكزا على وعود بإصلاح التعليم، وإلغاء ضرائب الدخل والرواتب الفدرالية، وإقرار ضريبة مبيعات وطنية موحدة بدلا عنها، إضافة إلى معارضته الإجهاض.
وعلى الرغم من كونه مرشحا غير متوقع فإنه اكتسب زخما بفوزه في التجمعات الحزبية بولاية أيوا في يناير/كانون الثاني 2008، لكنه بقي في المرتبة الثالثة بمعظم الاستطلاعات.
حقق هاكابي نجاحا في عدد من الولايات الجنوبية في فترة "
الثلاثاء الكبير" في فبراير/شباط، ومع ذلك انسحب من السباق في مارس/آذار 2008 بعدما أصبح فوز
جون ماكينبترشيح الحزب الجمهوري أمرا محسوما.
في عام 2015 أعاد هاكابي ترشحه للانتخابات الرئاسية، لكنه لم يتمكن من تحقيق دعم كافٍ وسط المنافسة الجمهورية الشديدة، وانسحب بعد أداء ضعيف في تجمعات آيوا، لكنه لاحقا أيد دونالد ترامب الذي فاز بترشيح الحزب الجمهوري ثم بالرئاسة عام 2016.
سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل
ظل هاكابي داعما قويا لترامب الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2024، وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أعلن ترامب ترشيح هاكابي لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
التجربة الإعلامية
بعد حملته الرئاسية عام 2008 أصبح هاكابي محللا سياسيا لدى قناة فوكس نيوز، وفي سبتمبر/أيلول 2008 أطلق برنامجا حواريا بعنوان "هاكابي"، ثم قدّم برنامجا إذاعيا بعنوان "تقرير هاكابي" عام 2009، وأطلق برنامجا آخر في 2012.
في عام 2015 ترك القناة للتركيز على تحضيراته للترشح للرئاسة، قبل أن يعود إلى الإعلام مجددا عبر شبكة "تي بي إن" في 2017.
الكتب والمؤلفات
برز مايك هاكابي على المستوى المحلي في عام 2004 بعد أن فقد أكثر من 50 كيلوغراما من وزنه نتيجة تشخيصه بمرض السكري من النوع الثاني، وقرر في عام 2005 توثيق تجربته في كتابه "توقف عن حفر قبرك بسكين وشوكة.. برنامج من 12 خطوة لإنهاء العادات السيئة وبدء أسلوب حياة صحي".
كما ألّف كتبا منوعة تناولت عددا من القضايا، منها: