"ثاد" منظومة دفاع جوي أميركية مضادة للصواريخ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          جوزيب بوريل.. سياسي إسباني (مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شارل ميشال.. سياسي بلجيكي (رئيس المجلس الأوروبي) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تأكيد عماني إيراني على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          "شاهد 136 بي" طائرة مسيّرة إيرانية انتحارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قطر تؤكد دعمها جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بلبنان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الدعم السريع يكثف قصف الفاشر والجيش يتسلم مركبات قتالية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إسبانيا: اليونيفيل لن تنسحب من جنوب لبنان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          U.S. Air Force 2nd Lt. Madison Marsh (Miss Colorado) Gears Up for F-16D Familiarization Flight (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما سلاح روسيا المتطور والغامض الذي أسقطته بنفسها؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          بعد اكتشاف عميل داخل البرلمان.. تايمز: أيرلندا مرتع للجواسيس الروس (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انتصار إسرائيل الشامل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مصدر بالجيش اللبناني: لن نسمح باقتحام الجيش الإسرائيلي مراكزنا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أوكرانيا وروسيا تسقطان أكثر من 50 طائرة مسيرة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مجزرة جديدة بجباليا وداخلية غزة تدعو سكان الشمال لعدم المغادرة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


أدب القنبلة النووية -من أبرز رواد أدب القنبلة الذرية تاميكي هارا (1905-1951)

قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 05-08-22, 07:15 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي أدب القنبلة النووية -من أبرز رواد أدب القنبلة الذرية تاميكي هارا (1905-1951)



 

القنبلة النووية وأخلاق المسؤولية.. هكذا استجاب أدباء ورجال دين بوذيون وكاثوليك لقصف هيروشيما وناغازاكي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ناجون من أول قصف بقنبلة ذرية وهم ينتظرون العلاج الطبي الطارئ في هيروشيما باليابان في أغسطس/آب 1945 (أسوشيتد برس)



5/8/2022

أكثر من 7 عقود مرّت منذ إلقاء القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين (6 و9 أغسطس/آب 1945، بالترتيب). قتلت القنبلتان الأميركيتان ما يصل إلى 220 ألف إنسان، بينما نجا كثيرون لكنهم عانوا من آثارهما المدمرة، ومات كثيرون لاحقا بسبب أمراض ذات صلة بالقصف الذري.
وشكل العديد من الأعمال الأدبية التي تفاعلت مع القصف النووي -وبينها الشهادات والمذكرات والشعر والمسرحيات والنثر- ما أصبح يطلق عليه "أدب القنبلة النووية" الذي راج في حقبة الستينيات من القرن الماضي، وشمل ناجين من التفجيرات دونوا تجاربهم الخاصة، وكتابا متشائمين بمستقبل البشرية التي تمتلك ذلك السلاح المدمر، وآخرين ممن تناولوا تبعات القصف الذرّي الاجتماعية والنفسية والسياسية وحتى الفلسفية والدينية.

وإذ يعدّ الأدب هو الملجأ الذي نلجأ إليه عندما نضطر إلى مواجهة التناقضات التي تتجاوز العقل، كما تقول الأديبة والروائية اليابانية يوكو أوغاوا، طبعت الاستجابات الفلسفية والدينية للدمار النووي جزءا من ملامح عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولا تزال تساهم في تحولات فكرية معاصرة زادت وتيرتها مع عودة الحديث عن الخطر النووي مؤخرا على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.


أدب القنبلة النووية

وتقدم الأعمال الأدبية تفسيرات مهمة لعالم ما بعد القصف النووي، ومن أبرز رواد أدب القنبلة الذرية تاميكي هارا (1905-1951) الذي ولد في هيروشيما وأصبح أحد الناجين من القصف النووي. ولمعرفته المسبقة بالأدب الروسي والشعر الإنجليزي الذي درسه في جامعة كيئو اليابانية، جمعت كتابته بين طبيعة نثر الضحايا وأدب عالمي محترف.مرضت زوجة هارا عام 1939، وتوفيت عام 1944، وقد قال عنها ذات مرة "إذا فقدت زوجتي، فسأعيش عاما واحدا فقط لأترك وراء ظهري مجموعة من القصائد الحزينة والجميلة"، وبعد مرور عام، قبيل الذكرى السنوية الأولى لوفاتها، تعرّضت هيروشيما للقصف النووي بينما كان في منزل والديه، لتصبح هاتان التجربتان الصادمتان محوريتين في أعماله الأدبية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الياباني تاميكي هارا من أبرز رواد أدب القنبلة الذرية (مواقع التواصل)


كتب هارا أشهر أعماله "زهور الصيف" بحلول أغسطس/آب 1946، لكن لم يتم نشره حتى يونيو/حزيران 1947. ونُشر قسمان آخران من العمل لاحقا بعنواني "من أطلال" عام 1947، و"مقدمة للإبادة" عام 1949، واصفا تجربته المرعبة.
وفيما يبدو نوعا من عجز اللغة عن وصف الكارثة، بدا أسلوبه الأدبي كما لو أن الاستياء الذي لا يطاق ضد هذه العبثية يربطنا ببعضنا بعضا ولم نعد بحاجة إلى كلمات تقال، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.
ويعبر هارا بشكل نموذجي عن أدب القنبلة النووية، فالعدمية والعبثية وفقدان الهدف واضحان تماما بينما يقدم للقارئ مشاهد مروعة. وإذ يظهر نوعا من التسليم الهادئ بما جرى، لكن حقيقة الأمر أن الشعور بالذهول والانفصال واللامبالاة، تقدم تعبيرات عميقة عن اليأس أو تعبر عن شكل من أشكال التخدير النفسي الشديد والطويل الذي يستجيب فيه الناجي لواقعه.ووسط الضجيج المحموم لحقبة ما بعد الحرب، يتحدث للقارئ بصوت خافت كما لو كان يهمس مباشرة، من روح إلى روح، ويقول "لم أكتشف أي حقيقة أعمق في الحرب".
ويمكن قراءة عمل هارا الأخير (أرض رغبة القلب 1951) على أنه رسالة انتحاره، فقد انتحر في طوكيو في 13 مارس/آذار 1951، بالاستلقاء على مسار قطار، وقد تفاقمت حالته العقلية الهشة مع اندلاع الحرب الكورية التي بدا أنها تؤكد تشاؤمه المستمر بمستقبل مظلم للتاريخ.


نقاش ديني وفلسفي

وضمن ذلك الجدل، أسهمت شهادات وذكريات الهيباكوشا -وهي كلمة يابانية تطلق على الذين تأثروا بالقصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945- بحصة كبيرة من النقاش في الأدب والجدل النووي، وتقول يوكي مياموتو أستاذة الدراسات الدينية بجامعة ديبول الأميركية، أنها تشعر بالإحباط بالنظر لأن وجهات نظر الهيباكوشا الفلسفية والدينية والروحية حول هذه المسألة يتم تجاهلها إلى حد كبير في أدب اللغة الإنجليزية، وتضيف "يبدو أن الثقافة الشعبية تقدر قصصهم المأساوية، لكنها لا تقدر نضالهم للتصالح مع الحدث".
وفي مقالها بموقع "ذا كونفيرزيشن" (The Conversation)، ترى مياموتو -بصفتها خبيرة في دراسات الأخلاق وتعمل على تحليل الخطابات النووية في الولايات المتحدة واليابان- أن إدراك القادة الدينيين من الهيباكوشا متجذر في تجاربهم في العيش بهيروشيما وناغازاكي ما بعد القصف النووي، مما يقدم انطباعا حول "عالمنا العنيف"، وفي بعض الأحيان، تم استخدام تفسيراتهم للقصف النووي للترويج لأجندات سياسية. ومع ذلك، فإن تفسيراتهم تسمح للناس اليوم بإعادة النظر في أخلاقيات المسؤولية في العصر الذري.


عقوبة من أعلى

اشتهرت هيروشيما -حيث تم إسقاط أولى القنبلتين في اليابان- تاريخيا بمدرسة "الأرض النقية الحقيقية البوذية" (Shin Buddhism)، وهي أكبر مؤسسة بوذية في اليابان، ويطلق على أتباعها في هيروشيما اسم "آكي مونتو".كان أحدهم كوجي شيغينوبو، الذي نشأ ليصبح كاهنا بوذيا في المدرسة، وتم إجلاؤه هو وتلاميذ المدارس الآخرون من المدينة خلال الحرب لكنهم فقدوا أفراد عائلاتهم في الجحيم النووي. في النهاية، طور وجهة نظره حول القصف التي مثلت الحالة الذهنية للعديد من سكان هيروشيما، كما تصفها الكاتبة في كتابها "ما وراء سحابة الفطر.. الذكرى والدين والمسؤولية بعد هيروشيما".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كتاب "ما وراء سحابة الفطر.. الذكرى والدين والمسؤولية بعد هيروشيما" صدر عن مطبعة جامعة فوردهام الأميركية (الجزيرة)


يرى كوجي شيغينوبو أن القنبلة الذرية تمثل 3 دوائر من الخطايا: خطايا سكان هيروشيما، وخطايا المواطنين اليابانيين، وخطيئة الإنسانية كلها. ومع ذلك، انتقد كوجي مواطني هيروشيما بأنهم أنانيون، وكتب أنهم تخلوا عن الجرحى بعد التفجير، ودان اليابان لعدوانها العسكري، وأعرب عن أسفه لأن البشر أصبحوا دعاة حرب. هذه الطبيعة البشرية -وفقا لكوجي- دعت إلى القصف الذري.
وقد يقدم "تفكيره الذاتي النقدي" ومحاولاته لتجاوز الفهم الأبيض والأسود للخير والشر -مثل اليابانيين مقابل الأميركيين أو الضحايا مقابل الجناة- منظورا ثاقبا حول كيفية الهروب من دورات العنف، بحسب الكاتبة.كن، من ناحية أخرى، فإن فهم شيغينوبو للعقيدة البوذية التي فسرت حادثة تاريخية معينة على أنها خطيئة عالمية للبشرية، ربما صرف الانتباه عن مسؤولية الحكومتين اليابانية والأميركية.
ويستكشف كتاب مياموتو الأخلاق والحساسيات الدينية لمجموعة من الهيباكوشا (الناجين) من التفجيرات الذرية عام 1945، ويرى أن أخلاقهم -لسوء الحظ- المتمثلة في "عدم الانتقام ولكن المصالحة"، لم يتم الاعتراف بها على نطاق واسع، وربما حجبتها سحابة الفطر، رمز الأسلحة الأميركية والنصر والإنجاز العلمي.
ويعتبر الكتاب أن تصميم الناجين على عدم السماح لأي شخص بمزيد من المعاناة من الأسلحة النووية، إلى جانب التفكير الذاتي الناقد، لا يشجع على تحمل المسؤولية عن قصف القنابل النووية؛ بدلا من ذلك، غالبا ما يعتبر الهيباكوشا أنفسهم "خاطئين".


حملان القرابين

ناغازاكي -على بعد حوالي 320 كيلومترا غرب هيروشيما- لديها تاريخ طويل من الكاثوليكية. ففي القرن السادس عشر، وفي أجزاء كثيرة من الأرخبيل الياباني، اعتنق النبلاء المحليون المسيحية، مما أدى إلى تحولات جماعية في مناطقهم. لكن السنوات الـ250 التالية شهدت طرد قساوسة أجانب واضطهاد من غيروا دينهم.وحتى بعد حظر المسيحية، باعتبارها عبادة "إله أجنبي"، رأى القادة السياسيون أن الكاثوليك يشكلون خطرا كبيرا على استقرار البلاد. ومن ثم، فإن المجتمع الكاثوليكي في ناغازاكي، الذي كان يمارس دينه سرا، أُجبر على العيش بجوار جماعة "بوراكومين"، وهي مجموعة اجتماعية كانت تعتبر تقليديا "منبوذةساعد هذا التاريخ في تفسير التحليل الخاص الذي قدمه أحد المتحولين إلى الكاثوليكية، وهو طبيب وأستاذ في ناغازاكي يدعى ناغاي تاكاشي، قال "كم كانت نبيلة، كم كانت رائعة تلك المحرقة التي وقعت في 9 أغسطس/آب، عندما اندلعت ألسنة اللهب من الكاتدرائية، لتبدد عتمة الحرب وتجلب نور السلام!".
وبعد 3 أشهر من التفجير، أقيم قداس للقتلى في موقع كاتدرائية أوراكامي، أقرب معلم إلى مركز الانفجار، وطُلب من ناغاي إلقاء خطاب، عبّر فيه عن تألمه من أناس أخبروه أنه فقد عائلته ومجتمعه بسبب "إيمانه بإله أجنبي"، وعدم احترامه للآلهة اليابانية والإمبراطور.
ورد ناغاي في الخطاب أن القتلى بالقنابل هم "حملان قرابين اختارها الله بسبب طبيعتها التي لا تشوبها شائبة"، وأشار إلى أن الحرب انتهت بفضل تضحياتهم، بينما كان على الناجين مثله أن يتحملوا الهزيمة والدمار. صور ناغاي المصاعب على أنها "امتحان دخول إلى الجنة للمِّ الشمل مع أحبائهم". ربما يكون مفهوما أن الكاثوليك في ناغازاكي -الذين حفل تاريخهم بالاضطهاد و"الاستشهاد"- تبنوا رسالة ناغاي لمساعدتهم على التصالح مع فقدان أحبائهم، وهو ليس بعيدا تماما عن المقاربة الكاثوليكية لفكرة "الثيوديسيا" أي السؤال عن سبب سماح الله بالمعاناة البشرية .
ومع ذلك، تقول الكاتبة، يمكن لتفسير ناغاي (وكذلك تفسير كوجي) أن يكون سببا في إلقاء اللوم على الضحية، ويتجاهل تحميل المسؤولية للجناة الفعليين، فإذا كان مبدأهم المتمثل في التفكير النقدي الذاتي قد تم تبنيه -ليس من قبل الضحايا، ولكن أيضا من قبل أولئك الذين تسببوا بالفاجعة- فربما كان بإمكان العالم تجنب خلق المزيد من الضحايا بسبب إنتاج واختبار الأسلحة النووية.

المصدر : الجزيرة + ذا كونفرسيشن + مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 05-08-22, 07:20 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 29-07-23, 07:52 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي استدعاء نثر الضحايا.. التألق المرعب لأدب القنبلة النووية



 

استدعاء نثر الضحايا.. التألق المرعب لأدب القنبلة النووية

يعتبر الشاعر الياباني كازاشي أن هيكل القبة في هيروشيما ما يزال يتمتع بقوة مهمة رغم وقوعها حاليا وسط مبان حديثة في مدينة متطورة، إذ يشير إلى أصل العصر النووي، إذا جاز التعبير، و"لديه القدرة على إعادة طرح الأسئلة حول معنى الحضارة الإنسانية، وعن الحياة نفسها وأساسها".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي خلّف نحو 220 ألف قتيل (رويترز)


29/7/2023

في السادس من أغسطس/آب عام 1945، في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، دمرت المدينة وقتلت ربما 100 ألف شخص، ثم أُسقطت قنبلة ثانية على مدينة ناغازاكي بعد أيام قليلة، وكان لها الأثر المدمر ذاته.
وفي مواجهة هذه الصدمة التي شهدتها البشرية للمرة الأولى، تشكلت مجموعة من الاستجابات الأدبية التي أطلق عليها "أدب القنبلة الذرية"، وباعتبار اليابان البلد الوحيد الذي تعرض للهجوم النووي فقد ارتبطت هذه الاستجابات الأدبية بكُتّاب يابانيين في الغالب كتب بعضهم بالإنجليزية، وعبروا عن آثار ثقيلة تركت بصماتها -وما تزال- تاريخيا ونفسيا، عبر الأجيال.

وفي حين أن التقارير العلمية والسجلات التاريخية أوضحت الآثار الملموسة لمآسي القنبلة النووية، فقد تسنى للناس -من خلال الأدب- فهم التأثير العاطفي الأعمق والأطول أمدًا الذي أحدثته هذه الفاجعة بشكل أفضل، وسط الضجيج المحموم لحقبة ما بعد الحرب.


هارا وآوتا

من أبرز رواد أدب القنبلة الذرية تاميكي هارا (1905 – 1951) الذي ولد في هيروشيما وأصبح أحد الناجين من القصف النووي، ولمعرفته المسبقة بالأدب الروسي والشعر الإنجليزي الذي درسه في جامعة كيئو اليابانية جمعت كتابته بين طبيعة نثر الضحايا وأدب عالمي محترف.
مرضت زوجة هارا في عام 1939، وتوفيت عام 1944، وقد قال عنها ذات مرة، "إذا فقدت زوجتي، فسأعيش عامًا واحدًا فقط لأترك وراء ظهري مجموعة من القصائد الحزينة والجميلة"، وبعد مرور عام، قبيل الذكرى السنوية الأولى لوفاتها، تعرضت هيروشيما للقصف النووي بينما كان في منزل والديه لتصبح هاتان التجربتان الصادمتان محوريتين في أعماله الأدبية.
كتب هارا (زهور الصيف)، أشهر أعماله، بحلول أغسطس/آب 1946 ولكن لم يتم نشره حتى يونيو/حزيران 1947. ونُشر قسمان آخران من العمل لاحقًا بعنوانَي "من أطلال" في عام 1947، و"مقدمة للإبادة" في عام 1949 واصفا تجربته المرعبة. وفيما يبدو نوعا من عجز اللغة عن وصف الكارثة بدا أسلوبه الأدبي كما لو أن الاستياء الذي لا يطاق ضد هذه العبثية يربطنا ببعضنا بعضا ولم نعد بحاجة إلى كلمات تقال.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أعمال أدبية عديدة تصف سطوع ضوء الانفجار النووي وجمال سحابة عيش الغراب الغريبة والمروعة (رويترز)


ويعبر هارا بشكل نموذجي عن أدب القنبلة النووية، فالعدمية والعبثية وفقدان الهدف واضحان تماما بينما يقدم للقارئ مشاهد مروعة، وإذ يظهر نوعا من التسليم الهادئ بما جرى، لكن حقيقة الأمر أن الشعور بالذهول والانفصال واللامبالاة، تقدم تعبيرات عميقة عن اليأس أو تعبر عن شكل من أشكال التخدير النفسي الشديد والطويل الذي يستجيب فيه الناجي لواقعه.
ووسط الضجيج المحموم لحقبة ما بعد الحرب، يتحدث للقارئ بصوت خافت، كما لو كان يهمس مباشرة، من روح إلى روح، ويقول "لم أكتشف أي حقيقة أعمق في الحرب".
ويمكن قراءة عمل هارا الأخير (أرض رغبة القلب 1951) على أنه رسالة انتحاره، فقد انتحر في طوكيو في 13 مارس/آذار 1951، بالاستلقاء على مسار قطار، وقد تفاقمت حالته العقلية الهشة مع اندلاع الحرب الكورية، والتي بدا أنها تؤكد تشاؤمه المستمر بمستقبل مظلم للتاريخ.
وإلى جانب هارا، اشتهرت اليابانية يوكو آوتا التي عايشت ونجت من القصف النووي لهيروشيما، وبسبب الخوف من أن تصبح ضحية لمرض بسبب الإشعاع الذري، عملت بجد لإكمال روايتها "مدينة الجثث" بسرعة، وهو سرد لتجاربها وقت القصف، وكتبت الرواية في خريف عام 1945، ولكن بعد ذلك تم حظرها ونشرت أخيرًا بعد 3 سنوات مع حذف أجزاء منها.
وكتبت بعد ذلك "الوحوش البشرية"، و"نصف إنسان" عام 1954 التي تصور الصراع مع المرض العقلي لمؤلفة مهددة بالأمراض الإشعاعية والمخاوف من حرب عالمية وشيكة، وتسببت آثار القنبلة في تدهور حالتها الجسدية بالتزامن مع وصولها لحدود الإبداع القصوى في عملها الأدبي.


مزيج الفن والعلم

وفي تقريرها لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أشارت الأكاديمية غابرييل ديكاموس لنماذج من أدب القنبلة النووية الياباني الذي كتبه ناجون من الكارثة، بينها "يوميات عام 1945″ لهاتشيا ميتشيكو الذي كان مدير مستشفى في هيروشيما آنذاك، وعلى الرغم من أن إصاباته العديدة في الوجه والجسم، فقد عمل في المستشفى المدمر والمزدحم وسط الرائحة الكريهة الناجمة عن حرق وتفحم الجثث.

و"برباطة جأش ورحمة" تُظهر كتابات هاتشيا، جنبًا إلى جنب مع الرواية الأدبية للممرضة فوميتسوكي جونكو وغيرها مناقشة أدبية غير معهودة للتقارير العلمية عن القنبلة والنشاط الإشعاعي في "مدينة الجثث"، وتوضح أن مزيج المركب الفني-العلمي حاضر بقوة في الأدب الياباني بعد الحرب.
كتب الفيلسوف الياباني كازاشي نوبو رواية شعرية يعيد فيها النظر في أهمية قبة هيروشيما، النصب التذكاري الذي بقي قائما في قلب المدينة، وحتى بعد إعادة الإعمار مع "مبان حديثة للغاية" تصطف من حوله، معتبرا أن النصب التذكاري ما يزال يتمتع بقوة مهمة رغم موقعه الحالي وسط مباني مدينة متطورة، لكن الشكل المميز لمشهد القنبلة الذرية يمثل تذكيرا مستمرا بأصل العصر النووي، إذا جاز التعبير، و"لديه القدرة على إعادة طرح الأسئلة حول معنى الحضارة الإنسانية، وعن الحياة نفسها وأساسها".

أدب نووي أميركي

وعلى الرغم من عدم ظهور أي نوع أدبي معين نتيجة القصف النووي خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان هناك العديد من القطع الأساسية في الأدب الأميركي التي عملت على إيصال مدى الدمار الذي تسببه الحرب النووية لأولئك الذين لم يعايشوها بشكل مباشر.
بالنسبة للكتّاب الذين اختاروا الكتابة عن الأزمة النووية، فإن أفضل فرصة لهم للحصول على مصدر أساسي أو شاهد مباشر لهيروشيما وناغازاكي كانت من خلال إجراء مقابلات مع أولئك الذين نجوا، واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تأثيرا كانت مقالة مطولة مميزة كتبها جون هيرسي عام 1946 لمجلة نيويوركر بعنوان "هيروشيما".
عندما تم نشرها، بيعت جميع النسخ البالغ عددها 300 ألف على الفور، وأعيد طبع المقال في مجلات وصحف في جميع أنحاء العالم، بل وقُرئ بالكامل على الراديو، وتم بيع 3 ملايين نسخة منه في شكل كتاب، وجمع هيرسي، مراسل الحرب، القصص الضرورية لهذه القطعة من خلال مقابلات مكثفة مع قصص 6 من الناجين.
كانت هذه المقالة مهمة لأنها شكلت طريقة فهم المشاهدين الغربيين وردهم على هذا التهديد النووي الجديد، وشكلت هذه المقالة الطريقة التي تم بها تصوير الحرب النووية بعد ذلك، وبينما تسنى للصور الفوتوغرافية وروايات الصحف أن تظهر الأضرار المادية التي لحقت نتيجة القصفين النوويين لهيروشيما وناغازاكي، كشفت الآداب التي تولدت عن هذه الهجمات حجم الصدمة النفسية والمعاناة الهائلة، ليس فقط للناجين وأقربائهم، ولكن أيضًا لأمة بأكملها من الناس.

وتعتبر المقارنة بين الأدب الياباني والأدب الأميركي حول الهجمات النووية مثيرة للاهتمام، لأن كليهما نجح في نقل تجارب فردية فريدة إلى قاعدة واسعة من القراء، ومع ذلك فقد تحقق ذلك بطرق مختلفة بشكل كبير، إذ يركز الأدب الياباني حول القنبلة الذرية بشكل واضح على المؤلف أو "التجارب الخاصة"، في حين أن الأدب الأميركي عن هيروشيما وناغازاكي يميل بدلاً من ذلك إلى استخدام عدم الإفصاح عن هوية الراوي، خاصة أن هذه الروايات كتبها كُتاب لم يختبروا آثار الكارثة النووية بشكل مباشر.
في النهاية، كان الهدف من الأدب الياباني والأميركي حول القنابل الذرية خلال هذا الوقت هو التأكيد على مدى القدرة التدميرية للحرب النووية على نطاق عالمي، بحسب ورقة للأكاديمية صوفيا شياو نشرتها جامعة ستانفورد الأميركية.

ومع ذلك، يقول تقرير معهد ماساتشوستس إن الأدب الياباني النووي ما يزال غير معروف إلى حد كبير للغرب وترجم القليل منه فقط، وأشارت الشاعرة اليابانية ساداكو كوريهارا (1913 – 2005) إلى مدى انتشار أدب الهولوكوست مقارنة بأدب القنبلة الذرية.
وإذ يقف أدب القنبلة النووية لهيروشيما أيضًا كأرشيف نووي متوهج أو "نصب مجازي هائل مثل القبة في المدينة" متضمنا شهادات الناجين، لسوء الحظ، لا يوجد ما يعادل نصف قبة القنبلة النووية في ناغازاكي، وربما بسبب ذلك، فإن أدب ناغازاكي أقل شمولاً ويجذب اهتمامًا أقل.
ومع ذلك، فإن ناغازاكي تستحق المزيد من الأضواء بعد قصف هيروشيما فقد كان الهدف من قصفها ليس كسب الحرب ولكن الإفصاح عن موقف وبيان، لقد كان -حسب ما جاء في كتاب "كتابة الأرض صفر" الذي يستعرض الأدب النووي حول العالم- استعراضا بعد الحرب للقدرة العسكرية والقوة!

المصدر : الجزيرة نت -
عمران عبد الله

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 29-07-23, 07:55 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 







 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع