تشهد فرنسا أزمة سياسية عميقة وغير مسبوقة في الجمهورية الخامسة، ناتجة عن انتخابات تشريعية مبكرة في صيف عام 2024، أدت إلى برلمان معلق منقسم بين ثلاث كتل رئيسية. وقد تفاقمت الأزمة بسبب المشاكل الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية.
خلفية الأزمة
انتخابات 2024:دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد خسارة تحالفه في انتخابات الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى برلمان معلق حيث لم يحصل أي فصيل على أغلبية.التحالف اليساري الجديد (NFP): حصل على 180 مقعدًا.
- تحالف ماكرون (Ensemble): حصل على 159 مقعدًا. -التجمع الوطني (يمين متطرف): حصل على 142 مقعدًا.
- خمسة رؤساء وزراء في عامين: أدى هذا الانقسام إلى تغييرات سريعة في الحكومة، حيث تم تعيين خمسة رؤساء وزراء في أقل من عامين، مما يعكس حالة من "الشلل العاجز" وضعف حكم ماكرون.
- استقالة سيباستيان ليكورنو: في أحدث حلقة من الأزمة، استقال رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو بعد فترة قصيرة، مما يزيد الضغط على ماكرون للاستقالة قبل نهاية ولايته في عام 2027.
أوجه الأزمة الرئيسية
الشلل الحكومي: تفتقر الحكومة إلى أغلبية قوية لتمرير التشريعات، مما يؤدي إلى عدم اليقين وشل العمل السياسي. المشاكل الاقتصادية:
- ميزانية 2026: تواجه الحكومة صعوبة في إقرار ميزانية 2026، حيث يهدد الحزب الاشتراكي بحجب الثقة ما لم تتم زيادة الضرائب على الأثرياء.
- خطة التقشف: أدت خطط التقشف الحكومية السابقة إلى احتجاجات وإضرابات واسعة النطاق في سبتمبر 2025.
- تفاقم العجز: من المتوقع أن يرتفع العجز العام إلى 5.4% في عام 2025، مما أدى إلى خفض التصنيف الائتماني لفرنسا.
الاضطرابات الاجتماعية:
- تزايد عدم الثقة: يرى ثلثا الفرنسيين أن السياسيين فاسدون.
- مطالب استقالة ماكرون: هناك دعوات متزايدة من اليسار واليمين المتطرف لاستقالة الرئيس.
- احتجاجات اليمين المتطرف: نظم التجمع الوطني احتجاجات في عام 2025 بعد إدانة مارين لوبان.
- زيادة الجريمة: يضاف إلى ذلك حوادث مثل سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر في أكتوبر 2025، مما يسلط الضوء على فشل أمني.
التوقعات المستقبلية
- احتمال انتخابات مبكرة أو استقالة: رغم أن ماكرون يؤكد أنه سيبقى في منصبه، إلا أن الضغط يتزايد لحل البرلمان أو استقالته.
- عدم اليقين الاقتصادي: أثرت الأزمة السياسية على الاقتصاد، وأثارت مخاوف المستثمرين بشأن آفاق فرنسا على المدى الطويل.
- مخاوف أوروبية: تسبب ضعف فرنسا في قلق الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا.
المصدر: مواقع إلكترونية
الباسل
يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية