صحفي يمني، ولد في 23 يوليو/تموز 1968 بمحافظة إب وسط اليمن، وحصل على البكالوريوس في التربية من قسم
اللغة العربية بجامعة صنعاء في بداية التسعينيات من القرن الـ20.
وفور تخرجه انضم للعمل في جريدة الوحدوي الأسبوعية الناطقة باسم التنظيم الوحدوي الناصري، واشتهر فيها بكتاباته المعارضة لنظام صالح، الذي اعتقله في أغسطس/آب 1999، ووجهت له محكمة غرب صنعاء في 22 فبراير/شباط 2000 تهمة "الإضرار بالمصلحة العامة" والإساءة لدول عدة، وحكمت بمنعه من مزاولة مهنة الصحافة مدى الحياة.
ولاحقا انضم إلى صحيفة الأسبوع المستقلة ورأس تحريرها، ثم عمل محررا في صحيفة الثقافية. وفي 2004 أسس صحيفة الوسط الأسبوعية وتولى رئاسة تحريرها، واستمر في العمل فيها مؤيدا للحوثيين ومعارضا لنظام صالح.
وأثارت كتاباته في الصحيفة جدلا كبيرا في أوساط المجتمع اليمني وحساسية لدى نظام صالح، لتطرقه إلى قضايا الفساد وانتهاكات
حقوق الإنسان و"التشدد الديني"، مما دفع جهاز الأمن القومي لاعتقاله عام 2005.
وأثناء الاعتقال تعرض عامر للضرب المبرح، ووجهت له اتهامات بتلقي أموال من الحكومة الأميركية، وبعد إطلاق سراحه أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية ما تعرض له، ولاحقا قدم عامر شكوى إلى السلطات اليمنية، ولكن لم تتخذ أي إجراءات بشأنها.
وفي العام التالي، منحته لجنة حماية الصحفيين في
الولايات المتحدة جائزتها الدولية لحرية الصحافة "تقديرا لشجاعته"، وهي جائزة يحصل عليها الصحفيون الذين "يظهرون الشجاعة في الدفاع عن حرية الصحافة رغم تعرضهم للاعتداءات أو التهديدات أو السجن".
وفي 2008 حاولت وزارة الإعلام اليمنية إلغاء ترخيص صحيفته، وعللت ذلك بأنها "تقوض الوحدة الوطنية، وتثير الانقسامات الدينية، وتضر بالعلاقات مع دول الجوار"، لكن محكمة يمنية ألغت القرار مما سمح له بالاستمرار في العمل.
وفي 2010 غرمته السلطات اليمنية مبلغا ماليا وحكمت على مراسلة صحيفته أنيسة محمد عثمان بالسجن عاما بسبب نشرها مقالا عن الفساد رأت فيه السلطات اليمنية إهانة للرئيس صالح.
وعقب عام 2015، كلفته جماعة الحوثي بإدارة علاقاتها الخارجية مع عدد من الدول العربية والإسلامية
والاتحاد الأوروبي.
وفي 12 أغسطس/آب 2024 تولى جمال عامر منصب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة الرهوي التابعة للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين في العاصمة صنعاء، واستمر في منصبه حتى مقتله في الهجوم الإسرائيلي على اليمن مساء الخميس 28 أغسطس/ آب 2025.