الجيش السوداني يعلن تصديه لقوات إثيوبية على الحدود
يطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/أيار 1902 التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين

منطقة الفشقة على الحدود السودانية الإثيوبية (الجزيرة)
26/9/2021
قالت مصادر أمنية سودانية للجزيرة إن الجيش السوداني تصدى لقوات إثيوبية حاولت التوغل في قطاع أم براكيت (شرقي البلاد)، وأجبرها على التراجع، فيما نفى الجانب الإثيوبي ذلك، مؤكدا أنه لم يقم بأي تحرك عسكري.
وقال العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة -لوكالة الأناضول- إن الجيش السوداني تصدى لمحاولة توغل جديدة لقوات إثيوبية في قطاع أم براكيت بمنطقة الفشقة، وأجبرها على التراجع.
وأضاف أن الجيش لن يسمح للقوات الإثيوبية بدخول الفشقة مرة أخرى بعد استردادها.
ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
في المقابل، تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم.

علامات حدودية
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/أيار 1902 التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.
وقال مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إن الجانب الإثيوبي نفى أي تحرك في هذه المنطقة، مؤكدا على أن البلاد تعتمد أقصى درجات ضبط النفس على طول الحدود مع السودان، وتتمسك بالخيار السلمي.
يشار إلى أن عصابات إثيوبية استولت على أراضي مزارعين سودانيين في الفشقة بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك دوما.
وبعد غياب استمر نحو 25 عاما أعاد الجيش السوداني في 30 مارس/آذار الماضي انتشاره في المنطقة المذكورة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكد مجلس السيادة الانتقالي عدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية، وفق الوكالة الرسمية.
المصدر : الجزيرة + الأناضول