توقيف رئيس بلدية معارض بإسطنبول بتهم فساد وابتزاز
14/9/2025
أوقفت الشرطة التركية 44 شخصا من موظفي بلدية بيرم باشا في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول، ومن بين الموقوفين، رئيس البلدية ونائبه ومدير الشؤون القانونية.
ووفقا لقناة "إن تي في" التركية الخاصة، فقد تم توقيف رئيس البلدية حسن موتلو المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا ونائبه لطفي كاديوغولاري -صباح أمس السبت- بتهمة "الابتزاز والفساد والاحتيال المشدد والتلاعب باستدراجات العروض"، بينما أُجريت عملية تفتيش في البلدية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن النائب العام كان أمر بتوقيف 48 من موظفي بلدية بيرم باشا بتهم تتعلق بتلقي رشى والابتزاز والاحتيال والتلاعب في المناقصات.
يُذكر أن حزب الشعب الجمهوري المعارض، كان قد فاز برئاسة بلدية بيرم باشا في انتخابات عام 2024.
من جانبه، ندد زعيم حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول -أوزغور تشيليك- الذي أصدر القضاء قرارا بعزله قبل أسبوعين، في منشور على منصة "إكس" بالقرار بقوله "انتخب سكان بيرم باشا حسن موتلو، ولكنهم لم يتحمّلوا ذلك، إنهم لا يحترمون نتائج صناديق الاقتراع ولا إرادة الشعب"، فيما يبدو أنه انتقاد موجه للحكومة.

توترات
وتصاعدت التوترات بعدما قضت محكمة تركية في الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري بإلغاء نتائج مؤتمر حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول لعام 2023، وعزل القيادة التي انتخبها هذا المؤتمر بعدما خلصت إلى أن مدفوعات نقدية تحكمت في أصوات المندوبين.
وخلال ذلك المؤتمر، اختير أوزغور أوزيل زعيما للحزب ليحل محل
كمال كليجدار أوغلو الذي خسر أمام الرئيس
رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من عام 2023.
وعلى مدى أشهر، أجرت السلطات التركية تحقيقات واسعة في قضايا فساد ومخالفات إدارية أسفرت عن اعتقال عشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، من بينهم عدد من رؤساء البلديات.
وفي مارس/آذار الماضي قررت السلطات القضائية حبس رئيس بلدية إسطنبول الكبرى
أكرم إمام أوغلو القيادي في حزب الشعب الجمهوري على ذمة المحاكمة في قضية فساد يقول الحزب إنها "مدبرة لإبقاء الرئيس أردوغان في السلطة"، بينما تنفي الحكومة أن تكون القضية سياسية، وشهدت إسطنبول ومدن تركية أخرى احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب حبس إمام أوغلو.
المصدر: الجزيرة نت + وكالات