عبد الفتاح البرهان: لن نسمح لأي جهة بتفكيك الجيش السوداني ولدينا تفاهمات مع قوى الحرية والتغيير

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان خلال كلمته اليوم من أم درمان (الجزيرة)
13/11/2022|آخر تحديث: 13/11/202212:47 PM (مكة المكرمة)
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان إن لديهم "تفاهمات" مع قوى الحرية والتغيير، مشيرا إلى أنه "لمس وطنيتهم" وأنهم "التزموا بعدم الرجوع للسلطة"، كما شدد على أنه لن يسمح لأي جهة بتفكيك الجيش.
وأضاف البرهان في كلمة أمام ضباط وجنود معسكر المرخيات في أم درمان، "نطمئنكم أننا سنمضي إلى ما يحقق استقرار ووحدة السودان"، مؤكدا أن "قضيتنا حماية الوطن والشعب بلا مزايدة".
وشدد البرهان على أنه لن يسمح لأي جهة بتفكيك الجيش، وقال إن "أي شخص يحاول التدخل في شؤون الجيش أو تحريض أفراده سنعتبره عدوا لنا"، مكررا تحذيره "لنفس الجهات بالابتعاد عن الجيش وعدم تحريض ضباطه".
كما قال إن الجيش يريد حكومة مدنية يحملها ويقف إلى جانبها، مشيرا إلى أن علاقاتهم مع دول الجوار "علاقات متزنة ولا يشوبها أي توتر".
وكان البرهان وجّه الأحد الماضي في كلمة بقاعدة حطاب العسكرية شمالي العاصمة الخرطوم، تحذيرا شديد اللهجة للمؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) والحركة الإسلامية من التخفي وراء الجيش، مشددا على أن المؤسسة العسكرية لا توالي أي فئة أو حزب.
وخاطب من قال إنهم يتهمون الجيش بموالاة بعض الأحزاب، قائلا: "الجيش ليس له فئة أو حزب، ولن يدافع في يوم من الأيام عن فئة أو حزب". وشدد على أن "القوات المسلحة لن تسمح لأي فئة أن تعود من خلالها، سواء المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية أو غيره. نحن جيش السودان".وفي 11 أبريل/نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، إثر احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018 تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
مظاهرة احتجاجية
وكانت العاصمة السودانية شهدت أمس السبت مظاهرة احتجاجية رافضة لما أسمته تدخل السفارات الأجنبية في الشأن السوداني.
وخرج الآلاف أمام مقرّ البعثة الأممية وهم يحملون الأعلام الوطنية؛ رفضا للتسوية السياسية المرتقبة، واحتجاجا على "التدخلات الأجنبية" في الشأن الداخلي للبلاد.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للبعثة الأممية بالسودان، مطالبين "بعدم تدخل السفارات الغربية في إعداد الدستور الانتقالي".
كما طالب المحتجون بطرد رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، ورفض إنجاز تسوية سياسية ثنائية بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات منها: "لا للتسوية الثنائية"، و"لا للتدخل الخارجي"، و"الشعب يرفض الوصاية"، و"لا للتسوية السياسية"، و"لا للوثيقة الدستورية الجديدة".
وجاءت المظاهرة بدعوة من حزب "المؤتمر الوطني" (الحاكم سابقا) المحظور، وتيارات إسلامية، تحت شعار "موكب الكرامة الثاني".
وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية الدولية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات)، في إعداد تسوية سياسية بين العسكريين والمدنيين، على أساس مشروع الدستور الانتقالي الذي أعدته نقابة المحامين السودانيين.
المصدر : الجزيرة نت