ووصف ميرتنز الوضع في غزة بأنه "أكبر رعب" شهده في حياته، خاصة بعد انهيار نظام المساعدات الأممية والاستعاضة عنه بآخر أميركي، في إشارة إلى "
مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها واشنطن وتل أبيب.
ولفت إلى أن المدنيين المجوعين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام، واعتبر أن إسرائيل تمارس "إمبريالية وحشية" بانتهاكها القوانين الدولية، منتقدا ما تسمى "المدينة الإنسانية" التي يخطط الاحتلال لإنشائها، ووصفها بأنها "معسكر اعتقال".
وبشأن مستقبل غزة وحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) والمقاومة الفلسطينية، أوضح ميرتنز أن الأمر يعود إلى الفلسطينيين لتحديد مستقبلهم وليس للغرب الحكم على ذلك.
وأشار إلى الدوافع وراء استمرار نتنياهو في الحرب يأتي في مقدمتها الدعم الأميركي المطلق والتوجه الأيديولوجي من اليمن المتطرف في حكومة نتنياهو نحو تطهير عرقي والدافع الشخصي المرتبط بمحاكمته بتهم فساد.
كما حذر السياسي البلجيكي من تغلغل "الفكر الإبادي" في المجتمع الإسرائيلي، حيث تشير استطلاعات إلى أن ثلثي الإسرائيليين لا يؤمنون بوجود "فلسطيني بريء"، مما يبرر جرائم الحرب، كما يرى.
وانتقد ميرتنز الموقف الأوروبي والأميركي، مؤكدا أن التدخل الدولي كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة عبر فرض حظر الطيران ومقاطعة شاملة لإسرائيل.
وكشف السكرتير العام لحزب العمال البلجيكي عن أسباب الانحياز الإعلامي الغربي إلى إسرائيل، مرجعا ذلك إلى سيطرة مجموعات مالية مرتبطة بصناعة الأسلحة على الإعلام، مؤكدا أن الضغط الشعبي هو ما سيدفع الإعلام إلى تغيير مواقفه.