أعلن
الحرس الثوري الإيراني -أمس الأربعاء- أنه أطلق صاروخ "فتاح 1" الفرط صوتي على إسرائيل. و"كون هذا الصاروخ فرط صوتي مسألة لا تزال محل جدل"، حسب خبراء.
وببساطة، فإن الفرط صوتي هو أي صاروخ يتجاوز سرعة الصوت بـ5 أضعاف.
والصواريخ الباليستية، التي تُطلق على ارتفاعات عالية أو خارج الغلاف الجوي للأرض، تصل عادةً إلى هذه السرعة.
ولكن السرعة ليست كل شيء عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الصواريخ.
يقول الخبراء إن الأسلحة الأسرع من الصوت يجب أن تكون مزودة بأنظمة ملاحة متطورة، مما يجعلها سريعة الحركة وقادرة على تغيير مسارها في آن واحد.
ومن هؤلاء جاك واتلينغ -وهو خبير بارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة- الذي يوضح أن هذه الصواريخ يُمكن أن تشكل تحديًا لأنظمة الدفاع التقليدية.
وعادة تحلق
الصواريخ الباليستية التقليدية على مسار يمكن لأنظمة دفاع، مثل
باتريوتالأميركي، كشفها والتصدي لها.
ولكن الصواريخ المجنحة وتلك الأسرع من الصوت -التي تُطلق على ارتفاع منخفض- يصعب التنبؤ بها والتصدي لها ووقفها.
وبإمكان الرادار رؤية الصاروخ الباليستي، لأنه يحلق فوق أفق الرادار.
أما إذا كان محرك الصاروخ انزلاقيا ويفوق سرعة الصوت، فبإمكانه التحليق على ارتفاع منخفض ويواصل طريقه نحو هدفه، وفق الخبير والتينغ.
وهذه الخصائص تقلص الوقت الكافي لاستهداف الصاروخ الأسرع من الصوت.
ولدى إيران صاروخان آخران سريعان يمتلكان القدرة على المناورة، وهما "خرمشهر" و"فتاح 2″، وسيكون اعتراضهما "أكثر صعوبة" من "فتاح 1". ولكن لم يتم استخدام أي منهما.