الموضوع: القوات الخاصة
عرض مشاركة واحدة

قديم 21-06-09, 05:38 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

4 . العمليات خلف خطوط العدو :
قبل بداية الحديث عن طبيعة مثل هذه العمليات ، نقدم تعريفا سريعا لمصطلح ( خلف خطوط العدو ) ، و المقصود بهذا المصطلح هو العمل داخل خطوط قوات العدو في المناطق التي لا يمكن التعامل معها بنشاط قتالي مباشر ، كالدفع بقوات ضخمة أو مدرعات أو حتي تقديم دعم نيراني بالمدفعية ، و في هذه الحالة تعمل عناصر القوات الخاصة بالإعتماد الكامل علي إمكانياتها المتوافرة دون الإعتماد علي أي نوع من أنواع الدعم أو الإمدادات ، و ربما ينتهي أي شكل من أشكال الدعم المقدم لهذه العناصر عند إسقاطها أو إبرارها إلي أقرب نقطة للمنطقة التي ستبدأ فيها العمليات ، و تستخدم في هذه العملية التكتيات التي أوضحناها من قبل سواء كانت الإسقاط الجوي ( بالمظلات ) أو الإبرار الجوي ( عن طريق طائرات الهليوكوبتر ) أو الإبرار البحري ( القوارب و سفن الإنزال ) و في بعض الأحيان تترك عملية الوصول إلي منطقة بدء العمليات لعناصر القوة القائمة علي تنفيذ المهمة .


و تعتمد هذه القوات أثناء تنفيذها للعمليات المكلفة بها خلف خطوط العدو علي حمل أكبر قدر يمكن حمله من الذخائر و المعدات و أقل كمية ممكنة من المواد الغذائية و التعيينات ، مما يزيد من فاعليتها و خفة حركتها و مد قدرتها علي تنفيذ العمليات القتالية لأطول مدة ممكنة ، و تستعوض هذه القوات عن نقص المواد الغذائية و التعيينات بإستخدام تكتيكات التعايش و التي تعتمد علي إستمداد الحاجات الأساسية من عناصر البيئة المحيطة .


كما تعتمد هذه العناصر علي تكتيكات التخفي أثناء تنفيذها للتحركات داخل الخطوط الخلفية للعدو ، سواء من ناحية إستخدام الملابس المناسبة لطبيعة البيئة المحيطة أو إستخدام الدهانات الخاصة بالتخفي و كذلك سلوك الطرق التي تكفل لها التعرض لأقل قدر ممكن من المخاطر قبل بلوغ مرحلة الإشتباك الفعلي ، و الحرص علي التحرك في تشكيلات يتولي كل منها تغطية تحركات الآخر ، و الدفع بعناصر إستطلاعية لإستكشاف الطرق قبل سلوكها .

و تتنوع مهام هذه القوات خلف خطوط العدو من حيث طبيعتها و مداها إلي العديد من العمليات ، مثل مهاجمة مراكز القيادة و السيطرة ، و مراكز الإتصالات المركزية ، و عرقلة تقدم القوات المعادية إلي الخطوط الأمامية و كذلك مهام الإستطلاع و جمع المعلومات ، و كذلك أعمال توجية و تصويب القصف المدفعي أو الجوي أما بالنسبة لعنصر المدي الزمني لهذه العمليات فمن الممكن أن تكون قصيرة المدي تمتد لعدة أيام او حتي لعدة ساعات أو قد تمتد إلي أكثر من ذلك بكثير .

و عند الإنتهاء من تنفيذ أهداف العملية يتم سحب العناصر التي تولت التنفيذ إما عن طريق تحديد ما يسمي بنقطة الإلتقاء ( EXTRACTION POINT ) و هي عبارة عن نقطة آمنة يتم الإتفاق عليها مع القيادة المختصة سواء من ناحية المكان أو التوقيت ، و يتم إلتقاط العناصر من هذه النقطة و إعادتها إلي مواقعها ، أو في بعض الأحيان و نظرا لظروف و طبيعة منطقة العمليات قد تضطر هذه العناصر بعد تمام تنفيذ مهمتها أن تتولي عملية العودة إلي مواقعها بنفسها دون مساعدة من قيادتها ، و بالطبع هذا الأسلوب لا يستخدم إلا في الحالات التي يستحيل معها تحديد نقطة إلتقاء نظرا لأنها تعرض عناصر القوة التي نفذت المهمة لخسائر إضافية محتملة قد تكون في بعض الأحيان مؤكدة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس