عرض مشاركة واحدة

قديم 30-05-09, 08:32 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القرصنة فى خليج عدن والصومال الى اين...؟ الجزء السادس



 

تعامل القوى الدولية والإقليمية مع ظاهرة القرصنة.

مع تزايد أعمال عصابات القراصنة الصوماليين في مياه البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وتزايد معدلات اختطاف السفن التجارية في الشهور الأخيرة وتطور الأساليب التكتيكية والمعلوماتية واللوجستية التي يتبعها القراصنة في الوصول للسفن التجارية العملاقة، واصلت العديد من الدول الكبرى والإقليمية

التعامل مع المشكلة من خلال محورين أساسيين بحجة القضاء على ظاهرة القرصنة:

المحور الأول: محاولة إصدار العديد من القرارات الدولية من قبل الأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن وهي قرارات من شأنها أن تخول الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التعامل مع القراصنة بما يخلق حالة من التدويل للبحر الأحمر وممراته وتقود هذا المحور كلا من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يؤثر على الأمن القومي العربي للدول المطلة على البحر الأحمر.

وقد أصدر مجلس الأمن القرار رقم 1814 والقرار رقم 1816، الذي سمح للسفن الحربية التابعة للدول الأجنبية بدخول للمياه الإقليمية للصومال لتعقب القراصنة، كما نجحت فرنسا في سبتمبر/أيلول 2008 في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي رقم 1838 يسمح بمرافقة وتأمين السفن المارة في المياه الإقليمية للصومال وخليج عدن.

المحور الثاني: التحركات العسكرية المباشرة للعديد من الدول الكبرى أو الدول المتطلعة للعب دور إقليمي في المنطقة من خلال حشد قطعها البحرية قبالة سواحل الصومال وخليج عدن تحت دعاوى مكافحة القرصنة وحماية تجارتها وسفنها في الممر الدولي ومضائقه.

فبالإضافة للقوات الأمريكية المتواجدة في منطقة القرن الإفريقي في قاعدتها العسكرية بجيبوتي أي القيادة المركزية للجيش الأمريكي في أفريقيا (أفريكوم)، أو من خلال انتشار قطع أساطيلها التي تجوب مياه البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، إلى إرسال الاتحاد الأوربي لسبع قطع بحرية، كما أرسلت كل من روسيا والهند وتركيا وكندا وماليزيا وجنوب أفريقيا قطعا حربية لحماية سفنها، وأبدت إيران استعدادها لإرسال سفن حربية للمنطقة لحماية سفنها من القراصنة، ولإثبات تواجدها الإقليمي في منطقة تعتقد أنها تستطيع لعب دور إقليمي مؤثر بجوار الدول الكبرى عند تقاسم المصالح والغنائم.

أهداف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية.

تهدف الولايات الأمريكية والدول الحليفة الرئيسية لها من خلال تواجدهم البحري المكثف في المنطقة، ومن خلال إصدار قرارات دولية متوالية من مجلس الأمن الدولي إلى الوصول لنقطة تدويل منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وصولاً لقناة السويس وخليج العقبة مستقبلاً من خلال السماح لهم باستكمال تواجدهم البحري بالتواجد البري على الجزر العربية تحت غطاء من الشرعية الدولية لتقديم الدعم اللوجستي لقواتها البرية، وذلك على حساب سيادة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر.

الأهداف الإسرائيلية.

من يتتبع تصاعد ظاهرة القرصنة الصومالية ورواجها في زمن قياسي أمام السواحل الصومالية، وخليج عدن، يستغرب طبيعة الصمت الإسرائيلي وغياب الظهور العلني في منطقة تسعى الإستراتيجية الإسرائيلية جاهدة منذ إنشائها إلى تأمينها واستغلالها لتحقيق مصالحها وإلى لعب دور الفاعل الأساسي والإقليمي المؤثر في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

حقيقة الأمر أن إسرائيل هي الحاضر المستتر، والمستفيد الأكبر مما يحدث من أعمال القرصنة في البحر الأحمر وعلى تخومه ومنافذه، فإسرائيل عودتنا دائماً أينما يكون هناك إضرار بالمصالح العربية تكون حاضرة.

إن من أهم الأهداف الإسرائيلية لتفشي ظاهرة القرصنة هو قيامها بدور اللاعب الأساسي والمحوري في إطار نظام الشرق الأوسط الجديد، والذي من خلاله تسعى إما لتدويل البحر الأحمر ومنافذه وإعطائها مساحة ونفوذ أكبر فيه، أو محاولاتها تعطيل حركة الملاحة من خلال دعمها لعمليات القرصنة البحرية واضطرار شركات الملاحة البحرية لتحويل حركة التجارة عنه لطريق رأس الرجاء الصالح لبعض الوقت، بغية إضعاف الدول العربية المطلة عليه اقتصادياً وأمنياً هذا من جانب، ومن جانب آخر تقديم نفسها باعتبارها ممراً أمناً ووحيداً على البحر المتوسط لتصدير النفط والغاز والتجارة الخليجية كما هو مرسوم في مشروعات الشرق الأوسط الجديد لساسة إسرائيل( شيمون بيريز ونتنياهو) وهو ما تؤكده الشواهد.

ومما يثير التساؤل أنه على الرغم من كم السفن التي تعرضت خلال العامين الماضيين للاختطافات في البحر الأحمر لم يتم اختطاف أو التعرض لأي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي أو تحمل شحنات متجهة من وإلى إسرائيل؟ إن سعى الإستراتيجية الإسرائيلية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة إلى تحقيق أهدافها التوسعية بحسبانها قوة إقليمية في المنطقة حتماً يتأتى على حساب مستقبل النظام الإقليمي العربي وأمنه ومستقبل أجياله القادمة.

حلول ومعالجات مقترحة.

إن الفرصة الأخيرة لحماية أمن العرب القومي ومصالحهم الإستراتيجية تتمثل في السيادة والاقتصاد والأمن والمصير المشترك، والتي قد يضيعها ضيق أفق بعض الأنظمة وعدم قدرتها على التبصر واستيعاب الأخطار الجادة المحدقة بكل أركان النظام العربي، خاصة وأن أكبر أزمة يمر بها العمل العربي المشترك هي عدم إدراكه للمتغيرات الإستراتيجية التي تدور من حوله، وإن هو أدركها فإنه لا يتعامل معها بالجدية التي تستحقها.

ويمكن للنظام العربي العمل لمعالجة ظاهرة القرصنة ومواجهة تهديداتها لمصالحه على النحو التالي:

1. وضع إستراتيجية أمنية عربية شاملة لتأمين البحر الأحمر وحماية حرية الملاحة الآمنة فيه لكافة دول العالم.

2. تشكيل قوة بحرية عربية مشتركة للدول المطلة على البحر الأحمر تعمل وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتحت مظلة جامعة الدول العربي

3. ضرورة تقديم الدعم والمساعدة للصومال مالياً وسياسياً لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على نشر الاستقرار والأمن وفرض النظام على كامل ترابه ومياهه الإقليمية.

4. ضرورة التنسيق العربي مع القوات المتواجدة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن للعمل معاً تحت مظلة الأمم المتحدة وفي إطار القانون الدولي.

5. أهمية تشكيل مراكز للرصد والمتابعة لأمن البحر الأحمر وممراته ومنافذه.

6. تعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق العربي مع الدول الإفريقية وضرورة الاهتمام بدول حوض النيل حماية للأمن القومي العربي.

7. أهمية إشراك الدول الخليجية في أي إستراتيجية عربية لتحقيق الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وممراته ومنافذه حيث إن خطورة أعمال القرصنة لها تأثيراتها المباشرة على النفط الذي يعتبر المصدر الاقتصادي الرئيسي لدول الخليج، كما أن لها تداعياتها غير المباشرة المتمثلة في إمكانية امتداد أعمال القرصنة المدعومة بعض الدول الإقليمي والقوى الدولية إلى منطقة الخليج العربي.

الخلاصة.

يشك الصيادون المحليون من أن شباكهم تتعرض للتدمير من قبل السفن الأجنبية العملاقة مما أثار المواجهة المباشرة بين السفن الأجنبية والصيادين في المناطق القريبة من الشاطئ فنشأت لدى الشباب رغبة للانتقام فحاولوا مطاردة هذه السفن باستخدام زوارق سريعة وبنادق

في المناطق القريبة من الشاطئ فنشأت لدى الشباب رغبة للانتقام فحاولوا مطاردة هذه السفن باستخدام زوارق سريعة وبنادق0

تخلصت الشركات الأوروبية من النفايات الخطرة بالصومال بتكلفة أقل من ٢.٥ دولار بينما يكلفهم ٢٥٠ الأمر دولارا في أوروبا وتلقى الشركات نفايات اليورانيوم المشع والمعادن الثقيلة كالزئبق والكاديوم والنفايات الصناعية والكيميائية ونفايات المستشفيات

يجني القراصنة أموالا فيشترون منازل وسيارات فاخرة ونبتة القات المخدرة ويبيضون أموال نشاطاتهم بإبقائها داخل بلادهم أو ينخرطون في العمل التجاري بإنشاء فنادق في مدن بونتلاند

البحث عن صلة بين المقاومة والقرصنة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وتحميلها مسؤولية الإضرار بالأمن في ممرات البحر الأحمر والمحيط الهندي حتى يسهل تبرير توجيه الضربات إليها دون أن تحرج أحدا.

علاوة على الحصار المفروض على الصومال من قبل كل من أثيوبيا وكينيا بعد الغزو، جاء حصار القرصنة ليشد حبل المشنقة على رقبة الشعب الصومالي.

تتمتع واشنطن بسلطات واسعة في إقليم بوتلاند الذي تجرى في شواطئه عمليات القرصنة وتستطيع واشنطن التحرك لوضع حد لها
مختطفو ناقلة النفط السعودية" سيرس ستار قطعوا مفاوضاتهم مع مالكي السفينة السعودية مفضلين التحدث مع سيدة أمريكية ثرية تدعى ميشيل لين بالارين لها ارتباطات وثيقة بالجيش الأميركي وبالمجتمعات الاستخباراتية.

ساهمت الضجة الإعلامية التي رافقت عمليات القرصنة على إعطاء الأولية لمعالجة آثارها السلبية على المصالح الدولية وأدت إلى خلق ردود فعل صاخبة أفضت إلى تشويه سمعة البلاد .

للبحر الأحمر أهمية كبرى للأمن العربي سواء على المستوى القومي أو على المستوى القطري وأيضا للأمن العالمي، وأمن الدول الإفريقية، وهذه الدوائر الأمنية متصلة ومتداخلة ومركز ثقلها الإستراتيجي هو القرن الإفريقي .

حاولت اليمن تنبيه المجتمع الدولي والعربي ومنذ وقت مبكر بخطورة استمرار انهيار الدولة الصومالية وما سيترتب عليه من نتائج مأساوية على استقرار شعبها وعلى استقرار دول المنطقة.

تدرجت النبرة المصرية حيال القرصنة الصومالية من التقليل من أهمية تداعيات هذه الأعمال على اقتصادها وأمنها الخاص إلى التعبير قلقها المتزائد مع وجود أساطيل الدول الكبرى والإقليمية واحتمالات تدخلها في شئون المنطقة .

تسعى إسرائيلي بعد تفشي ظاهرة القرصنة بأن تقوم بدور اللاعب الأساسي في إطار نظام الشرق الأوسط الجديد كما تسعى لتدويل البحر الأحمر ومنافذه وإعطائها مساحة ونفوذ أكبر فيه وتعطيل حركة الملاحة من خلال دعمها لعمليات القرصنة البحرية .

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس