عرض مشاركة واحدة

قديم 06-12-09, 04:04 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

تأثير الازمة في الاقتصاد الاسرائيلي.
الاقتصاد الاسرائيلي مصروف إلى التصدير وشديد التعلق بالاقتصاد العالمي. بعد خمس سنين من النمو السريع طرأ في النصف الثاني من 2008 تباطؤ حاد للاقتصاد الاسرائيلي. كان معدل النمو في سنة 2008 كلها 4 في المائة لكن الاقتصاد في الربع الاخير من 2008 دفع إلى جمود، قياسا بنمو بلغ 5.4 في المائة في 2007 و 5.2 في المائة في 2006.
وقف الانتاج المحلي الخام في سنة 2008 على 714 مليار شيكل. تنبؤ بنك اسرائيل بنمو الانتاج في سنة 2009 هو –0.2 في المائة قياسا بـ 2.8 في المائة في سنة 2008. ينبع التباطؤ قبل كل شيء من وضع الاقتصاد العالمي، لكن توجد ايضا عوامل اخرى مثل عدم وجود تغييرات بنيوية ودوافع نمو اخرى تؤيد استمرار النمو السريع. يبدو ان النمو في 2009 حتى بغير الازمة الحالية كان سيبلغ 3.5 في المائة تقريبا (بحسب تنبؤ النمو في الاقتصاد الاسرائيلي لسنة 2009 كما عرض في مسودة ميزانية اعدت في منتصف 2008). تنبؤ بنك اسرائيل هو ان ينمو الاقتصاد في 2010 بـ 1 في المائة فقط.

المعاني بالنسبة لاسرائيل.
يظهر الاقتصاد الاسرائيلي حتى الان استقرارا كبيرا نسبيا، ولا يلحظ خطرا على استقرار الجهاز المالي في اسرائيل. سيتأثر وضع اسرائيل الاقتصادي في الاساس بوضع الاقتصاد العالمي، ويجب عليها حتى انقضاء الازمة في العالم ان تحصر عنايتها في مضاءلة الاضرار وصد تأثيراتها فيها.
على اسرائيل ان تحافظ على صناعات الانطلاق قدما وان تستمر على تطوير الثروة البشرية التكنولوجية، التي هي كنزها الاقتصادي والاستراتيجي، وان تطور كذلك صناعات طاقة متجددة لان اسعار الطاقة قد ترتفع مرة اخرى.
ان ضرورات الامن وجهود النمو لا تمكن من خفض كبير للعبء الامني.

الخلاصة.
يوجد العالم الان في عمق مسارات اقتصادية، يصعب التنبؤ بتطورها وكذلك بتأثيراتها الاجتماعية والسياسية. حتى لو كان ذروة الازمة المالية الحالية قد مرت فمن المشكوك فيه ان تكون قد انقضت ذروة الازمة الاقتصادية الواقعية، بحيث ان مقاييس مختلفة كالبطالة قد تزداد سوءا مرة اخرى.
سيتأثر وضع اسرائيل الاقتصادي في الاساس بوضع الاقتصاد العالمي. ان نهاية الازمة الاقتصادية في العالم مشروطة بعدة عوامل على رأسها نجاح ادارة اوباما. ينبع ذلك من السياق المنطقي الآتي وهو ان خلاص الاقتصاد العالمي مشروط في الاساس بخلاص الاقتصاد الامريكي؛ وخلاص الاقتصاد الامريكي مشروط بالاساس بعودة ثقة الجمهور الامريكي بالاجهزة الاقتصادية؛ وعودة ثقة الجمهور الامريكي بالاقتصاد مشروطة في الاساس بزعامة الرئيس اوباما وفريقه الفني. يظهر الرئيس اوباما في هذه المرحلة تصميما وقدرة على اتخاذ قرارات صعبة سريعا. ويوحي في الاشهر الاخيرة بتفاؤل حذر. لقد عرف وضع الاقتصاد في خطبة خطبها في 14 نيسان 2009 كالآتي: "لا شك في ان الزمن ما يزال شديدا ولم نخرج حتى الان على اية حال من الغابة، لكن من المكان الذي نقف فيه، هذه اول مرة بدأنا فيها نرى تباشير الامل".


 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس