عرض مشاركة واحدة

قديم 27-11-10, 08:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي المدفعية التلقائية الدفع والمقطورة



 

المدفعية التلقائية الدفع والمقطورة

اعداد مارون صعب
تسعى القوات العسكرية التي تقتني نظما جديدة وتحدث قدرات النيران غير المباشرة الحالية لقواتها المناورة، بشكل متزايد لحيازة الحلول للمدفعيتين الذاتية الحركة والمقطورة الخفيفة الوزن للنشر السريع حول العالم.

ولا يتعلق الامر بالمدفعية الانبوبية التقليدية فحسب، بل تنضم اليها المدافع الصاروخية ومدفعية الهاون. وقد احيلت هذه الاخيرة التي تعتبر مدفعية الفقراء. الى دور دعم المشاة، وهي تنعم حاليا بنهضة مع تطوير مجموعة منها الى نظم ذاتية الحركة، باتت راسخة جدا في السوق وتجمع بين المدى والدقة المحسنين.

رغم اننا نعيش في عصر طائرات القصف النفاثة السريعة والطوافات الهجومية ذات الاسلحة الموجهة الدقيقة، فان الجيوش في الخطوط الامامية تأبى التنازل عن مدفعية الانبوب، ويستمر الاستثمار كبيرا في متطلبات تحسين وتعزيز هذا السلاح القوي. كما لا تزال بعض الجيوش الحديثة تعتبر المدفعية التقليدية للدعم الناري غير المباشر جزءا مهما من ترسانتها، نظرا لجدارة الاعتماد عليها وردها السريع ودقتها. ورغم انتهاء الحرب الباردة والنزعة نحو الرد السريع والعمليات الخاطفة، لم تخمد بعد الحماسة على استخدام المدفعية بين الجيوش حول العالم.

هذا، وما زال مبدأ الرمي والابتعاد اساس عقيدة سلاح المدفعية من حيث اطلاق عدد قليل من القذائف قبل الانتقال بسرعة الى موقع آخر لاعادة الكرة، قبل التعرض لنيران المدفعية المضادة شرط الاحتفاظ بالقدرة على الانطلاق السريع كعامل استراتيجي لبلوغ ساحة المعركة.

في صميم الاهتمام المتواصل بالمدفعية التقليدية انه يمكن لقادة القوات البرية ان تتحكم بمدافعها مباشرة باستخدام نيرانها من دون ان يترتب عليها المرور عبر المطارات الرئيسية البعيدة لسلاح الجو لطلب الدعم الناري من الطائرات.

ولما كانت بعض الصواريخ الموجهة الذكية تمنح دقة اكبر من المدفعية التقليدية، فانها لا تؤمن بطبيعتها الكثير من النتائج التي تؤمنها نيران المدفعية في ميدان المعركة. اذ يمكن اصابة قوات العدو بالصدمة والرعب بقصفها بشكل متواصل بالمدفعية مما قد يؤدي الى انهيار معنوياتها. كما قد تدفع نيران المدفعية العدو بأن يتخذ غطاء مما يعرقل قدرته كثيرا على العمل في ميدان المعركة.

واثر انتهاء الحرب الباردة وعلى مدى ال ١٥ سنة الماضية، تقدمت الحاجة الى حركية استراتيجية الى الامام، وقد نجم عن ذلك زيادة الاهتمام بالمدفعية المقطورة، اذ تسعى قوات مسلحة عديدة لشراء مدفعية خفيفة نسبيا تستطيع نشرها في مواقع بعيدة حول العالم بواسطة طائرات نقل من فئة "C-031" او معلقة تحت الطوافات. وكان اكبر عيار يمكن نقله هكذا وبهذه السرعة هو ال ١٠٥ ملم. ولكن زيادة استعمال المواد الجديدة الخفيفة الوزن مثل "التيتانيوم"، ساعد على تطوير اسلحة مدفعية خفيفة الوزن عيار ١٥٥ ملم تستطيع الطوافات الميدانية من فئة "Chinook" نقلها معلقة. وقد غير هذا التطور في نظرة جيوش عديدة للمدفعية المقطورة كما زاد لدرجة كبيرة من قوة النار المتاحة لقوات الرد السريع.
ولاهمية هذا السلاح، سوف نتناوله من حيث الحركية وقوة النيران، بحسب عياره، مع ما أُدخل عليه وعلى ذخيرته من التحسين والتطوير حتى الآن.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس