عرض مشاركة واحدة

قديم 09-10-09, 07:20 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

2/6

ورد ضمن شهادة اللواء محمود شيت خطاب عن الشهيد عبد القادر الحسيني قوله خلال الاحتفال المهيب الذي جرى أمام النصب التذكاري لشهداء العراق عند مثلث جنين - نابلس - قباطيا تمجيده لبطولة جنين وأهلها:

أجنين إنك قد شهدت جهادنا وعلمت كيف تساقطت قتلانا
أجنين لا أنسى البطولة حية لبنيك حتى أرتدي الأكفانا
أجنين بلد الكرام تجلدي ما مات ثأر ضرجته دمانا
لا تعذلوا جيش العراق وأهله بلواكم ليست سوى بلوانا
ان السنان يكون عند مكبل بالقيد في رجليه ليس سنانا

واختتم الشاعر الفارس قصيدته بقوله:
المخلصون تسربوا بقبورهم والخائنون تسنموا البنيانا
ان الخلود لمن يموت مجاهدا ليس الخلود لمن يعيش جبانا
هذا جزء من شهادته شعرا اما شهادته النثرية فقد ورد جزء منها في كتاب "جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن" لمؤلفه المرحوم صالح مسعود بويصير وزير الخارجية الليبية التي كان يستقلها الذي استشهد فيما بعد اثر اسقاط الطائرة المدنية الليبية التي كان يستقلها من قبل سلاح الجو الاسرائيلي ابان احتلال اسرائيل لشبه جزيرة سيناء بداية عقد السبعينيات، وقد سجلت جانبا مما سمعته من اللواء خطاب شخصيا في كتاب "مدائن فلسطين: دراسات ومشاهدات" الذي صدر عام 1993 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت وقد أوردت شهادات اللواء خطاب في معرض حديثي عن "مدينة جنين .. الماء والخضرة والوجه الحسن" ولا أرى بأسا من "

ايراد بضعة اسطر مما ورد على لسانه:
"وإني لأشهد بأن الفلسطينيين كانوا جنودا بكل ما في الجندية من معاني الضبط والنظام والتضحية والفداء، وكانوا ملء العين قدرا وجلالا وبطولة وشجاعة، وقد اتاحت لي الظروف ان اتولى منصب الحاكم العسكري لمدينة جنين، بالاضافة إلى منصبي ضابط ركن، جحافل اللواء العراقي الرابع، فأصبح اتصالي مباشرا بأهل المدينة، والنازحين إليها من منطقة حيفا من الفلسطينيين المدنيين.

كما ان اهل جنين يرعون العراقيين رعاية لا توصف، بيوتهم مفتوحة للجميع، يتلقونهم فيها بالاحضان، ويغدقون عليهم من كرمهم وأريحيتهم فكانوا بحق أهلهم بعد أهلهم"

الشهيد الحي عبد القادر الحسيني

لقد كان للمعلومات الجيدة التي استقيتها من فقيدنا الراحل وكذا توجيهاته وتشجيعه الاثر الطيب في صدور الكتاب المرتجى عام 1980 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت بعنوان قضية فلسطين في سيرة بطل "الشهيد الحي عبد القادر الحسيني"، والذي كان باكورة مؤلفاتي واستغرق تأليفه وجمع مادته الوثائقية النادرة من القدس والقاهرة ودمشق وبغداد وعمان والدوحة نحو عشر سنوات، ولقد كان لأخي وصديقي الناقد العروبي المعروف رجاء النقاش فضل كبير في طباعة الكتاب ونشره بواسطة المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت حيث كانت تربطه علاقة ود حميم مع مدير المؤسسة ومؤسسها الشهيد عبدالوهاب الكيالي وأخيه الاستاذ ماهر مدير المؤسسة حاليا.

جدير بالذكر أنني أثناء إعداد مادة الكتاب طرقت أبواب المكتبات الرسمية في العواصم الآنفة ونفضت طبقات الغبار المتراكمة على الكتب والدوريات المتعلقة بالموضوع إضافة الى اتصالي الشخصي المباشر وغير المباشر عبر الرسائل المتبادلة بشخصيات معينة كان لها دور جهادي فاعل أو دور معلوماتي مهم ومن أبرزهم الفضلاء الذين أحسبهم اليوم ينعمون بالنعيم المقيم مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا: الحاج محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين الاكبر ورئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين (ابن أخته الشهيد عبد القادر الحسيني) المجاهد الدكتور قاسم الريماوي، المجاهد كامل عريقات (رئيس مجلس النواب الأردني فيما بعد) القائد الاردني المجاهد عبدالله التل، المجاهد بهجت أبو غربية، المجاهد حلمي أحمد الاغا، المجاهد عبد الرحمن علي شحدة (من قرية لفتا) المجاهد صبحي ياسين، الشاعرة أسمى طوبي، الاستاذ محمد رفيق اللبابيدي (أحد زملاء الشهيد عبد القادر الحسيني أثناء دراستهما في الجامعة الاميركية بالقاهرة) وكذلك الحاج رشاد الشوا رئيس بلدية غزة الاسبق وزميل الشهيد بالجامعة الأميركية والاستاذ محمود الشريف صاحب "الدستور" الأردنية، والمحامي اميل الغوري وغيرهم
هذا اضافة الى وزارة الإعلام العراقية الممثلة في شخصية السيد عامر رشيد السامرائي حيث أمدتني بأسماء بعض الشخصيات العراقية التي كانت مقربة من الشهيد الحسيني أثناء إقامته في بغداد مع عائلته وهم الفضلاء عبدالله عبد المجيد، طالب مشتاق، عبد المحسن شنشل، الذين وافوني بمعلومات غاية في أهميتها.

واهتبل هذه الفرصة لأوصل رسالة ائتمنتني عليها المجاهدة الصابرة المرحومة السيدة وجيهة الحسيني (أم موسى) حيث قالت لي: يا بني . ناشدتك الله إذا ما تحدثت في كتابك عن فترة اقامتنا في العراق فلا تنس أن تذكر أهل العراق بكل خير فهم والله العظيم أهل شهامة ومروءة وكرم، وقد أغرقونا بأفضالهم، وأدعو الله تعالى أن يثيبهم عنا خير الثواب وأجزله.

وهأنذا قد بلغت الرسالة للمرة الثانية يا أم موسى فلتهنأ نفسك ولتقرّ عينك.

وعودة ثانية الى الكتاب المطبوع حيث وصلتني عدة نسخ منه عن طريق أخي الاستاذ رجاء فبادرت بإهدائه النسخة الأولى اعترافا بفضله في طباعة ونشر الكتاب بينما أهديت نسخة أخرى الى اللواء خطاب وطلبت منه في حال إعجابه بالكتاب أن يتكرم بكتابة مقدمة الطبعة الثانية لأن الطبعة الأولى صدرت دون مقدمة بل مجرد إهداء (الى الفارس المغوار الذي سيغرس لواء التحرير على ربوة القسطل اليه والى كل فارس صدوق أهدي سيرة القائد الباسل عبد القادر الحسيني).

وفور تسلمه الكتاب بادر بكتابة الرد التالي الذي أنقله حرفيا عن الرسالة الاصلية والتي تضمنت شكره لي مرتين أولاهما على ارسال الهدية (الثمينة) والثانية على كتابتي عن الشهيد عبد القادر كما تضمنت تأكيده على وعده السابق بكتابة مقدمة الطبعة الثانية في حال عزمي على إعادة الطبع (عزمت مرارا على إعادة طبعه لكن الضغوط الحياتية حالت دون تحقيق ذلك) وكذلك اشارته الى وجود بعض الاخطاء المطبعية واللغوية الطفيفة.

الوثيقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأعز الاستاذ نبيل خالد الاغا - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمت رسالتكم الكريمة المؤرخة في 8 رمضان 1400 مع نسخة من كتابكم القيم: الشهيد الحي عبدالقادر الحسيني عليه رحمة الله
واشكركم مرتين: على هديتكم الثمينة اولا وعلى كتابتكم عن هذا الشهيد، فقد تكاسل غيرك عن الوفاء بحقوق امثاله الابطال، وبعد مدة من الزمن يدخلون في طي النسيان، فلا يعرفهم احد، وينساهم الناس، فجزاكم الله خير الجزاء
ولا ازال عند وعدي في كتابة المقدمة فاذا عزمت على اعادة طبعه فأخبرني حتى اقوم بقسط من واجبي تجاه البطل الشهيد وتجاه الكاتب الوفي
ولقد رضيت عن الكتاب بصورة عامة واعتقد انكم لاحظتم الاخطاء المطبعية وهي واضحة جدا وهنات الكتاب اللغوية طفيفة يمكن تداركها وما عدا ذلك فالامر سائر على احسن حال في التبويب والترقيم وحشد المعلومات.
وعدني المسؤول عن الصحافة في سفارة قطر هنا ان يبعث لي مجلة الدوحة ولكنه لم يف بوعده فسكت عن المطالبة بها ووجودك فيها ضمان لها وسند
سلامي على الاهل والاصدقاء رعاكم الله ووفقكم
العنوان
العراق- بغداد- اليرموك
أخوكم
محمود شيت خطاب

 

 


ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

   

رد مع اقتباس