عرض مشاركة واحدة

قديم 12-02-10, 02:01 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منتجمري
مشرف قسم الإستخبارات

الصورة الرمزية منتجمري

إحصائية العضو





منتجمري غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القرار القتالي في ساحة المعركة



 



أولا :تفهم المهمة :

يسعى القائد لتصور مضمون فكرة القائد الأقدم ،وخصوصا نواياه لأستخدام الأسلحة النوويه ووسائط الصراع الأخرى ،وكذلك تأثير نتائجها المنتظرة على تنفيذ المهمة القتاليه كما يسعى لفهم الدور الذي خصص لوحدتة (أو قطعتة)لبلوغ هدف الأعمال القتاليه المقبلة ويبين هدف الأعمال القتاليه من قبل القائد الأقدم على شكل نتائج نهائية يجب التوصل إليها بالجهود العامة ،أما دور كل وحدة في بلوغ الهدف فيحدد مكانها في ترتيب القتال وبالمهمة المتلقاه .

يحصل القائد بنتيجة تفهم المهمة عل صورة واضحة لذلك الهدف الذي يوجه القائد الأقدم جهود القوات لبلوغة ،كما يحصل على أمكانية تحديد الدرجة التي تؤثر فيها فكرة القائد الأقدم على حشد الجهود الرئيسية ،وعلى بنية ترتيب القتال في
المعركة ،وهكذا تتضح الخطوط الرئيسية لقراره بما يتصف وفكرة القائد الأقدم كما تتوضح بعض ملامح طرق تنفيذ المهمة القتاليه..

إن كل ذلك يسمح للقائد بتحديد التدابير التي يجب أتخاذها بسرعة لإعداد القوات القوات لتنفيذ المهمة القتاليه كما تظهر امكانية إجراء حساب الوقت المخصص لتنظيم
المعركة في كل مستوى من مستويات القيادة كما يحصل القائد على أمكانية إعطاء رئيس الأركان توجيهاته حول تنظيم الأستطلاع وحول التعليمات الأوليه الضرورية للقوات بغرض توجيه القادة المرؤوسين بشكل مسبق إلى الأعمال المقبلة مما يؤمن العمل المتوازي لتنظيم المعركة بآن واحد في عدة مستويات وبذلك تحصل القطعات والوحدات على وقت أكبر للأستعداد لتنفيذ المهمة القتاليه .

تصطدم القوات خلال
المعركة بمقاومة العدو وبالصعوبات الناشئة عن شروط الأرض وعن الميول السياسية للسكان المحليين وعن حالة الطقس لذلك كان من الضروري -لبلوغ أهداف المعركة واختيار طرق ملائمة تؤمن نجاح العمل -تقدير الشرو ط التي ستنفذ فيها القوات مهامها القتاليه ويسمح تقدير الموقف للقائد بتحديد أتجاه جهود وحداتة (أي أتجاه الضربة الرئيسية في الهجوم واتجاه تركيز الجهود الرئيسية في الدفاع ) وتحديد أفضل تنظيم وتامين

ثانياً: تقدير الموقف:

يدرس القائد في تقديرالموقف ثمانية عوامل، ويقدّر كل عامل على حدة، وهذه العوامل هي: وضعية وتكوين وحالة قوى العدو، ووضعية وحالة قواتنا (الصديق)، ووضعية وطبيعة أعمال ومهمات الجوار، وتأثير شروط الأرض، وتقدير الموقف الكيميائي والإشعاعي المحتمل، وحالة الجو والفصل أو اليوم على أعمال القوات، والحالة الاقتصادية لمنطقة الأعمال القتالية، والتكوين الاجتماعي والسياسي للسكان وحالتهم المعنوية.

1. تقدير العدو: يدرس القائد في هذا البند وضعية وتكوين وحالة قوى العدو، وتجميع قواته، والطبيعة المحتملة لأعمالها، وما هي الأغراض المعادية الواجب التأثير عليها وبأية وسائط، وكذلك القسم من تجمّع العدو الذي بتدميره يبدل الإمكانات القتالية للعدو تبديلاً شديداً. وفي حالة احتمال استخدام أسلحة الدمار الشامل من قِبل العدو، يجب أيضاً أن يؤخذ بعين الاعتبار الموقف الكيميائي والإشعاعي والجرثومي المحتمل، وبنتيجة تقدير العدو في كل هذه المسائل سابقة الذكر يكشف القائد:
أ تجميع نوايا العدو، والطبيعة المحتملة لأعماله، والنواحي القوية والضعيفة في تمركزه.
ب أهم الأغراض (الأهداف) الموجودة لديه، والتي يتعلق باحتلالها (التأثير عليها) نجاح المعركة.
ج تدمير وتسلسل سحق العدو.

2. تقديرقواتنا: يحدد القائد عند تقدير قواتنا: إمكاناتها وقدرتها على تنفيذ المهمة المُسندة في الوقت الراهن، ولهذه الغاية يدرس تكوين ووضعية القطعات (الوحدات) وخبرتها القتالية، ودرجة تأمينها بالمواد، والأهمية البالغة في هذا تعود إلى أخذ المهارات القتالية، والروح المعنوية لقواتنا بعين الاعتبار.
يُحدد الإمكانات القتالية لقواتنا بمقارنتها مع إمكانات العدو الذي ستجري المعركة معه، ولهذا يقوم القائد والأركان بحساب نسبة القوى والوسائط، وعندها تجري المقارنة مع العدو بالقوى والوسائط محسوبة بالوحدات القتالية الأساسية كتائب أو سرايا، ومدافع وهاونات، ودبابات، ووسائط مضادة للدبابات، وبخاصة الأسلحة ذات الدقة العالية من فئة المضادة للدروع.
وتبعاً للإمكانات ووضعية القوات المرؤوسة، يحدد القائد ترتيب استخدامها في المعركة القادمة، ومكانها في ترتيب القتال، ويحدد المهام القتالية للقطعات (الوحدات)، ويوزع وسائط التعزيز المتوفرة، ويعين ترتيب إعادة التجمع، وحجم تدابير تأمين الأعمال القتالية.

3. تقدير الجوار : يحدد القائد عند تقدير الجوار: إلى أي درجة يؤثر وضعية وطبيعة عمل الجوار على تنفيذ المهمة القتالية المسندة، وما الذي يجب القيام به من أجل التعاون الوثيق معهم لصالح تحقيق الهدف العام للمعركة؟

4. تقدير الأرض : يسمح تقدير الأرض بتحديد السهولة أو الصعوبة التي تبديها الأرض في تنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية للقوات بطرفيها (قواتنا، وقوات العدو)، وتدرس في ذلك شكل الأرض ودرجة تضرسها، وحالة التربة، ووجود وحالة الطرقات، وطبيعة النباتات، ووجود النقاط الآهلة بالسكان، والأنهار، والعوائق الطبيعية، وغير ذلك من الأهداف المحلية.
ونتيجة تقدير الأرض، يحدد القائد أفضل الاتجاهات (القطعات) لخوض المعركة واستخدام إمكانات القوات، وشروط الرصد (المراقبة)، وإدارة النيران، والتمويه، والتوجيه، وقابلية المرور (الاجتياز)، وأفضل الخصائص الوقائية للأرض.
يحدد القائد بناء على تقدير الأرض والعدو وقواتنا اتجاه الضربة الرئيسة، أو منطقة تركيز الجهود الأساسية للقوات، والخطوط والمناطق الأكثر ملائمة لتمركز القوات، ومرابض الرمي، وتدابير تأمين الأعمال القتالية.

5. تقدير الموقف الإشعاعي والكيميائي المحتمل : عند تقدير ذلك تحدد قطاعات (مناطق) الأرض التي يمكن أن تتعرّض للتلوث، والطرقات، والطرق الممكن اجتيازها أو الالتفاف حولها، وتعيين تدابير وقاية القوات من وسائط التدمير الشامل.

6. تقدير حالة الجو والفصل واليوم : يسمح للقائد بتحديد التدابير الواجب اتخاذها من أجل الإقلال من التأثيرات السلبية لهذه العوامل على تنفيذ المهمة القتالية، وتقدر جميع هذه العوامل مع مراعاة شروط الأرض التي ستعمل القوات عليها.

7. تقدير الحالة الاقتصادية للمنطقة : عند تقدير الحالة الاقتصادية للمنطقة، فإن القائد يحدد الوسائط المحلية التي يمكن أن يستخدمها لتأمين قواته لصالح تنفيذ المهمة القتالية المسندة بأفضل شكل وبطريقة عادلة.

8 تقدير التكون الاجتماعي والسياسي للسكان المحليين: حيث يدرس القائد روحهم المعنوية، ويحدد درجة المساعدة أو الإعاقة التي تنجم عن ذلك، وتؤثر على الأعمال القتالية للقوات المرؤوسة، وتبعاً لذلك فهو يحدد تدابير زيادة اليقظة، أو المحافظة على النظام في المؤخرة، وتعزيز الحراسة للقوات والأركان، وينصح بعض الخبراء العسكريين أن يتم دراسة هذا العامل المؤثر من مستوى فرقة فما فوق . (انظرالمخطط (.

استنتاجات عامة:
وبنتيجة تقدير الموقف، يحدد القائد درجة ملاءمته أو إعاقته لتنفيذ المهمة المُسندة، وما هي التدابير الواجب اتخاذها لإزالة الأسباب التي تعيق تنفيذ المهمة أو الإقلال من تأثيرها السلبي واستخدام شروط الموقف الملائم من أجل تنفيذ المهمة القتالية بنجاح:
أ إن مراعاة جميع شروط الموقف من جميع النواحي هو وحده الذي يسمح للقائد باتخاذ قرار معلل، وتحديد تدابير تنظيم وتأمين الأعمال القتالية للقوات بشكل سليم، وتنفيذ المهمة القتالية المسندة بأقل خسارة في القوى والوسائط والوقت.


ب خلال دراسة الموقف وتقديره، يمكن أن يحتاج القائد إلى معلومات إضافية عن الموقف، كما يحتاج إلى بعض الحسابات، لذلك يمكن للقائد عند الضرورة أن يستمع إلى معاونيه وضباط أركانه ورؤساء صفوف القوات والمصالح في المسائل التي تهمه.
وغالباً ما تنشأ عند الضرورة في فترة التحضير المسبق للمعركة، أما أثناء المعركة حيث لا يوجد إلاّ وقت محدد جداً من أجل تدقيق القرار أو اتخاذ قرار جديد، فإن قائد الفرقة (اللواء، الفوج) غالباً ما يجد نفسه مضطراً للاكتفاء بالمعلومات المتوفرة لديه فقط.
ج يجب على الأركان، ورؤساء صفوف القوات والمصالح أن يحوزوا دائماً كافة المعلومات والحسابات التي يحتاجها القائد من أجل اتخاذ القرار، وبناءً على طلب القائد يجب على الأركان أن تحضر حساب الوقت، من أجل إعداد القوات للأعمال القتالية، وأن تحدد في هذه الحسابات مقدار ساعات النور (الضياء) وساعات الظلام في اليوم ومهل تنفيذ التدابير الرامية إلى تنظيم المعركة، وتحضير القوات لتنفيذ المهمة المستلمة (المسندة). كما تحضر الأركان بالاشتراك مع رؤساء صفوف القوات والمصالح أيضاً حساب نسبة القوى والوسائط، والإمكانات القتالية للقوات، والحسابات المتعلقة بتحرك وإعادة تجمع القوات .. وغيرها من المعلومات الضرورية.

 

 


 

منتجمري

يقول منتجمري : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم , وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم , يحرص على معنويات رجاله , مسيطراً على نفسه , يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته , و يتقن عمله , مخلصاً لمهنته , قادراً على إصدار القرارات السليمة , هادئاً وضابطاً لنفسه , مستعداً للمخاطرة عند الحاجة , ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين .

   

رد مع اقتباس